إغلاق sites icon close
Search form

البحث عن موقع البلد

نبذة عن البلد

موقع البلد على الإنترنت

سؤال وجواب: "إدراج اللاجئين في خطط طرح اللقاح في غاية الأهمية لاجتثاث الوباء"

قصص

سؤال وجواب: "إدراج اللاجئين في خطط طرح اللقاح في غاية الأهمية لاجتثاث الوباء"

يعيش 86 في المائة من اللاجئين في البلدان النامية. بعضها دول ذات أنظمة صحية عامة محدودة للغاية.
14 يناير 2021 متوفر أيضاً باللغات:
5ffefd384.jpg
زجاجات فارغة للقاح فيروس كورونا في بادويندسهايم، ألمانيا، في 27 ديسمبر 2020.

تعمل المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين على ضمان إدراج حوالي 80 مليون شخص من المهجرين قسراً في أكثر من 100 دولة في حملات التطعيم والعلاج الخاص بفيروس كورونا، من بينهم 29.6 مليون لاجئ. وقد تحدث مايك وودمان، كبير مسؤولي الصحة العامة في المفوضية، عن بعض التحديات مع محرر موقع المفوضية باللغة الإنكليزية، تيم غينر.


على من تقع مسؤولية تطعيم اللاجئين والنازحين وعديمي الجنسية؟

السلطات الوطنية مسؤولة عن جهود الاستجابة الصحية العامة وحملات التطعيم ضد فيروس كورونا. وسوف يتم تنسيق حصول اللاجئين وغيرهم من الأشخاص الذين نرعاهم على اللقاحات من قبل السلطات الصحية الوطنية. قد يُطلب من المنظمات الوطنية والدولية وشركاء المجتمع المدني دعم هذه الجهود.

هل تلتزم جميع الحكومات بإدراج اللاجئين في برامج التطعيم الخاصة بها؟

تدعو المفوضية باستمرار على المستويات المحلية والإقليمية والعالمية إلى إدراج اللاجئين وغيرهم من الأشخاص الذين نوفر لهم الحماية في الاستراتيجيات الوطنية.

حتى الآن، من بين 90 دولة تقوم حالياً بتطوير استراتيجيات وطنية للتطعيم ضد فيروس كورونا، لم تدرج سوى 51 دولة - أو 57 في المائة - اللاجئين في خطط التطعيم الخاصة بها.

نحن منخرطون في المناقشات وعمليات صنع القرار داخل "COVAX"، وهي مبادرة عالمية لضمان الوصول السريع والعادل إلى لقاحات فيروس كورونا لجميع البلدان.

نحن نعمل مع شركاء دوليين للحرص على أن يكون مبدأ "عدم إغفال أحد" و "الوصول العادل للقاحات" ليسا مجرد عبارات، بل ممارسات عملية.

ما هي المخاطر والعواقب في حال عدم إدراج اللاجئين في خطط التطعيم الوطنية؟

باستخدام منطق الصحة العامة، من المستحيل كسر أو إبطاء انتقال الفيروس بشكل مستدام ما لم يحصل 70 في المائة من السكان على المناعة.

يعد ضمان إدراج اللاجئين في حملات التطعيم عاملاً أساسياً للقضاء على الوباء. إن استبعاد اللاجئين أو النازحين الآخرين أو غير المواطنين من خطط التطعيم يمكنه أن يتسبب في الانتشار المستمر للفيروس بين هؤلاء السكان، وتفشيه بين السكان الوطنيين.

هناك مخاطر ملموسة تمس الحماية ومرتبطة باستبعاد اللاجئين، تتراوح بين العواقب المترتبة على صحتهم، والوصول إلى الخدمات، وفرص العمل، والتعليم وسبل العيش، وحرية الحركة والتحرر من التمييز.

أين يمكننا أن نتوقع رؤية اللاجئين وهم يحصلون على اللقاح؟

بدأ الأردن بتطعيم اللاجئين. وكجزء من خطة التطعيم الوطنية لفيروس كورونا، والتي بدأت هذا الأسبوع، يحق لأي شخص يعيش على الأراضي الأردنية، بما في ذلك اللاجئون وطالبو اللجوء، تلقي اللقاح مجاناً.

ويهدف الأردن خلال الأشهر المقبلة إلى تطعيم 20 في المائة من سكانه ضد الفيروس، حيث حصل على ثلاثة ملايين جرعة من اللقاح لتحقيق ذلك الهدف.

