إغلاق sites icon close
Search form

البحث عن موقع البلد

نبذة عن البلد

موقع البلد على الإنترنت

الصحة الذهنية والدعم النفسي الاجتماعي

الصحة الذهنية والدعم النفسي الاجتماعي

يواجه اللاجئون ظروفاً قاسية تعرّض صحتهم الذهنية لإجهادٍ نفسي شديد. وفي حين يبدي الكثيرون منهم عزيمةً ملفتة، يحتاج بعضهم إلى دعمٍ إضافي لإعادة بناء حياتهم.

تبني برامج المفوضية للصحة الذهنية والدعم النفسي الاجتماعي قدرات الطواقم الصحية المحلية والمجتمعات، وتدعم إدارة حالات الصحة الذهنية والعصبية وحالات الإدمان على المخدرات في المرافق الصحية.

تدأب المفوضية على إدماج برامج الصحة الذهنية والدعم النفسي الاجتماعي ضمن إطار الخدمات الصحية المقدمة للاجئين، وتنادي بشمل اللاجئين في أنظمة الصحة الذهنية الوطنية.
5ab3b76f1.jpg

تعد الصحة الذهنية والنفسية الاجتماعية جزءاً لا يتجزأ من نهج المفوضية للحماية والصحة العامة والتعليم. يتسبب النزوح القسري الناتج عن النزاعات المسلحة والاضطهاد والكوارث الطبيعية بإجهادٍ نفسي كبير لدى الأفراد والعائلات والمجتمعات. ويمر اللاجئون بتجارب أليمة قبل اضطرارهم للفرار، لكن ظروفهم المعيشية في البلدان المضيفة لهم قد تؤدي إلى تعرضهم لمزيدٍ من الإجهاد النفسي والصعوبات. أما اللاجئون الذين يعانون من حالات صحةٍ ذهنية أصلاً – مثل الاكتئاب والقلق والاضطراب ثنائي القطب والذهان – عادةً ما يواجهون تحدياتٍ أكبر في التعاطي مع أنظمة طلب اللجوء.

في العديد من أوضاع اللاجئين، لا يكون أخصائيو الصحة الذهنية متوفرين، وبخاصةٍ للأطفال والمراهقين. وإن وجدوا، فهم لا يصلون سوى لنسبة صغيرة ممن يحتاجون إلى خدماتهم. إلا أن الكثير من مخاوف الصحة الذهنية والنفسية الاجتماعية لدى اللاجئين يحبذ مجابهتها على مستوى المجتمعات نفسها. وحيث أمكن ذلك، تدرّب المفوضية وتدعم متطوعي التواصل المجتمعي الذين يقدمون الإرشاد للاجئين حول كيفية الوصول إلى الخدمات، بالتوازي مع تعزيز التلاحم والتكافل الاجتماعيين.

الصحة

تدعو المفوضية لشمل اللاجئين في أنظمة الصحة الوطنية، ولدمج الصحة الذهنية مع أنظمة الرعاية الصحية الأولية، كما تقدم التدريب للطواقم الصحية (الأطباء والممرضين) لتحديد وإدارة حالات الصحة الذهنية ذات الأولوية لدى اللاجئين. ويتلقى غير المتخصصين (العاملون والمتطوعون المجتمعيون) أيضاً التدريب على صيغ مختصرة من العلاج النفسي. وفي بعض الحالات، قد تمول المفوضية أخصائيي الصحة الذهنية (الممرضون أو الأطباء النفسيون) لمعالجة حالات الصحة الذهنية الأكثر تعقيداً لدى اللاجئين. وتمد المفوضية وزارات الصحة، والعيادات المحلية، والشركاء بالأدوية لعلاج حالات الصحة النفسية والاضطرابات العصبية مثل الصرع.

الحماية القائمة على المجتمع

تولي المفوضية الأولوية للعمل بالشراكة مع مجتمعات اللاجئين لتوفير خدمات الرعاية الصحية والدعم النفسي الاجتماعي الملائمة، أي أنها متوفرة وتلبي احتياجات الرجال والنساء والأطفال من مختلف الأعمار، والانتماءات العرقية والخلفيات والأديان، بما في ذلك توفرها للأشخاص من ذوي الإعاقة، وسواهم من المجموعات المهمشة ضمن مجتمعات اللاجئين.

تدمج المفوضية الصحة الذهنية والدعم النفسي الاجتماعي في نشاطاتها القائمة. فعلى سبيل المثال، تدعم الأنشطة الرياضية وحصص الكمبيوتر ومحو الأمية تطوير آليات التكيف التي تحفز التخفيف من الإجهاد النفسي. كما تشكل المفوضية مجموعات دعمٍ للاجئين لمن يحتاجون إلى مساعدةٍ متخصصة، بما في ذلك اللاجئين الذين يعانون من حالات صحية نفسية حادة ومزمنة، أو إعاقاتٍ ذهنية أو متعلقة بالنمو.

حماية الأطفال

من خلال برامج المفوضية لحماية الأطفال اللاجئين، يتلقى الصغار الدعم النفسي الاجتماعي الملائم، بما في ذلك الدعم الفردي والعائلي والنشاطات الجماعية. وتطلق المفوضية نشاطاتٍ ترفيهية ومهارية منظمة يقودها أفراد المجتمع لأجل الأطفال اللاجئين. كما يحصل ذووهم وأولياء أمورهم على معلوماتٍ حول الصحة والصحة النفسية للطفل، ويمنحون الفرصة لمناقشة مشاعرهم ومشاعر وسلوك أطفالهم في حالات الطوارئ.

الوقاية من العنف القائم على نوع الجنس والتصدي له

تركز المفوضية على الصحة الذهنية والدعم النفسي الاجتماعي في إدارة حالات الناجين من العنف القائم على نوع الجنس، وتدرب المفوضية أوائل المستجيبين لدى الشركاء من مزودي الخدمات على الإسعافات الأولية النفسية، بما في ذلك تلك المتعلقة بالإدارة السريرية لحالة الناجين من الاغتصاب. كما يتلقى مسؤولو الحالات التدريب على إنشاء الصلة ما بين الناجين وسبل الدعم المجتمعي النفسي-الاجتماعي والخدمات والإحالات المتوفرة.

التعليم

تنادي استراتيجية المفوضية التعليمية الجديدة "تعليم اللاجئين 2030" بتوفير الظروف التي تشجع على تعلم المهارات الاجتماعية والعاطفية. وتدعو الاستراتيجية أيضاً إلى توفير خدمات الصحة الذهنية والدعم النفسي الاجتماعي للأطفال اللاجئين، لكي يتمكنوا من التركيز والتعلم وتطوير العلاقات الصحية.