التوجيه العملياتي
التوجيه العملياتي
يشكّل سوء التغذية الناتج عن نقص المغذيات الدقيقة ونقص التغذية أحد المجالات ذات الأولوية أثناء الاستجابات الطارئة وعمليات اللاجئين التي طال أمدها. في عام 2009، بدأت المفوضية بتطبيق استراتيجية تهدف إلى خفض نسبة فقر الدم وغيرها من أوجه الافتقار إلى المغذيات الدقيقة / نقص التغذية، ما يحسّن بالتالي النمو بين جموع اللاجئين وتطوير صحتهم عبر العمليات الشاملة. تشمل المقاربة، من بين إجراءات تدخّل أخرى، استعمال الأغذية المخلوطة والمقواة والمطورة (FBF++)، ومسحوق المغذيات الدقيقة أو مكمّلات المغذيات المؤلفة من الدهنيات بشكل أساسي.
وقد أكدت المفوضية على الحاجة الطارئة لتحسين عملية تقييم سوء التغذية بالمغذيات الدقيقة الحاد والمزمن، بالإضافة إلى تطوير تصميم البرامج المعدّة للتحكم بسوء التغذية والحد منه في كل من الحالات الطارئة والمزمنة. وبما أنّ الكثير من إجراءات التدخل الغذائية المعتمدة لا يزال جديداً نسبياً، برزت أيضاً الحاجة إلى توجيه تقني إضافي للإعداد والحفاظ على كل من برامج التدخل وأنظمة الرصد والتقييم، وتعميم أفضل الممارسات.
تم إعداد التوجيه العملياتي هذا لتلبية هذه الحاجة ولمساعدة الموظفين داخل كل بلد على التعامل مع التحديات الذي يطرحها تصميم البرامج الشاملة باستعمال منتجات غذائية خاصة جديدة وأغذية مخلوطة ومدعمة. يضمّ التوجيه العملياتي ست مراحل تغطّي العناصر الرئيسية للتخطيط، والتطبيق، والرصد، والتقييم الخاصة بالبرامج الشاملة والهادفة إلى الحد من أوجه الافتقار إلى المغذيات الدقيقة ونقص التغذية والوقاية منها لدى جموع اللاجئين.
أطفال لاجئون يصارعون سوء التغذية في الكاميرون
05 يونيو/ حزيران 2014
تستقبل الكاميرون أعداداً متزايدة من اللاجئين من جمهورية إفريقيا الوسطى الذين يصلون بحالة جسدية مزرية بعد أن يكونوا قد أمضوا أسابيع أو أشهر مختبئين في الأحراش ويعانون من أجل العثور على الطعام والماء، والنوم في العراء، عاجزين عن العودة إلى المنازل التي أجبروا على الهروب منها. وأكثر هؤلاء اللاجئين ضعفاً هم الأطفال، وخصوصاً مَن هم دون الخامسة من العمر. من المحزن رؤية هؤلاء الأطفال الذين تنفطر لهم القلوب، فهم يحتاجون للتغذية بعد أن كانوا يتناولون الجذور وأوراق النباتات. 40٪ من الأطفال يصلون مصابين بسوء التغذية وبالنسبة إلى بعضهم تكون الرحلة مضنية جداً، غير أن المفوضية تساعد في إنقاذ حياة الأطفال في شرق الكاميرون. فبالتعاون مع منظمة أطباء بلا حدود، تدعم المفوضية مركزاً للتغذية في باتوري. تحيل منظمة أطباء بلا حدود الأطفال إلى هذا المركز من عيادتها الصحية المكتظة في منطقة غبيتي الحدودية، التي استقبلت حوالي 20,000 لاجئ من جمهورية إفريقيا الوسطى من أصل 80,000 وصلوا إلى الكاميرون. ويقوم الشركاء بتوسيع قدرات المركز الذي يخضع فيه حوالي 100 طفل للعلاج. ونظراً لوصول أعداد إضافية من اللاجئين يومياً، قامت المفوضية بنصب خيام لتأمين المأوى للأطفال وأمّهاتهم. وزار المصوّر فريديريك نوي الأسبوع الماضي غيبتي وباتوري والتقط هذه الصور المؤثرة.
المفوضية وشركاؤها يتصدون لسوء التغذية في مخيم موريتانيا
24 أبريل/ نيسان 2013
جددت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين مناشدتها للحصول على تمويل للمساعدة في تلبية احتياجات عشرات الآلاف من اللاجئين الماليين وما يقرب من 300,000 نازح داخلياً. وهناك حاجة إلى التمويل الذي تسعى إليه المفوضية، إلى جانب أمور أخرى، من أجل توفير الأغذية التكميلية والعلاجية وتوفير الرعاية الصحية، بما في ذلك من يعانون سوء التغذية.
ويُعد ذلك أحد الاهتمامات الرئيسية للمفوضية في مخيم مبيرا للاجئين في موريتانيا، الذي يستضيف أكثر من 70,000 مالي.
وكشف استقصاء حول التغذية أُجرِي في يناير/كانون الثاني الماضي في المخيم عن أن ما يزيد عن 13% من الأطفال اللاجئين دون سن الخامسة يعانون سوء التغذية الحاد، وأن أكثر من 41% يعانون سوء التغذية المُزمن.
وقد اتُّخِذت عدة إجراءات لمعالجة سوء التغذية والوقاية منه، بما في ذلك توزيع المكملات الغذائية للأطفال والرضع، وتنظيم دورات توعية للأمهات، وزيادة الحصول على المرافق الصحية، وإطلاق حملة تطعيم ضد الحصبة وإقامة بنية تحتية أفضل للمياه والصرف الصحي.
وهناك حاجة إلى تمويل إضافي من أجل تحسين آليات الوقاية والاستجابة. وقد أطلقت المفوضية العام الماضي نداءً للحصول على 144 مليون دولار أمريكي لعملياتها بشأن الأزمة في مالي في عام 2013، إلا إنها تلقَّت 32% منها فقط حتى الآن. وتتمثَّل الاحتياجات الأكثر إلحاحاً في الغذاء والمأوى والصرف الصحي والرعاية الصحية والتعليم.