إغلاق sites icon close
Search form

البحث عن موقع البلد

نبذة عن البلد

موقع البلد على الإنترنت

المفوضية تحذر من مخاطر انقطاع المساعدات الغذائية لبرنامج الأغذية العالمي على آلاف الأسر السورية

قصص

المفوضية تحذر من مخاطر انقطاع المساعدات الغذائية لبرنامج الأغذية العالمي على آلاف الأسر السورية

ناشد المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين أنطونيو غوتيريس بشكل عاجل المجتمع الدولي – ادعموا برنامج الأغذية العالمي الآن، لا تدَعوا اللاجئين يعانون من الجوع.
1 ديسمبر 2014 متوفر أيضاً باللغات:
547c87f66.jpg
يشرب هذا الطفل زجاجة من الحليب في حين تحضر أمه الشاي. قد تعاني هذه الأسرة خلال فصل الشتاء بسبب نقص التمويل.

جنيف، 1 ديسمبر/ كانون الأول (المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين) - دعت المفوضية اليوم إلى تقديم دعم دولي عاجل لبرنامج الأغذية العالمي الذي اضطر إلى تعليق مساعداته الغذائية لأكثر من 1.7 مليون لاجئ سوري بسبب أزمة في التمويل.

وقال المفوض السامي أنطونيو غوتيريس: "إنه التوقيت الأسوأ الذي يمكن أن يحدث فيه ذلك. يشكل فصل الشتاء فترة صعبة للغاية بالنسبة إلى اللاجئين السوريين، إلا أن تعليق المساعدات الغذائية في هذه المرحلة الحاسمة سيكون مدمراً، فهو سيؤثر على عشرات آلاف العائلات اللاجئة الأكثر ضعفاً والتي تعول بشكل كامل تقريباً على المساعدات الدولية. إنني أناشد المجتمع الدولي بشكل عاجل - إدعموا برنامج الأغذية العالمي الآن، لا تدعوا اللاجئين يعانون من الجوع."

وأفادت المديرة التنفيذية لبرنامج الغذاء العالمي إرثارين كوزين، في وقت سابق في روما، بوجود حاجة ماسة إلى تمويل العمليات الطارئة للمفوضية في إطار الأزمة السورية، بما في ذلك توفير مبلغ 64 مليون دولار أميركي خلال شهر ديسمبر/ كانون الأول وحده لمساعدات اللاجئين الغذائية في البلدان المضيفة المحيطة بهذا البلد الذي تمزقه الحرب. فمنذ اندلاع الصراع السوري في العام 2011، لبّى برنامج الأغذية العالمي الاحتياجات الغذائية لحوالي 1.8 مليون لاجئ في لبنان والأردن وتركيا والعراق ومصر.

ويشير برنامج الأغذية العالمي إلى أنه، وفي حال الحصول على تمويل جديد، سيتمكن فوراً من استئناف مساعدته للاجئين السوريين من خلال نظام قسائم إلكترونية تمكنهم من شراء الغذاء من المتاجر المحلية.

وقد يكون لتعليق المساعدات الغذائية وقع مدمر بشكل خاص في لبنان، حيث يتوزع أكثر من 1.1 مليون لاجئ سوري - أي ربع عدد سكان البلاد- على 1,700 مجتمع تقريباً، حيث ليس هناك مخيمات رسمية ويعيش لاجئون كثيرون ضمن تجمعات مؤقتة وأكواخ ومرائب للسيارات وفي مبانٍ غير مكتملة.

وفي حين يعنى برنامج الأغذية العالمي بالمساعدات الغذائية، تجري المفوضية في الوقت الراهن عملية خاصة بفصل الشتاء تبلغ كلفتها 56 مليون دولار أميركي في لبنان، وتهدف إلى مساعدة حوالي 132,000 أسرة لاجئة (أي 660,000 شخص) في اجتياز الفصل البارد. وتشمل العملية توزيع حزم مقاومة لعوامل الطقس ومواقد وأغطية وقسائم نقدية لشراء الوقود وغيره من المستلزمات التي تحتاجها العائلات للحفاظ على الدفء ولكي لا تتسرب المياه إلى مساكنها قدر الإمكان خلال فصل الشتاء. في كافة أنحاء المنطقة، استثمرت المفوضية 102 مليون دولار أميركي في مساعدة اللاجئين السوريين في البقاء على قيد الحياة في فصل الشتاء.

وقال غوتيريس: "المساعدات الغذائية التي يقدمها برنامج الأغذية العالمي هي أساس مجمل الجهود الإنسانية الموجهة للاجئين السوريين، ولا بد من تمويلها."