إغلاق sites icon close
Search form

البحث عن موقع البلد

نبذة عن البلد

موقع البلد على الإنترنت

مسارات الكفالة الخاصة

مسارات الكفالة الخاصة

تتيح برامج الكفالة الخاصة للأفراد أو مجموعات من الأفراد أو المنظمات فرصة ترشيح لاجئين محددين للدخول إلى بلادهم والإقامة فيها.

تعتبر هذه البرامج وسيلة ناجعة للمجتمعات من أجل دعم اللاجئين بشكل مباشر.
61e97b254.jpg
من خلال برامج الكفالة الخاصة، والتي يشار إليها أيضاً ببرامج الكفالة المرشحة، لا يشارك الكفلاء في قبول اللاجئين فحسب، بل يقدمون لهم في كثير من الأحيان الدعم المالي والمعنوي والاجتماعي و/أو الدعم المتعلق بسبل الاستقرار.

تدعو المفوضية إلى زيادة مبادرات الكفالة الخاصة، وهي تعمل مع المجتمع المدني والحكومات في العديد من البلدان لتعزيز مثل هذه البرامج.


ما هي الكفالة الخاصة؟

توفر برامج الكفالة الخاصة للأفراد أو مجموعات من الأفراد أو المنظمات فرصة كفالة اللاجئين من أجل القدوم إلى بلادهم، وبالتالي توفير الحماية ووطن جديد لهم.

وفي إطار الكفالة الخاصة، يشارك الكفلاء بشكل مباشر في الجهود الرامية إلى دخول اللاجئين إلى بلادهم، وهم الذين يحددون ويختارون ويدعمون دخول وإقامة الأشخاص المحتاجين إلى الحماية الدولية، والذين لم تتم إحالتهم من قبل المفوضية.

في حين أن الجهات الراعية يمكنها اختيار من تريد دعمه بمطلق حريتها، فإن الأشخاص الذين تتم كفالتهم يشملون في أغلب الأحيان أفراد الأسرة الأساسية و/أو الممتدة أو الجهات الكفيلة أو أولئك الأشخاص المعروفين للمجتمع.


لماذا الكفالة الخاصة؟

تعود برامج الكفالة الخاصة بفوائد ملموسة ليس على اللاجئين فحسب، بل أيضاً على الأفراد والمجتمعات التي تكفلهم، وعلى وجه الخصوص من حيث:

زيادة تقاسم المسؤولية:

مع تزايد أعدد اللاجئين، من الضروري تقاسم المسؤوليات والمشاركة بنشاط مع المجتمعات والأفراد لتوفير حلول دائمة للأشخاص الفارين من الصراعات. يمكن للمجتمعات في جميع أنحاء العالم أن تحدث أثراً حقيقياً في حياة اللاجئين، وذلك من خلال جلبهم إلى بلدانهم وتوفير الشبكات والقدرات والموارد اللازمة.

تحسين آفاق الاندماج:

كما تشير الأدلة، فإنه من المرجح أن تعزز الكفالة الخاصة من فرص اندماج اللاجئين. وتقدم المجتمعات المحلية النصائح حول الاندماج والتوجيه الاجتماعي غير الرسمي، إضافة إلى المساعدة اللغوية للاجئين الوافدين حديثاً.

تسهيل الوصول إلى الحماية الدولية للاجئين:

تشكل مسارات الكفالة الخاصة وسيلة للاجئين تتيح لهم فرصة الحصول على الحماية الدولية. وحالها حال المسارات التكميلية الأخرى، فهي إحدى طرق الوصول إلى حل دائم للأشخاص المجبرين على الفرار من ديارهم بسبب الصراعات أو الحروب أو الاضطهاد.

الكفالة الخاصة والكفالة المجتمعية

على الرغم من أن الكفالة المجتمعية والكفالة الخاصة تنطويان على مشاركة المجتمعات المحلية في استقبال اللاجئين وإدماجهم، إلا أنهما مختلفتان بطبيعتهما ويجب التمييز بينهما بوضوح.

