إغلاق sites icon close
Search form

البحث عن موقع البلد

نبذة عن البلد

موقع البلد على الإنترنت

عدد الواصلين إلى اليونان عن طريق البحر يبلغ عتبة النصف مليون شخص

قصص

عدد الواصلين إلى اليونان عن طريق البحر يبلغ عتبة النصف مليون شخص

تحذّر المفوضية من استمرار الفوضى ما لم يتم تعزيز عملية الاستقبال في جزر بحر إيجه.
21 أكتوبر 2015 متوفر أيضاً باللغات:
562603316.jpg
والدة وأطفالها ينتظرون مع لاجئين آخرين للدخول إلى مركز فينوجوغ للاستقبال في غيفغليا في جمهورية مقدونيا اليوغوسلافية السابقة.

جنيف، 20 أكتوبر/تشرين الأول (المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين) - قالت المفوضية اليوم أن عدد القادمين عن طريق البحر إلى اليونان قد تجاوز عتبة النصف مليون، مع وصول حوالي 8,000 شخص أمس إلى جزر بحر إيجه.

وأضافت أنه، مع وصول الوافدين حديثاً، بلغ المجموع الكلي لهذا العام 502,500 شخص. وقالت إن ارتفاع عدد الوافدين في اليونان يزيد من حدّة ضغوط الاستقبال على الجزر. ويسعى الكثير من اللاجئين والمهاجرين جاهدين لمواصلة طريقهم بسرعة إلى غرب أوروبا خشية إغلاق الحدود أمامهم."

وصرحت المتحدثة باسم المفوضية، ميليسا فليمنغ، في مؤتمر صحفي في جنيف قائلةً: "من المهم جداً أن تكون ظروف الاستقبال هنا كما في أجزاء أخرى في أوروبا ملائمة. فمن دون هذا العنصر الأساسي، يكون برنامج النقل الذي وافقت عليه أوروبا في سبتمبر/أيلول، في خطر محدق حتى أنه قد يفشل".

وتظهر الأرقام الصادرة عن المفوضية أن العدد الإجمالي للاجئين والمهاجرين الذين سيصلون إلى أوروبا عن طريق البحر الأبيض المتوسط حتى الآن خلال هذا العام، تجاوز 643,000 شخص. وحتى صباح يوم الثلاثاء، كان هناك أكثر من 27,500 شخص في جزر بحر إيجه، ينتظرون تسجيلهم أو متابعة رحلتهم إلى البر الرئيسي.

وتوجب استدعاء المزيد من رجال الشرطة يومي الأحد والإثنين (في 18 و19 أكتوبر/تشرين الأول) لتوفير الأمن على الجزر حيث سيطر الإحباط على اللاجئين والمهاجرين في مركز استقبال في ليسفوس خلال الأسبوع الماضي، مما أدى إلى إجلاء موظفي المفوضية وتعليق معالجة الطلبات بصورة مؤقتة.

وقد أُعيد فتح الحدود على طول طرق البلقان مؤخراً. وعلى حدود صربيا مع كرواتيا، تُرك حوالي 3,000 شخص ينتظرون تحت المطر على مدى اليومين الماضيين دون مأوى وبأقل قدر من المساعدة.

وأضافت فليمنغ مشيرةً إلى أنه تم الإبلاغ عن مشاهد مماثلة على حدود صربيا مع سلوفينيا: "قدّم موظفو المفوضية وموظفو المنظمات الشريكة ما يمكنهم تقديمه من الدعم خلال هذه الفترة القصيرة، بما في ذلك الطعام والمياه والبطانيات. ولكن تم الإبلاغ عن إصابة عدد كبير من الأشخاص بالبلل ومن بينهم مسنون ونساء حوامل والكثير من الأشخاص ذوي الإعاقة، وعن حالات انخفاض حرارة الجسم".

وفي حين أن الظروف في بعض نقاط العبور في البلقان لا تزال صعبة، فإن التحرك تواصل مع قدوم 4,300 شخص إلى النمسا من سلوفينيا يوم الاثنين. وفي هذه الأثناء، في النمسا وألمانيا، ينام عشرات الآلاف من اللاجئين والمهاجرين في الخيم والمآوي المؤقتة بسبب قلة أماكن السكن.

وقالت المفوضية أن 19 شخصاً على الأقل فقدوا حياتهم لدى عبور بحر إيجه من تركيا إلى اليونان في الأيام التسعة الماضية في خمسة حوادث مختلقة، وتوفي نصفهم تقريباً في عطلة نهاية الأسبوع. وكان من بين هؤلاء الأشخاص رضع وأطفال صغار.

وأفاد اللاجئون الذين تحدث معهم المسؤولون في المفوضية خلال عطلة نهاية الأسبوع بأن المهربين كانوا يقدمون أسعاراً مخفضة على العبور في الأحوال الجوية السيئة وأن عدداً أكبر من الأشخاص كانوا يصعدون في قوارب العبور، الأمر الذي أدى إلى فقدان أشخاص كثر لحياتهم في معظم الأحيان.

وقد توفي على الأقل 123 شخصاً أو فقدوا في المياه الإقليمية اليونانية حتى الآن خلال هذا العام. وتوفي 3,135 شخصاً على الأقل في البحر الأبيض المتوسط حتى اليوم في عام 2015.

وقالت فليمنغ: "نحن نشعر بالقلق إزاء احتمال ارتفاع هذا العدد مع محاولة الأشخاص الوصول قبل بداية فصل الشتاء والخوف من إغلاق جديد للحدود. وتحث المفوضية على ضرورة تعزيز عمليات البحث والإنقاذ في هذه المنطقة للحد من المخاطر".

ولمعالجة الوضع الحالي في أوروبا، تقول المفوضية أنه ثمة حاجة إلى اتخاذ تدابير مختلقة لتحقيق الاستقرار. وتشمل هذه التدابير تقديم الدعم المتين للبلدان المضيفة لغالبية اللاجئين السوريين والعراقيين والأفغان، والقيام بحملة تقديم معلومات للإبلاغ عن مخاطر القيام بالرحلات البحرية ووضع الطرق القانونية للسعي إلى الحماية في أوروبا.

وأضافت فليمنغ: "في بلدان التحركات الثانوية في أوروبا، يجب بذل جهود كبيرة لتطوير قدرة الاستقبال والتسجيل ليكون برنامج النقل فعالاً".