المعلومات الصحية الاستراتيجية

والذي أعيد إطلاقه في عام 2020 – هو عبارة عن نظام رقمي تفاعلي مصمم لفرز وتحليل مجموعة شاملة من بيانات الصحة والتغذية والمياه والصرف الصحي والنظافة، والتي توفر تصوراً للأنماط السائدة بمرور الزمن، وتنتج مجموعة من تقارير رصد الأمراض الواجب الإبلاغ عنها، والحالات الصحية المزمنة والحادة، ونطاق الخدمات. ويوفر النظام أيضاً معلومات محدثة على مستوى البلدان والعالم حول المؤشرات المعيارية التي توجه البرامج والتحليل المقارن مع المجتمعات المضيفة عبر كافة القطاعات الفرعية للصحة العامة، والعديد من الجهات المعنية والتقارير حول القطاعات المختلفة. يستخدم موظفو الشركاء في المجال الصحي- والذين يعملون على الخطوط الأمامية في مرافق الرعاية الصحية - استماراتٍ إلكترونية لجمع البيانات حول اللاجئين والمجتمعات المضيفة لهم ممن يعيشون في مخيمات أو بيئات مشابهة. وتتضمن البيانات المجموعة الولادات والوفيات، وتستفيد منها ومن تحديثاتها وزارات الصحة والمنظمات غير الحكومية وغيرها من وكالات الأمم المتحدة. وتماشياً مع الوقائع العملياتية، يعمل النظام بشكلٍ متصل ومنفصل عن شبكة الإنترنت، مع وجود تصور محسّن للبيانات وسهل الاستخدام، إضافة إلى خصائصه الوظيفية التحليلية.

وللنظام المتكامل للمعلومات الصحية للاجئين القدرة على مراقبة تفشي الأمراض لحماية المجتمع والحيلولة دون التعرض للأمراض ونقلها، والحد من الإصابات والوفيات. ويساعد نموذج الإبلاغ عن تفشي الأمراض ضمن النظام المتكامل للمعلومات الصحية للاجئين العاملين في قطاع الصحة العامة في تتبع الأمراض وأنماط انتقالها والتصدي لها بصورة فعالة. وقد لعب هذا النموذج دوراً محورياً في تتبع تفشي الحصبة والكوليرا وفيروس كورونا.

تُمثل البيئات الحضرية، أو تلك الواقعة خارج المخيمات، تحديات مختلفة للرصد والمتابعة مقارنةً بالبيئات التقليدية لمخيمات اللاجئين. يصعب الحصول على بيانات موثوقة حول الاحتياجات الصحية للاجئين خارج المخيمات مقارنةً بالبيئات التقليدية. غالباً ما يتمتع اللاجئون خارج المخيمات بحرية أكبر للتنقل، وقد يستشيرون مجموعة متنوعة من مقدمي الخدمات (مثل العيادات الحكومية والخاصة والتابعة للمنظمات غير الحكومية). قد يواجه اللاجئون خارج المخيمات أيضاً العديد من العوائق من حيث الوصول إلى الخدمات الصحية، بما في ذلك العوائق الاقتصادية والجغرافية والثقافية واللغوية والإدارية.

يرصد مسح الوصول إلى الخدمات الصحية والاستفادة منها التابع للمفوضية كيفية وصول اللاجئين خارج المخيمات إلى الخدمات الصحية والاستفادة منها ضمن عينة تمثل السكان. ويُعد المسح أداة مرنة تتيح تصميم المسوحات وفقًا لمختلف المجالات التقنية، بما في ذلك المعرفة بالممارسات الصحية الرئيسية، والسلوكيات والممارسات المنزلية، وتوافر واستخدام بعض الخدمات الصحية، والحصول على المياه والصرف الصحي والنظافة، والسكن، والغذاء، والتعليم. كما يُمكن للمسح تحديد نقاط القوة والضعف في مجال الوصول إلى خدمات الرعاية الصحية المناسبة واستخدامها بنجاح، لا سيما بين اللاجئين في المناطق الحضرية. وتتيح المسوحات المتكررة مراقبة الاتجاهات بمرور الوقت في كيفية وصول اللاجئين الحضريين إلى الخدمات والاستفادة منها وظروف معيشتهم.

في المفوضية، يُعدّ ضمان تحقيق نتائج غذائية جيدة للاجئين أولوية. وتعتمد برامجنا على جمع بيانات دقيقة من هذه البيئات الصعبة والفريدة، وتُسهم المسوحات التغذوية المنتظمة، التي تُجرى على مستوى الأسر، بدور رئيسي في قدرتنا على تقديم دعم فعّال وفي الوقت المناسب لتحسين النتائج. تتضمن إرشادات المسح التغذوي الموسّع والموحد للمفوضية أساليب موحدة لجمع وتحليل وعرض بيانات فردية وأسرية حول الديموغرافيا، والتغذية، والصحة، والأمن الغذائي، وتغطية الناموسيات، وخدمات المياه والصرف الصحي والنظافة الصحية، مع الحفاظ على معايير الجودة لقياس مؤشرات التغذية، وتُستخدم تقنية البيانات المتنقلة. لعرض تقارير المسح، يُرجى زيارة لوحة معلومات البيانات.

