إغلاق sites icon close
Search form

البحث عن موقع البلد

نبذة عن البلد

موقع البلد على الإنترنت

المفوضية تعبر عن قلقها إزاء آخر تخفيض لفرص إعادة توطين اللاجئين في الولايات المتحدة

بيانات صحفية

المفوضية تعبر عن قلقها إزاء آخر تخفيض لفرص إعادة توطين اللاجئين في الولايات المتحدة

ما يقرب من نصف واحد في المائة فقط من جموع اللاجئين حول العالم يعاد توطينهم في أي بلد ما.
2 نوفمبر 2019 متوفر أيضاً باللغات:
5d8e2b323.jpg
لاجئون سودانيون خلال جلسة توجيهية مع أحد موظفي المفوضية في تشاد قبل إعادة توطينهم في بلد ثالث، مايو 2016.

تعبر المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين عن قلقها بشأن القرار الذي أعلنته الولايات المتحدة اليوم والمتعلق بتخفيض عدد اللاجئين المقبولين لإعادة توطينهم في الولايات المتحدة إلى حد كبير خلال العام المقبل وللسنة الثالثة على التوالي. ويعرض السقف المحدد لقبول اللاجئين والبالغ 18,000، آلاف الأشخاص من الفئات الأكثر ضعفاً والذين يعيشون في ظروف تشوبها المخاطر، ويبعث برسالة سيئة إلى بلدان أخرى حول الحاجة إلى المزيد من تقاسم الأعباء، ويؤدي إلى إضعاف أحد الحلول الثلاثة الدائمة للاجئين.

وقال فيليبو غراندي، المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين: "في وقت يبلغ فيه النزوح القسري حول العالم أرقاماً قياسية، يمكن لتخفيض حالات القبول أن يقيد من قدرة المفوضية على الاضطلاع بولايتها الخاصة بحماية اللاجئين وأن يضعف من قدرتنا التفاوضية الإنسانية على المستوى العالمي". وأضاف: "بصفتها الوكالة المكلفة من قبل الجمعية العامة للأمم المتحدة بقيادة وتنسيق الاستجابة الدولية للاجئين، فمن الطبيعي أن تشعر المفوضية بالقلق إزاء هذا الاتجاه السائد في الولايات المتحدة وأماكن أخرى".

وأكد غراندي على أن ما يقرب من نصف واحد في المائة فقط من جموع اللاجئين حول العالم والبالغ عددهم 26 مليون شخص - بمن فيهم ضحايا التعذيب والنساء والفتيات المعرضات للخطر وأفراد آخرون يعانون من نقاط ضعف حادة - يعاد توطينهم في أي بلد ما. ولا يتم ذلك إلا بعد عملية فرز مكثفة ويكون وفقاً لتقدير دول القبول فقط. مع ذلك، ومع بلوغ عدد الأفراد والأسر المهجرين حول العالم أعلى مستوى له على الإطلاق بسبب الصراعات والاضطهاد، فإن احتياجات إعادة التوطين تتجاوز إلى حد كبير الأماكن التي تتيحها الحكومات لهم.

ويعد سقف القبول الذي حددته الولايات المتحدة للعام المالي 2020 والذي يبدأ في 1 أكتوبر أقل بكثير من عدد الأشخاص القابعين حالياً على قائمة الانتظار الخاصة بإعادة التوطين في الولايات المتحدة. ومن شأن تخفيض نسبة القبول أن تؤخر في لم شمل الأسر التي تعاني من الصدمات وأن تترك الكثير من الأشخاص في حالة لا نهاية لها من الفراغ القانوني، مفتقرين للشروط الأساسية لإعادة بناء حياتهم.

وتدرك المفوضية بأن عملية إعادة توطين اللاجئين هي خيار إنساني - وليست التزاما قانونياً – وتعبر عن امتنانها البالغ للسخاء الطويل الأمد لحكومة الولايات المتحدة والشعب الأمريكي تجاه هذا الخيار، وهو خيار من شأنه إنقاذ الأرواح كل يوم. لكننا نعلم أيضاً من تجربتنا اليومية مع حالات اللاجئين في جميع أنحاء العالم بأن هناك حاجة إلى المزيد من الفرص من أجل مساعدة الفئات الأكثر ضعفاً. لذلك فإننا نستمر في الدعوة لتوفير المزيد من الفرص ليس من طرف بلدان إعادة التوطين التقليدية فحسب، بل أن تبادر بلدان أخرى وتنضم لجهودها لمواجهة هذا التحدي الإنساني المتزايد، وذلك تماشياً مع إستراتيجيتنا للفترة 2019-2021 بشأن إعادة التوطين والمسارات التكميلية للاجئين، والتي تم وضعها بالتشاور الوثيق مع الدول وأصحاب المصلحة من جميع أنحاء المجتمع المدني والقطاع الخاص.

وتشير عملية إعادة التوطين إلى نقل الأفراد الذين نزحوا قسراً من بلدانهم الأصلية وما زالوا معرضين للخطر في بلد اللجوء الذي يتواجدون فيه والذين يحتاجون للنقل إلى بلد ثالث لأسباب تتعلق بصحتهم وسلامتهم.

للمزيد من المعلومات: