إغلاق sites icon close
Search form

البحث عن موقع البلد

نبذة عن البلد

موقع البلد على الإنترنت

الأمم المتحدة تدعو لاستمرار الدعم للسوريين والمنطقة قبيل مؤتمر بروكسل

بيانات صحفية

الأمم المتحدة تدعو لاستمرار الدعم للسوريين والمنطقة قبيل مؤتمر بروكسل

13 مارس 2019 متوفر أيضاً باللغات:
5c38711a1.jpg
لاجئون سوريون يسيرون في شوارع غمرتها الفيضانات في مخيم الدلهمية العشوائي في سهل البقاع، لبنان، يناير 2019.

(بروكسل ، 13 مارس 2019) - عشية اجتماع وزراء الخارجية في مؤتمر بروكسل الثالث حول "دعم مستقبل سوريا والمنطقة"، حذرت ثلاثة وكالات في الأمم المتحدة اليوم من أن الأزمة السورية لم تنته بعد ودعت لمواصلة الدعم المستدام وعلى نطاق واسع للسوريين واللاجئين والمجتمعات التي تستضيفهم من الفئات الأشد ضعفاً. 

ومع دخول الأزمة عامها التاسع، تظل الاحتياجات الإنسانية داخل سوريا عند مستويات قياسية حيث يحتاج 11.7 مليون شخص إلى شكل ما من أشكال المساعدات الإنسانية والحماية. هناك حوالي 6.2 مليون شخص من النازحين داخلياً وأكثر من مليوني فتى وفتاة خارج المدرسة في سوريا، فيما يعيش ما يقدر بنحو 83% من السوريين تحت خط الفقر، ويزداد ضعف الناس هناك نظراً لفقدان أو نقص سبل العيش المستدامة.

وقال منسق الشؤون الإنسانية في الأمم المتحدة، مارك لوكوك: "ما لم يتم ضخ الأموال المناسبة وعلى نحو فوري، فإنه من المحتمل أن يتوقف توفير الغذاء والماء والرعاية الصحية والمأوى وخدمات الحماية المنقذة للحياة". وأضاف: "من الأهمية بمكان أن يبقى المجتمع الدولي إلى جانب كل امرأة ورجل وفتاة وفتى في سوريا ممن يحتاجون إلى مساعدتنا للوفاء بالمتطلبات الأساسية لحياة كريمة. وإذا قدمت الجهات المانحة التمويل، عندها يمكننا تنفيذ الخطط للمساعدة في تحقيق ذلك".

يتسبب الوضع أيضاً بأكبر أزمة للاجئين في العالم، مع وجود أكثر من 5.6 مليون لاجئ سوري وما يصل إلى 3.9 مليون شخص ممن طالهم تأثير الأزمة من أفراد المجتمعات المضيفة في البلدان المجاورة.

لذلك فإن الأمم المتحدة تسعى للحصول على زيادة في التمويل بشكل عاجل لمساعدة المحتاجين من خلال نداء بقيمة 3.3 مليار دولار أمريكي لتوفير الاستجابة داخل سوريا، إضافة إلى مبلغ 5.5 مليار دولار والموجه للخطة الإقليمية للاجئين وتعزيز القدرة على مواجهة الأزمات للبلدان المجاورة.

من جهته، قال المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، فيليبو غراندي: "بعد أن قمت للتو بزيارة سوريا واللاجئين السوريين في لبنان، شعرت بقلق عميق إزاء الفجوة المتسعة بين احتياجاتهم الضخمة والدعم المتاح للاستجابة الدولية للاجئين. بعد مرور ثماني سنوات على أكبر أزمة للاجئين منذ عقود، يعيش حوالي 70% من اللاجئين السوريين على المحك وتحت خط الفقر". وأضاف: "إن انخفاض المساعدة بسبب تخفيض التمويل يعني أن اللاجئين مجبرون على مواجهة خيارات مؤلمة كل يوم، كإخراج الأطفال من المدرسة للعمل أو الحد من عدد الوجبات، ويجدون أنفسهم عرضة للاستغلال والإيذاء".

وتابع غراندي قائلاً: "من الضروري أن يواصل المجتمع الدولي توفير الدعم لملايين اللاجئين السوريين الذين يعيشون في البلدان المجاورة والذين ما زالوا بحاجة للحماية والمساعدة. لا ينبغي تخفيض مستوى الدعم للمجتمعات المحلية المضيفة والحكومات والذين دأبوا على إيواء ملايين اللاجئين السوريين على مدى السنوات الثماني الماضية. هناك حاجة أيضاً لمساعدة هؤلاء اللاجئين والنازحين داخلياً الأكبر عدداً بكثير والذين يختارون العودة إلى ديارهم في ظروف صعبة للغاية". 

تحتاج البلدان المضيفة ومجتمعاتها إلى تمويل واضح لمواصلة تقديم الدعم للاجئين، ولضمان توفير الخدمات الوطنية وتوسيع الفرص لكل من اللاجئين والمواطنين. فقد استضاف البلدان ومجتمعاتها اللاجئين بسخاء، موفرين لهم سبل اللجوء والحماية، وواضعين الخدمات العامة بمتناولهم، ومساهمين في تمكين المزيد والمزيد من اللاجئين من المشاركة في الاقتصاد المحلي وفي بناء قدرة اللاجئين ومضيفيهم على التكيف على حد سواء.

وقال أخيم شتاينر، مدير برنامج الأمم المتحدة الإنمائي: "الفقر آخذ في الارتفاع في سوريا، والبنية التحتية للخدمات متضررة أو مدمرة، والنسيج الاجتماعي متوتر إلى أقصى حد. تحتاج الحكومات والمجتمعات المضيفة في البلدان المجاورة لسوريا إلى دعمنا لمواصلة سخائها تجاه اللاجئين مع الحفاظ في نفس الوقت على زخم مسار التنمية الخاص بها. نحن بحاجة إلى المجتمع الدولي لرفع مستوى دعمه للقدرة على التكيف في كل من سوريا والبلدان المجاورة على السواء".

على الرغم من التمويل السخي الذي وفره المانحون في عام 2018، لم يتم استلام سوى 65% من أصل مبلغ 3.4 مليار دولار والمطلوب للخطة الخاصة بداخل سوريا في العام الماضي. وقد تم تمويل 62% من الخطة الإقليمية للاجئين وتعزيز القدرة على مواجهة الأزمات والتي طالبت بتوفير 5.6 مليار دولار لعام 2018. ويدعو الرؤساء الثلاثة لوكالات الأمم المتحدة معاً المجتمع الدولي للمانحين للتعهد بسخاء لعام 2019 خلال المؤتمر رفيع المستوى المقرر عقده يوم غد.

للمزيد من المعلومات حول هذا الموضوع، يرجى الاتصال بـ:

مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية:

ينس لايرك، [email protected] ، +41 79 472 9750

ديفيد سوانسون، [email protected] ، +962 791 417 882

 

مفوضية اللاجئين:

في عمان، رلى أمين: [email protected] ، +962 (0) 790 04 58 49

في جنيف، أندريه ماهيستش: [email protected] ، +41 79 642 97 09

 

برنامج الأمم المتحدة الإنمائي:

ثيودور ميرفي، [email protected] ، +1 718 915 2097

في بروكسل، لودميلا تيغان ، [email protected] ، +32 471 702 903