مفوضية اللاجئين ومؤسسة التنمية المستدامة يحتفلان بمرور عام من الشراكة لحماية وتعليم اطفال اللاجئين
مفوضية اللاجئين ومؤسسة التنمية المستدامة يحتفلان بمرور عام من الشراكة لحماية وتعليم اطفال اللاجئين
صنعاء، اليمن، 18مايو/أيار 2016 - احتفلت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين ومؤسسة التنمية المستدامة بمرورعام من الشراكة لحماية وتعليم الأطفال اللاجئين في مقر المؤسسة بصنعاء. ويعد مركز العائلة مساحة استثنائية حيث يلتقي فيها الأطفال اللاجئون ومعهم أطفال المجتمع المضيف للدراسة والمرح في بيئة أمنة. فمنذ نشأة المركز، وصل عدد المستفيدين إلى 650 طفلاً منهم أطفال لاجئون غير مرافقين ومنفصلون عن ذويهم، إضافة إلى أطفال المجتمع المضيف. وتنوعت الفائدة والخدمات المقدمة فمنها التعليمي ومنها المتعلق بخدمات حماية الأطفال.
وقد أكد كل من أمين العاصمة وممثل المفوضية في اليمن ومديرة مركز التنمية المستدامة السيدة آسيا المشرقي بالإضافة إلى مديرة برنامج الأمم المتحدة الإنمائي على الالتزام الجماعي بالتعريف باحتياجات الأطفال اللاجئين وأطفال اليمن المتضررين من الصراع القائم، حيث أن واحداً من أصل كل ثلاثة لاجئين في صنعاء من الأطفال ويوجد ما يقرب من 40 ألف لاجئ مسجل في صنعاء، 12,500 منهم من الأطفال.
ويوفر مركز العائلة خدمات متعلقة بحماية الطفل والدعم القانوني والحصول على شهادات الميلاد والدعم النفسي والاجتماعي وكذلك الدعم المطلوب للحصول على الرعاية الصحية والتعليم، إضافة إلى خدمات خاصة بالأسر الأكثر احتياجاً من اللاجئين وأسر الأطفال المعاقين. كما أنشأ المركز مؤخراً فصول محو الأمية معترف بها من قبل وزارة التربية والتعليم وتستهدف الأطفال اللاجئين خارج المدرسة لإعدادهم للالتحاق بالتعليم الرسمي لاحقا.
وقال ممثل المفوضية في اليمن يوهانس فاندر كلاو بأن "مركز العائلة مثال مشرق على دعم المجتمع المضيف والسلطات المحلية للأطفال اللاجئين بتوفير الحماية والخدمات الضرورية، وكم تثلج الصدر رؤية كيف أن الأطفال اللاجئين موضع ترحيب في المجتمع المضيف ومندمجين بشكل جيد".
وعبر فاندر كلاو عن شكره وتقديره للمركز ولوزارة التربية والتعليم ومصلحة الأحوال المدنية وللأسر اليمنية التي تدعم أسر اللاجئين بطرق وخدمات عدة منها الحصول على شهادات الميلاد والتعليم غير الرسمي والسكن والدعم القانوني والنفسي والاجتماعي وتقفي أثر أسر الأطفال الغير مرافقين والمنفصلين عن ذويهم.
من جانبه، ركز أمين العاصمة عبد القادر هلال على كرم ضيافة اليمنيين تجاه اللاجئين وتحديداً الأطفال منهم بقوله: "مررنا بظروف صعبة نحن أيضاً ونتفهم حجم المعاناة عند اللاجئين وخصوصاً الأطفال منهم".
أحد أطفال اللاجئين الذين شاركوا في الحفل هو الطفل يحيى فارح ذو الـ16 عاماً وهو من الأطفال غير المرافقين حيث يزور المركز بشكل يومي. لم يتمكن يحيى من الالتحاق بالتعليم الابتدائي لتجاوزه السن المحددة لذلك كما أنه لايمتلك الوثائق المطلوبة للتسجيل
إلى جانب أطفال أخرين غير مرافقين ومنفصلين عن ذويهم. يحضر يحيى دورات خاصة بالحاسوب واللغة الإنجليزية في المركز كما يحصل على مساعدات مادية إلى جانب الدعم النفسي والاجتماعي. عندما سئل يحيى عن رأيه في مركز العائلة قال: "أنا احب المركز لأنه المكان الذي أتعلم فيه وأشكل فيه شبكة صداقاتي".
وتضمن الحفل أوبريت ورقصات شعبية قدمها الأطفال اللاجئون وأطفال المجتمع المضيف. إلى جانب ذلك، عٌرضت العديد من المصنوعات اليدوية التي صنعها الأطفال بأنفسهم.
تهدف شراكة المفوضية مع مؤسسة التنمية المستدامة إلى حماية الطفل وتقديم خدمات تشمل الأطفال غير المرافقين والمنفصلين عن ذويهم القادمين من بلدان عدة منها الصومال وإثيوبيا وإرتيريا وسوريا. الجدير بالذكر ان اليمن تستضيف 268,000 لاجئاً منهم 61,000 من الأطفال.