يُعدّ إدراج اللاجئين في النظم الصحية الوطنية من الأولويات الأساسية. فعندما تُركّز الموارد الشحيحة في نظام واحد بدلاً من توزيعها على عدة أنظمة، يُرجّح أن ينعكس ذلك إيجاباً على صحة المجتمع - سواءً المضيفين أو اللاجئين. ولتتبع التقدم المُحرز نحو تحقيق هدف الإدراج، صممت المفوضية مسحاً شاملاً على مستوى الدولة لتقييم مدى إدراج اللاجئين في سياسات وخطط وأنظمة الصحة في الدولة المضيفة. يُجرى هذا المسح كل عامين، ويوفر معلوماتٍ مُفصّلة عن مدى إدراج اللاجئين وإدماجهم في النظام الوطني، ويتتبع التقدم المُحرز بمرور الوقت، ويُحدّد المجالات التي يُمكن فيها تعزيز هذا الإدماج.

يُعد الحصول على رعاية صحية عالية الجودة أمراً بالغ الأهمية لتحقيق الهدف الثالث من أهداف التنمية المستدامة ("ضمان حياة صحية وتعزيز الرفاهية للجميع في جميع الأعمار"). وبينما ترصد منصة مسح الوصول إلى الخدمات الصحية والاستفادة منها كيفية حصول اللاجئين على الرعاية الصحية واستخدامهم لها، تُقيّم بوابة بطاقة الأداء المتوازن التابعة للمفوضية جودة الخدمات المُقدمة للاجئين في مرافق الرعاية الصحية الأولية. وتُخصص بطاقة الأداء المتوازن نقاطاً لكل مرفق صحي في المجالات التالية: الخدمات المُقدمة؛ الكادر الطبي والتغطية؛ المعدات واللوازم؛ جودة الرعاية؛ ورضا المرضى. تُحدد بطاقة الأداء المتوازن الفجوات في مُدخلات وقدرات الرعاية الصحية، بحيث تتمكن المفوضية وشركاؤها من وضع توصيات مُحددة ورصد التحسينات مع مرور الوقت. وبناءً على بطاقة الأداء المتوازن، تدعم المفوضية تطوير وتوفير بناء مناسب لقدرات الموظفين والموارد والدعم الفني والممارسات الجيدة المُوثقة. تُجرى تقييمات بطاقة الأداء المتوازن سنوياً على الأقل، وبشكل أكثر تكراراً في حال انخفاض النقاط حيث تحتاج العيادات إلى تحسين.

وتُعدّ قائمة مراجعة المستودعات الطبية أكثر صعوبة لمراقبة تخزين وإدارة الإمدادات الطبية. وتتحقق هذه القائمة من استيفاء الحد الأدنى لمتطلبات ممارسات التخزين والتوزيع الجيدة، وهي مصممة للاستخدام حصرياً لمراقبة المستودعات الطبية التي لا تزود المرضى بشكل مباشر، ولا تنطبق على مراقبة صيدليات المرافق الصحية. تتكون القائمة من جزأين (الجزء 1: "الاستبيان" والجزء 2: "عملية التحقق من المخزون") وسوف توفر درجة لقياس أداء المستودع الطبي. تولد القائمة درجة نهائية باستخدام نظام مرجح يعين قيماً مختلفة لكل قسم. فإذا كانت الدرجة تقع ضمن نطاق 60-80٪، يجب تكرار التمرين بعد ستة أشهر. وإذا كانت الدرجة أقل من ذلك، فيجب تكرار التمرين كل ثلاثة أشهر. يعتمد تكرار التمرين (أداة قائمة المراجعة) على الدرجة النهائية التي تم تحقيقها. بالنسبة للمنشآت التي تسجل باستمرار درجات جيدة جداً وتلتزم بالحد الأدنى من متطلبات ممارسات التخزين والتوزيع الجيدة فإنه يجب إجراء التمرين مرة واحدة على الأقل في السنة.

تُعد عمليات تدقيق وفيات الأمهات والوفيات المحيطة بالولادة عملية منهجية ومنظمة لفهم الأسباب الطبية والاجتماعية التي ساهمت في وفيات الأمهات والوفيات المحيطة بالولادة. ويُعدّ تفادي وقوع هذه الوفيات من أولويات برامج الصحة التابعة للمفوضية. وتدعو المفوضية إلى إجراء عمليات تدقيق في وفيات الأمهات خلال 48 ساعة من الوفاة. وتُحلل نتائج التدقيق على المستوى الوطني والإقليمي والعالمي لتمكين مقدمي الرعاية الصحية وصانعي السياسات من فهم الأسباب والعوامل المساهمة بشكل أفضل، بما يسمح باتخاذ خطوات لتحسين خدمات وأنظمة الرعاية الصحية والحيلولة دون وقوع الوفيات في المستقبل. يُمكن الاطلاع على نموذج جمع بيانات وفيات الأمهات الخاص بالمفوضية والدليل المصاحب له في "دليل مراجعة وفيات الأمهات ونموذج جمع البيانات لعام 2020". كما توصي المفوضية وتستخدم إرشادات منظمة الصحة العالمية وأدواتها بشأن تنفيذ مراقبة وفيات الأمهات والوفيات المحيطة بالولادة والاستجابة لها كمورد رئيسي لعمليات البلدان والجهات المعنية الرئيسية على أرض الواقع.

يمكن إحالة اللاجئين من ذوي الاحتياجات الصحية التي لا يمكن تلبيتها على مستوى الرعاية الأولية إلى الرعاية الثانوية، غالباً على مستوى المستشفى. قاعدة بيانات الإحالة الطبية هي تطبيق إلكتروني مصمم لتتبع هؤلاء اللاجئين خلال عملية الإحالة إلى المستشفى ثم إلى المجتمع. يرصد النظام سبب الإحالة ونتائجها وتكاليفها. تدعم هذه الأداة رصد تنفيذ الشركاء لبرامج رعاية الإحالة.