إغلاق sites icon close
Search form

البحث عن موقع البلد

نبذة عن البلد

موقع البلد على الإنترنت

المفوض السامي يحذر من عواقب إغفال أفغانستان ويعيد التأكيد على أهمية إيجاد حلول لنزوح الأفغان

بيانات صحفية

المفوض السامي يحذر من عواقب إغفال أفغانستان ويعيد التأكيد على أهمية إيجاد حلول لنزوح الأفغان

لا يزال اللاجئون الأفغان يشكلون واحدة من أكبر أوضاع النزوح التي طال أمدها بموجب ولاية المفوضية.
23 نوفمبر 2020 متوفر أيضاً باللغات:
5fbaca243.jpg
المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين فيليبو غراندي يزور مدينة باميان، وسط أفغانستان، لتشجيع المجتمع الدولي على المشاركة المستمرة في عملية السلام الدقيقة والجارية في البلاد.

في ختام زيارة لأفغانستان استغرقت خمسة أيام، حث المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، فيليبو غراندي، المجتمع الدولي على الحفاظ على التزامه تجاه البلاد في هذا المنعطف الحرج، ودعا إلى تقديم المزيد من الدعم للاجئين الأفغان والنازحين داخلياً والعائدين، وذلك قبل انطلاق مؤتمر للتعهدات في جنيف يومي 23 و 24 نوفمبر.

والتقى غراندي خلال زيارته إلى كابول ومحافظتي باميان وبروان بالرئيس محمد أشرف غني والنائب الأول للرئيس أمر الله صالح ووزراء الحكومة ومحافظي المناطق، والدكتور عبد الله عبد الله، رئيس المجلس الأعلى للمصالحة الوطنية. كما تحدث مع المجتمعات والأسر المتضررة من النزاع وكذلك مع مجموعات من العائدين.

وقال غراندي أن الاتجاه المتصاعد للعنف في الوقت الحالي – بما في ذلك القتل والتشويه والترهيب وتشريد المدنيين الأفغان كل يوم كما تجلى مرة أخرى في الهجوم الذي وقع يوم السبت في كابول - يجب أن يتوقف على الفور. وشدد على أن اتفاقية السلام هي محصلة ضرورية وملحة للمحادثات الأفغانية الحالية، شريطة أن تصون أمن ورفاه وحقوق جميع النساء والرجال في أفغانستان. ويعتبر مثل هذا الاتفاق ضرورياً ليس لإنهاء الصراع الدامي فحسب، بل لأنه لا يزال السبب الرئيسي للنزوح القسري.

وأضاف أن مستقبل ملايين الأفغان يعتمد على نتيجة ناجحة لمحادثات السلام وكذلك على التزام المجتمع الدولي بتنمية البلاد، معرباً عن أمله في أن يكون مؤتمر جنيف القادم فرصة للتعبير عن هذا الالتزام بطريقة ملموسة ومستدامة: "الفشل في أي من الحالتين سيشهد انزلاق أفغانستان إلى الوراء والتسبب في عواقب وخيمة، بما في ذلك المزيد من النزوح المحتمل وعلى نطاق واسع. لقد رأينا هذا يحدث عدة مرات في العقود الماضية. سوف يتطلب هذا السيناريو الكارثي تعبئة ضخمة للمساعدات الإنسانية في ظل أصعب الظروف الأمنية واللوجستية".

وأشار غراندي إلى أن ما يقرب من 300 ألف أفغاني قد نزحوا داخلياً بسبب الصراع في عام 2020 وحده وهم لا يزالون في حاجة ماسة للدعم الإنساني، حالهم حال ما يقرب من ثلاثة ملايين شخص من النازحين السابقين وتسعة ملايين شخص ممن فقدوا سبل عيشهم بسبب أزمة فيروس كورونا القائمة.

وفي هذا السياق، كرر عزم المفوضية على العمل مع الحكومة الأفغانية ووكالات الأمم المتحدة والمجتمع المدني والشركاء الآخرين في البحث عن حلول دائمة للنازحين داخلياً واللاجئين العائدين، بناءً على المبادرات التشريعية والعملياتية الحالية.

كما أشار المفوض السامي إلى أنه بعد مرور أكثر من 40 عاماً، لا يزال اللاجئون الأفغان يشكلون واحدة من أكبر أوضاع النزوح التي طال أمدها بموجب ولاية المفوضية وأنه يجب عدم إغفال ذلك خلال النقاشات حول مستقبل أفغانستان – بل ينبغي أن تدفع الطبيعة المطولة للأزمة إلى تكثيف الجهود لدعم اللاجئين والمجتمعات المضيفة في إيران وباكستان المجاورتين، واللتين استضافتهم بسخاء على مدى أكثر من أربعة عقود.

وشدد غراندي على التزام المفوضية المستمر تجاه 2.4 مليون لاجئ أفغاني مسجل والذين لا يزالون يعيشون في بلدان اللجوء في المنطقة. كما سلط الضوء على المبادرات الرامية إلى تسهيل عودتهم الطوعية وإعادة اندماجهم على نحو مستدام في إطار استراتيجية إقليمية بقيادة أفغانستان وإيران وباكستان، وبدعم من المفوضية والدول المانحة ومؤسسات التنمية الدولية، والتي تهدف إلى إيجاد حلول للاجئين وتقديم الدعم للبلدان المضيفة.

وقال: "في خضم كل التحديات التي تواجه أفغانستان اليوم، شعرت بالتفاؤل لرؤية الالتزام المتجدد للحكومة الأفغانية، بما في ذلك دعم مشاريع ملموسة في مناطق العودة ذات الأولوية للمساعدة في إعادة إدماج العائدين والنازحين".

وأشاد غراندي بالمناقشات الثنائية الجارية لتوفير الوثائق لجميع الأفغان الذين يعيشون في إيران وباكستان، وقال أنه يجب عليهم الاستمرار وتلقي الدعم حيث تسعى الحكومات الثلاث لتنظيم تحركات السكان بطرق إنسانية وعادلة وآمنة وفعالة - لصالح جميع البلدان الثلاثة المعنية.

للمزيد من المعلومات: