مؤسسة فودافون

"يُحدث الاتصال تحولاً في العالم. ومع ذلك، غالباً ما يكون من يملكون أكبر المكاسب هم آخر المستفيدين. تُكرّس مؤسسة فودافون جهودها لنشر الاتصال والتكنولوجيا لتحقيق فوائد مستدامة طويلة الأمد للمجتمعات المُهمّشة حول العالم".
ليزا فيلتون، مديرة مؤسسة فودافون

حول الشراكة

منذ عام 2013

المواقع: جمهورية الكونغو الديمقراطية، مصر، كينيا، موزمبيق، تنزانيا، وجنوب السودان

ربما تكون فصول اللاجئين الدراسية الأصعب في العالم. ففي جميع أنحاء إفريقيا، يعمل المعلمون بشكل روتيني في فصول دراسية تعاني من نقص الموارد، سعياً لتلبية احتياجات عدد كبير من المتعلمين من مختلف الأعمار والقدرات. ويبقى تعزيز جودة التعلم في هذه البيئات تحدياً مستمراً حتى لأكثر المعلمين كفاءة. ويزداد الأمر صعوبةً عندما لا يتمكن المعلمون من الوصول إلى موارد تعليمية ديناميكية أو مُحدثة.

واستجابةً لذلك، فقد تم تصميم مدرسة الشبكة الفورية لتلبية احتياجات اللاجئين من موارد التعلم. وبالتعاون مع مؤسسة فودافون ومجتمعات اللاجئين، أنشأت المفوضية مدارس الشبكة الفورية وعدّلتها لمواجهة التحديات الخاصة بكل سياق. توفر مدارس الشبكة الفورية حلاً شاملاً لتحويل الفصول الدراسية الحالية إلى مركز تعليمي متعدد الوسائط - مزود بشبكة محلية؛ واتصال بالإنترنت؛ وطاقة شمسية مستدامة؛ ومجموعة أدوات دراسية تتضمن أجهزة لوحية، وجهاز كمبيوتر محمول، وجهاز عرض، ومكبر صوت؛ ومحتوى رقمي محلي؛ وبرنامج تدريبي متين للمعلمين مزود بمكتبة من الموارد التعليمية الرقمية.

تم إطلاق مدارس الشبكة الفورية في البداية في داداب، مع اختبار 13 مركزاً عام 2013، وقد اعتمد كل توسع له نموذجاً مجتمعياً، حيث يُطوَّر التصميم بالتعاون مع أعضاء المجتمع المدرسي. ومن خلال هذه العملية، تُحدَّد المواقع (المدارس أو المراكز المجتمعية)، وشمول الموارد المحددة، وخطة التدريب، وجدول الأعمال، بناءً على الأولويات والموارد الوطنية.

يدعم كل مدرسة من مدارس الشبكة الفورية مدرب محلي يُقدِّم التدريب والدعم أثناء الخدمة للمتعلمين والمعلمين. تُسجَّل السجلات اليومية لاستخدام مدارس الشبكة الفورية وتُحمَّل على منصة عالمية؛ مما يُساعد على تتبُّع الاستخدام، ورصد التحديات، وتحديد مجالات إعادة التصميم أو بناء القدرات.

في ديسمبر 2019، أعلنت مؤسسة فودافون والمفوضية عن توسيع نطاق برنامج مدارس الشبكة الفورية ليستفيد منه 500,000 طالب من اللاجئين والمجتمعات المضيفة و8,000 معلم، مع وجود أكثر من 200 من هذه المدارس بحلول نهاية عام 2026.

وفي فبراير 2020، عيّنت مؤسسة فودافون والمفوضية لاعب كرة القدم محمد صلاح كأول سفير لمدارس الشبكة الفورية. ومن خلال منصبه، ساهم محمد صلاح في رفع مستوى الوعي بأهمية التعليم الجيد لأطفال اللاجئين، وضرورة زيادة الاستثمار في التكنولوجيا الرقمية، لتزويد الطلاب بفرصة التواصل مع العالم الخارجي، ومنحهم فرصةً لبناء مستقبلهم.

في أكتوبر 2020، فازت مؤسسة فودافون بجائزة الحلول التحويلية في التعليم والمعرفة والمهارات عن برنامج مدارس الشبكة الفورية، وذلك ضمن جوائز مؤتمر فاينانشال تايمز/مؤسسة التمويل الدولية للتحول والأعمال لعام 2020.

واعتباراً من مارس 2025، توسّع برنامج مدارس الشبكة الفورية ليشمل 131 مركزاً، منها 29 في جمهورية الكونغو الديمقراطية، و19 في كينيا، و48 في مصر، و20 في موزمبيق، و11 في تنزانيا، و4 في جنوب السودان. ومنذ انطلاق البرنامج، استفاد منه أكثر من 378,000 طالب و6,800 معلم من خلال بيئة تعليمية رقمية عززت عملية التدريس والتعلم، حيث دعم برنامج مدارس الشبكة الفورية حياة أكثر من 1.35 مليون شخص منذ انطلاقه عام 2013.

لمحة عن التأثير

منذ عام 2013، تُعدّ مؤسسة فودافون شريكاً رئيسياً للمفوضية في مجالي الابتكار والتعليم، حيث تُساهم في توسيع نطاق وصول اللاجئين إلى التعليم والاتصال من خلال برنامج مدارس الشبكة الفورية.
حتى الآن، استفاد من البرنامج أكثر من 378 ألف طالب و6800 مُعلّم، مما يضمن حصول اللاجئين والأطفال من المجتمعات المضيفة على فرص تعليمية معتمدة وعالية الجودة وذات صلة. يوجد حالياً 131 مدرسة تعمل في جميع أنحاء جمهورية الكونغو الديمقراطية وكينيا وموزمبيق وتنزانيا وجنوب السودان.
يُعدّ برنامج مدارس الشبكة الفورية مثالاً نادراً على برنامج تكنولوجيا التعليم الذي يعمل بفعالية داخل المدارس في مخيمات اللاجئين، وكذلك في المجتمعات المضيفة للاجئين، ويُحقق تأثيراً إيجابياً بفضل نهجه الشامل المُوجّه نحو المجتمع.
ساعد برنامج مدارس الشبكة الفورية الأطفال اللاجئين والمعلمين على أن يصبحوا أكثر تحفيزاً وثقة، ولديه القدرة على إحداث تأثير مُحفّز في قطاع التعليم.
مؤسسة فودافون هي أكبر شريك من القطاع الخاص بالنسبة للمفوضية في مجال التعليم المُتصل.
في عام 2023، شارك طلاب مدارس الشبكة الفورية في أول مسابقة صحفية له، والتي شهدت مشاركة أكثر من 250 طالباً بمقالات ومقاطع فيديو ومقالات مصورة تتناول تغير المناخ والعمل المناخي في مجتمعاتهم. وفي عام 2024، أُقيمت المسابقة الصحفية الثانية حول موضوع "قوة الرياضة" بمشاركة أكثر من 200 طالب.
على مدار العام، ولإكمال تعليمهم وتحسين كفاءاتهم الرقمية، يشارك معلمو مدارس الشبكة الفورية ومدربوه وطلابه في عدد من الدورات التدريبية المتخصصة، ويُكملون دورات رقمية مثل الوعي الرقمي والاكتشاف الرقمي.