مسارات الكفالة الخاصة هي مسارات تكميلية تسهل قبول اللاجئين في بلد جديد. بالنسبة للكفالة الخاصة، فإن الجهة الكفيلة تلعب دوراً رئيسياً طوال العملية؛ فهم الذين يحددون ويختارون المستفيدين ويشاركون بشكل مباشر في دخولهم إلى البلاد واستقبالهم واندماجهم. أيضاً، وعلى عكس عملية إعادة التوطين، والتي تعتمد فقط على المخاطر التي يتعرض لها اللاجئون وعلى احتياجاتهم، والتي تتولى أمورهم المفوضية، تتيح مسارات الكفالة الخاصة للجهات الكفيلة فرصة ترشيح الأفراد بناءً على اعتبارات أخرى مثل الروابط العائلية، أو المهارات، أو الكفاءات المهنية، أو التعليمية.

وعلى العكس من ذلك، بالنسبة للكفالة المجتمعية، فإن الأفراد والمنظمات و/أو المجتمعات الكفيلة توفر الدعم لاستقبال وإدماج الأشخاص الذين تم قبولهم بالفعل في بلد ما من خلال إحالة من المفوضية أو من خلال مسار مختلف، مثل التعليم أو فرص العمل. في الكفالة المجتمعية، يتم اختيار الشخص المكفول وقبوله بشكل مستقل عن الكفيل، ولا يبدأ دور الكفيل إلا بعد وصول المستفيد من الكفالة إلى البلد المضيف.

برامج الكفالة الخاصة

يُعد برنامج الكفالة الخاصة الكندي للاجئين مثالاً بارزاً على الكفالة الخاصة. فقد استقبلت الحكومة الكندية من خلاله أكثر من 300,000 لاجئ منذ إطلاقه في عام 1979. وبفضل هذا البرنامج، يُمكن قبول اللاجئين في البلاد عبر مسار مُميز يُضاف إلى برنامج إعادة توطين اللاجئين الذي تدعمه الحكومة الكندية. وبهذه الطريقة، تُتاح للمواطنين الكنديين والمقيمين الدائمين فرصة كفالة لاجئ للقدوم إلى كندا والالتزام بتقديم الدعم المالي والمعنوي لهم خلال عامهم الأول في البلاد.

يُعتبر البرنامج الإنساني الخاص في أستراليا مثالاً آخر على برنامج مماثل، حيث تُمنح تأشيرات البرنامج للأشخاص الذين يتعرضون لتمييز كبير يُشكل انتهاكاً صارخاً لحقوقهم الإنسانية في وطنهم. وفي هذا البرنامج، قد يتكفل مقدم الطلب (الكفيل) بتكاليف السفر، ويُتوقع منه مساعدة اللاجئين على الاستقرار في أستراليا. ويشمل ذلك استقبالهم في المطار، ودعمهم في العثور على سكن دائم، وتقديم المساعدة في التعامل مع البنوك، ووسائل النقل العام، واللغة، ودعمهم في البحث عن فرص التعليم و/أو العمل، وغير ذلك الكثير.

اضطر بطل المصارعة السوري محمد وعائلته للفرار إلى مخيم الزعتري للاجئين في الأردن هرباً من الصراع في البلاد. هناك، أسس محمد برنامجاً تدريبياً ودرّس المصارعة لـ 25,000 شاب. بعد أربع سنوات في المخيم، انتقل هو وعائلته إلى كندا بفضل كفيل خاص وكنيسة محلية جمعتا التبرعات لإحضارهم إلى البلاد في غضون ثلاثة أسابيع فقط.

يقضي محمد اليوم معظم أيامه متطوعاً في نادٍ محلي للمصارعة، حيث يهدف إلى تخريج أبطال عالميين.