إغلاق sites icon close
Search form

البحث عن موقع البلد

نبذة عن البلد

موقع البلد على الإنترنت

العنف والتهديدات التي تمارسها الجماعات المسلحة تستمر في نزوح المدنيين واللاجئين في مالي

إيجازات صحفية

العنف والتهديدات التي تمارسها الجماعات المسلحة تستمر في نزوح المدنيين واللاجئين في مالي

24 يناير 2023
63cf9d283.jpg
وجد النازحون الذين أُجبروا على الفرار من قريتهم نتيليت في شمال مالي ملاذاً آمناً لهم في بلدة غاو.

تدعو المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين إلى تعزيز الدعم للأشخاص الذين نزحوا مؤخراً في مالي، حيث أجبر العنف والتهديدات التي تطلقها الجماعات المسلحة السكان الماليين المحليين واللاجئين على الفرار بحثاً عن الأمان.

في قرية نتيليت الواقعة في شمال مالي، أجبرت الهجمات أكثر من 3,700 لاجئ من بوركينا فاسو وكذلك ماليين محليين على الفرار إلى غاو، وهي أقرب مدينة تقع على بعد 120 كيلومتراً.

أدى التهديد الحالي في نتيليت، حيث وجد اللاجئون من بوركينا فاسو فيها ملاذاً لهم في السنوات الأخيرة بعد فرارهم من بوركينا فاسو، إلى نزوحهم للمرة الثانية أو الثالثة، مما تسبب في حدوث صدمات نفسية أكبر. منذ عام 2018، أُجبر اللاجئون من بوركينا فاسو على عبور الحدود إلى مالي، على الرغم من الوضع الأمني غير المستقر في كلا البلدين. وحتى تاريخ 31 ديسمبر 2022، استضافت مالي أكثر من 60,000 لاجئ، بما في ذلك 25,000 من بوركينا فاسو. وفي الوقت نفسه، لا يزال حوالي 440 ألف مالي في عداد النازحين داخلياً بسبب استمرار العنف والتهديدات من الجماعات المسلحة.

قد يستمر عدد الوافدين إلى بلدة غاو في الازدياد، حيث يخشى السكان المتبقون في قرية نتيليت من الانتقام بعد توجيه إحدى الجماعات المسلحة لهم إنذارات نهائية. وسار غالبية النازحين - من النساء والأطفال - لساعات دون طعام خوفاً على حياتهم وبحثاً عن مكان آمن.

يعيش النازحون حالياً تحت الأشجار أو في مآوٍ مؤقتة وليس بجعبتهم سوى القليل من الطعام والماء. تحتاج الأمهات الحوامل والمرضعات مع أطفالهن، وكبار السن والأشخاص من ذوي الإعاقة والأطفال المنفصلين عن ذويهم إلى رعاية صحية عاجلة. تدعم المفوضية وشركاؤها السلطات المحلية في تقييم احتياجات العائلات النازحة قسراً في غاو والاستجابة لها.

كما نعمل أيضاً على تنسيق الاستجابة الإنسانية للاجئين والماليين النازحين داخلياً في جميع أنحاء البلاد، وذلك من خلال توفير المأوى الطارئ والتعليم وإمدادات الغذاء والمياه والمساعدات النقدية والبرامج التي تهدف إلى تحقيق التمكين الاقتصادي.

على الرغم من هذه الجهود، لا تزال احتياجات النازحين هائلة حيث يستمر العنف الذي تمارسه الجماعات المسلحة في إجبار السكان على الفرار. وتناشد المفوضية المجتمع الدولي لإظهار تضامن أكبر مع النازحين في مالي والدول المجاورة، من خلال توفير الدعم المادي العاجل للمنظمات الإنسانية من أجل تقديم المساعدة المنقذة للحياة.

للمزيد من المعلومات: