إغلاق sites icon close
Search form

البحث عن موقع البلد

نبذة عن البلد

موقع البلد على الإنترنت

مشروع للاجئين في النيجر ينتج مواد النظافة لمكافحة فيروس كورونا

قصص

مشروع للاجئين في النيجر ينتج مواد النظافة لمكافحة فيروس كورونا

تم إنشاء المشروع في عام 2019 من قبل المفوضية ومؤسسة محلية غير ربحية.
18 مايو 2020 متوفر أيضاً باللغات:
5ea2df833.jpg
امرأة لاجئة تصب الصابون في قوالب في مصنع في حمدالاي، النيجر. يتم توزيع الصابون مجاناً على اللاجئين والمجتمع المحلي.

بدأ الأمر كتعاونية صغيرة لتوليد القليل من الدخل لمئات اللاجئين الذين يتم إجلاؤهم من ليبيا.


ولكن مع بداية تفشي وباء فيروس كورونا، نما هذا المشروع الصغير للمساعدة الذاتية ليصبح "مصنعاً" لإنتاج ألواح الصابون والصابون السائل لليدين ومواد التبييض وعبوات المياه للتوزيع المجاني.

تم إنشاء المشروع في عام 2019 من قبل المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين و "Forge Arts"، وهي مؤسسة محلية غير ربحية، في مركز للعبور الطارئ في حمدالاي، وهي بلدة صغيرة تقع على بعد أقل من 100 كيلومتر من نيامي، عاصمة النيجر.

"نحن لا نساعد فقط في مكافحة هذا المرض ولكننا نتعلم مهارات جديدة"

هنا، تعمل أكثر من 280 لاجئة، حيث يقمن بدورهن في الاستجابة للطلب المتزايد على منتجات النظافة.

تقول نيكول، التي تم إجلاؤها من ليبيا وتعيش حالياً في المركز، حيث تعلمت كيفية صنع مواد التبييض دون استخدام أية آلات: "نحن لا نساعد في مكافحة هذا المرض فحسب، بل إننا نتعلم أيضاً مهارات جديدة ستساعدنا عندما نعود إلى الوطن".

وتضيف خديجة أبوبكر، مديرة "Forge Arts"، والتي تجري التدريب في مركز العبور الطارئ، أن تزويد النساء بهذه المهارات أمر أساسي.

تقول خديجة: "إن أزمة فيروس كورونا مأساة حقيقية، ولكن بفضل التدريب، أصبح اللاجئون الآن جزءًا من جهود التصدي للفيروس، وهذا يجعلهم يشعرون بأنهم أشخاص مفيدون".

منذ أن اندلع الوباء، أكدت النيجر وجود 860 حالة لفيروس كورونا. ومع وجود حوالي 215,000 لاجئ و 225,000 نازح داخلياً في البلاد، فإن خطر انتشار الفيروس بين هؤلاء الجموع مرتفع خاصة وأن المرافق الصحية الحيوية تعاني من الإجهاد الشديد.

تنفذ المفوضية تدابير وقائية خاصة تشمل تعزيز سبل التواصل مع اللاجئين والنازحين داخلياً بشأن النظافة والصحة، وزيادة توزيع لوازم النظافة وتدريب العاملين في المجال الصحي.

كما دربت المفوضية اللاجئين من الطوارق في نيامي واللاجئين النيجيريين في مخيم "سيام فوراج" في ديفا واللاجئين الماليين في تيلابيري ووالام على صنع الصابون.

توضح فطومة، وهي لاجئة من مالي في نيامي، قائلة: "كنا نلتقي كل أسبوع لصنع الصابون، ولكن منذ بدء الأزمة، توجب علينا التوقف مؤقتاً لأن العمل الجماعي لم يعد ممكناً إلى أن قمنا ببعض التعديلات".

لضمان استمرار المجموعات في العمل والالتزام في نفس الوقت بإرشادات منظمة الصحة العالمية للتباعد الاجتماعي، نفذت المفوضية والوكالات الشريكة تدابير الوقاية الصحية، بما في ذلك رفع مستوى الوعي بشأن الوصم وغسل اليدين وارتداء الأقنعة.

وتضيف فطومة: "لقد تكيفنا الآن ونعمل مع ما لا يزيد عن عشرة أشخاص في كل مرة للامتثال للتدابير الوقائية. إننا نصنع ما يصل إلى 30 وحدة من الصابون أسبوعياً".

تعمل المفوضية على تكثيف التدريب على المهارات، وهو ما بات أمراً استراتيجياً في مكافحة فيروس كورونا.

"من خلال تمكين اللاجئين، فقد أصبحوا مساهمين رئيسيين في المناطق التي يعيشون فيها"

وتوضح أليساندرا موريلي، ممثلة المفوضية في النيجر، قائلة: "من خلال تمكين اللاجئين من أن يكونوا نشطين في الاستجابة الصحية، فقد أصبحوا مساهمين رئيسيين في المناطق التي يعيشون فيها وفي عيون السكان المضيفين. وهذا أمر لا يعزز قدرتهم على المساهمة في الاقتصاد المحلي فحسب، بل يعزز أيضاً التماسك الاجتماعي".

وتضيف موريلي أن المفوضية تكثف أنشطتها في حمدالاي ونيامي وأولام وأبالا وأغاديز ومارادي لمدة ثلاثة أشهر، وبحلول ذلك الوقت، تتصور بأن يكون اللاجئون في هذه المواقع أكثر قوة من حيث الاكتفاء الذاتي خلال مكافحة المرض.

وقد أطلقت المفوضية خطتها العالمية الطارئة لمكافحة فيروس كورونا من خلال نداء للحصول على مبلغ 745 مليون دولار أمريكي لدعم التأهب والاستجابة العاجلة لحالات النزوح القسري على مدى الأشهر التسعة المقبلة.

تعتبر النيجر واحدة من البلدان ذات الأولوية حيث هناك حاجة لما يقدر بنحو 5.9 مليون دولار أمريكي لتكثيف التدابير الهادفة للتصدي لفيروس كورونا.