منذ ظهور الوباء، تم إدراج اللاجئين في خطة الاستجابة الوطنية وتمكنوا من الحصول على الرعاية الصحية والعلاج الطبي على قدم المساواة مع المواطنين الأردنيين.

من سيكون له الأولوية بين اللاجئين؟

إدراكاً لحقيقة أن توفر اللقاح سيكون محدوداً في البداية، فقد اتفق فريق الخبراء الاستشاري الاستراتيجي لمنظمة الصحة العالمية المعني بالتحصين وأصحاب المصلحة في مبادرة COVAX على إطار لتخصيص اللقاح لضمان وصول اللقاحات والعلاجات الخاصة بالفيروس بشكل عادل في جميع البلدان.

وينصح الإطار بأن تحصل جميع البلدان على جرعات تتناسب مع حجم سكانها لتحصين الفئات ذات الأولوية القصوى، مثل كبار السن أو المصابين بأمراض مزمنة أو الأشخاص الذين يعانون من ضعف المناعة. ومن ضمن الأولويات القصوى هناك أيضاً العاملون في الرعاية الصحية وغيرهم ممن لديهم وظائف حيوية.

هؤلاء اللاجئون وغيرهم من الأشخاص الذين ترعاهم المفوضية فقط، والذين يندرجون تحت إحدى فئات الأولوية الوطنية، سوف يتلقون التطعيمات في بداية الأمر. وقد ينضم الآخرون فيما يتم توسيع نطاق الطرح.

هل هناك إطار زمني مستهدف لتطعيم كافة اللاجئين أو غالبيتهم؟

ليس من الواقعي تحديد أهداف زمنية، فغالبية الدول لم تتلق أي لقاحات بعد. لكن قد تستمر الاختناقات من حيث قدرات الإنتاج والإمداد والخدمات اللوجستية حتى عام 2021 في العديد من البلدان. الجانب المهم هو ضمان حصول اللاجئين على التطعيم إلى جانب السكان المضيفين.

يعيش 86 في المائة من اللاجئين في البلدان النامية. بعضها دول ذات أنظمة صحية عامة محدودة للغاية. ما هي التحديات الخاصة التي يمثلها ذلك من حيث تقديم اللقاحات؟

يتطلب اللقاح المعتمد حالياً سلسلة تبريد مستمرة شديدة البرودة حتى الميل الأخير. وهذا يمثل تحدياً هائلاً لمعظم البلدان المضيفة للاجئين ويعني أن نهج التلقيح اللامركزي مثل تلك المستخدمة في اللقاحات الأخرى يصعب تنفيذه.

تم تأسيس معظم البنية التحتية لبرامج التحصين الروتينية الوطنية للسماح بإدارة سلسلة التبريد إلى مكان توفير اللقاح، لكن معدات سلسلة التبريد الحالية غير كافية للتعامل مع لقاح فيروس كورونا المتاح حالياً. ومع ذلك، من المتوقع أن تتم الموافقة على المزيد من اللقاحات بما في ذلك تلك التي يمكن إدارتها باستخدام أنظمة سلسلة التبريد العادية الموجودة أيضاً.

تنسق المفوضية أنشطة التحصين مع برامج التحصين الوطنية والسلطات الصحية والشركاء في المجال الصحي واليونيسيف ومنظمة الصحة العالمية، لكن المفوضية لا تملك القدرة التقنية على تنفيذ أنشطة التطعيم بشكل مباشر. سنعمل مع شركائنا الوطنيين لدعم تنفيذ حملات التطعيم.

هناك بعض التحفظ بين أقلية من الناس لأخذ اللقاحات. كيف تتعامل المفوضية مع ذلك الأمر؟

برفقة شركائنا في مجال الصحة ومجتمعات اللاجئين، فإننا في وضع فريد يمكننا من التواصل ونشر المعلومات والتثقيف حول أهمية التطعيم وكيف وأين ومتى يمكن الحصول على اللقاحات.

يعتبر نشر المعلومات في غاية الأهمية. ولتحقيق هذه الغاية، ستكون مساهمات آلاف اللاجئين في جميع أنحاء العالم والذين يعملون على الخطوط الأمامية للوباء كأطباء وممرضين وعاملين في مجال التوعية الصحية العامة أمراً حيوياً.