إغلاق sites icon close
Search form

البحث عن موقع البلد

نبذة عن البلد

موقع البلد على الإنترنت

المفوضية تحذر من تزايد الاحتياجات في منطقة الساحل مع اشتداد درجة النزوح القسري

إيجازات صحفية

المفوضية تحذر من تزايد الاحتياجات في منطقة الساحل مع اشتداد درجة النزوح القسري

تعتبر بلدان وسط الساحل في بوركينا فاسو ومالي والنيجر بؤرة أزمة النزوح القسري.
16 أكتوبر 2020 متوفر أيضاً باللغات:
5ee353294.jpg
قتل مسلحون والدي فاطمة مايغا أمام عينيها في منزلهم في بوركينا فاسو في وقت سابق من هذا العام. هربت مع زوجها وأطفالها الثلاثة وتعيش الآن في مخيم دوري المكتظ بالسكان.

في ما يلي ملخص لما قاله المتحدث باسم المفوضية بوريس تشيشيركوف، التي يمكن أن يُعزى له النص المقتبس، في المؤتمر الصحفي الذي عُقد اليوم في قصر الأمم في جنيف.


تحذر المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين اليوم من عواقب كارثية محتملة في منطقة الساحل في إفريقيا ما لم يتم توفير الدعم للجهود الإنسانية بشكل عاجل في منطقة باتت أسرع أزمة في العالم من حيث النزوح والحماية.

يمكن للتعهدات المتوقع الإعلان عنها في اجتماع المائدة المستديرة الوزاري لمنطقة الساحل الأوسط في 20 أكتوبر في كوبنهاغن أن تعيد الإدراك بالطابع الملح لمنطقة تواجه تحديات متداخلة لا تعد ولا تحصى.

وقد تشابكت مسائل الصراع المسلح والفقر المدقع وانعدام الأمن الغذائي والتغيرات المناخية ووباء فيروس كورونا في منطقة الساحل. وعبر المنطقة الأوسع نطاقاً، أُجبر أكثر من 2.7 مليون شخص على الفرار من منازلهم وأصبحت الآن احتياجات المأوى والمياه والصرف الصحي والصحة وغيرها من الاحتياجات الأساسية هائلة.

تعتبر بلدان وسط الساحل في بوركينا فاسو ومالي والنيجر بؤرة أزمة النزوح القسري. وقد فر أكثر من 1.5 مليون نازح داخلياً و 365,000 لاجئ من العنف في منطقة الساحل الأوسط، بما في ذلك أكثر من 600,000 شخص هذا العام وحده. وتضاعف عدد النازحين داخل بوركينا فاسو إلى أكثر من مليون شخص في العام الماضي. وتواجه بوركينا فاسو، التي تعد من بين أفقر دول العالم وواحدة من أكثر البلدان عرضة لمخاطر المناخ، أزمة أمنية داخلية كبرى مما يعني أنه لا يوجد أي مكان آمن في البلاد.

وقد وصلت مستويات العنف الدموي ضد المدنيين إلى مستوى مروع ومنهجي، حيث يتم إعدام الآباء أمام أطفالهم من قبل الجماعات المسلحة بوتيرة مثيرة للجزع. قبل أقل من أسبوعين - وفي 4 أكتوبر في شمال بوركينا فاسو - قتل مهاجمون مسلحون 25 رجلاً أمام عائلاتهم في كمين نصب لقافلتهم أثناء عودتهم إلى ديارهم على أمل أن يكون الوضع الأمني قد تحسن. كما وقع آلاف من النساء والفتيات ضحية للعنف الجنسي والعنف القائم على نوع الجنس في جميع أنحاء المنطقة.

باتت الهجمات التي تشن على المدارس في منطقة الساحل حقيقة قاتمة ومتنامية، حيث تعرضت أكثر من 3,600 مدرسة في السنوات الأخيرة إما للدمار أو الإغلاق، مما أثر على عشرات الآلاف من أطفال المدارس.

كما تتنامى المخاطر المتعلقة بالمناخ في منطقة الساحل حيث يؤدي ارتفاع درجات الحرارة إلى تغيرات في أنماط هطول الأمطار وإلى زيادة في تواتر وشدة الفيضانات والجفاف والعواصف الرملية. وقد أدت الفيضانات المدمرة الأخيرة في المنطقة إلى مقتل العشرات، فيما تسببت في بقاء مئات الآلاف - العديد منهم من النازحين والمجتمعات المضيفة لهم - بحاجة ماسة إلى المأوى والمياه النظيفة والخدمات الصحية.

وتقف الحكومات المضيفة والمجتمعات المحلية في طليعة المستجيبين حيث أظهرت تضامناً ملفتاً، لكنها وصلت إلى نقطة الانهيار وهي بحاجة إلى موارد فورية.

هناك حاجة ماسة للحلول لمعالجة الأسباب الجذرية للنزوح ولتعزيز الجهود الإنسانية.

تحتاج الدول المتضررة إلى الدعم من أجل تقديم المساعدة، ويجب تسريع إصلاحات الحوكمة بنفس درجة الإلحاح فيما الأنشطة المنقذة للحياة وتوفر الموارد من الأمور الضرورية. كما أن الاستثمار مطلوب بشكل خاص في المناطق الحضرية، حيث التمس فيها الأمان العديد من النازحين.

تصارع الجهات الفاعلة في المجال الإنساني من أجل تلبية الاحتياجات المتزايدة للمجتمعات النازحة ومضيفيهم. وقد كثفت المفوضية جهودها بشكل كبير في منطقة الساحل الأوسط هذا العام حيث وفرت المأوى الطارئ لـ 81,144 نازحاً؛ وتمكنت من الوصول إلى الناجيات من العنف الجنسي والقائم على نوع الجنس من خلال العيادات الصحية المتنقلة. ووسط وباء فيروس كورونا، ساعدت أنشطتنا 338,411 شخصاً في تلقي خدمات الرعاية الصحية الأساسية؛ ومع إغلاق المدارس، واصل حوالي 12,000 من الأطفال النازحين والمجتمعات المضيفة تعليمهم عن بعد.

في المنطقة الأوسع نطاقاً، تعهدت حكومات بوركينا فاسو وتشاد ومالي وموريتانيا والنيجر بوضع مسألة حماية النازحين والمجتمعات المضيفة لهم في صميم جهود الاستجابة. في وقت سابق من هذا الأسبوع، أطلقت هذه الحكومات "عملية باماكو"، وهي منصة حكومية دولية مهمتها اتخاذ إجراءات ملموسة وسريعة لتعزيز التنسيق بين الجهات الفاعلة الأمنية والإنسانية وضمان وصول المساعدات الإنسانية وسبل الحماية والمساعدة للسكان المتضررين.

في منطقة الساحل الأوسط، تحتاج المفوضية إلى دعم مالي مستمر ومتواصل. هناك حاجة لتوفر الموارد بعد نهاية هذا العام بالنسبة للمفوضية وشركائنا من أجل مواصلة توسيع نطاق المساعدات. ويعتبر مؤتمر إعلان التبرعات في 20 أكتوبر فرصة للمانحين لإظهار التزامهم حتى يمكن تجنب الآثار الأكثر فداحة. حان الوقت للتحرك في منطقة الساحل الآن.

للمزيد من المعلومات: