إغلاق sites icon close
Search form

البحث عن موقع البلد

نبذة عن البلد

موقع البلد على الإنترنت

عودة لاجئين إلى جمهورية إفريقيا الوسطى بعد سنوات خارج البلاد

قصص

عودة لاجئين إلى جمهورية إفريقيا الوسطى بعد سنوات خارج البلاد

المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين فيليبو غراندي يرحب بمجموعة رابعة من اللاجئين العائدين إلى جمهورية إفريقيا الوسطى.
3 ديسمبر 2019 متوفر أيضاً باللغات:
5de63f404.jpg
المفوض السامي فيليبو غراندي يتحدث إلى لاجئة بعد عودتها إلى بانغي، جمهورية إفريقيا الوسطى.

 

غمرت الفرحة ركاب القارب على نحو لم يكن ليتخيلوه. فقد غنوا منذ اللحظة التي غادر فيها المركب رصيف الميناء في جمهورية الكونغو الديمقراطية.

كان هناك 200 من اللاجئين العائدين إلى ديارهم عبر نهر أوبانغي، باتجاه جمهورية إفريقيا الوسطى، وذلك للمرة الأولى لهم منذ ست سنوات. لقد فروا من العنف وتفاقم الصراع الأهلي الذي اندلع في عام 2013

والآن، بفضل اتفاق العودة الطوعية الذي تم توقيعه في يوليو بين حكومتي البلدين والمفوضية، فقد تمكن هؤلاء من العودة.

غنوا أغنيات معبرين عن الامتنان والأمل: "وداعا جمهورية الكونغو الديمقراطية، شكرا للمفوضية... جمهورية إفريقيا الوسطى، بلدي الجميل".

وقالت ماري جوزيفات بيمبا، البالغة من العمر 51 سنة، والتي أصبحت هي وعائلتها المكونة من خمسة أشخاص من اللاجئين في عام 2013: "أشعر بالسعادة.. وأنا فخورة. الفرحة تغمر قلبي لعودتي إلى الوطن".

"أنا فخورة والفرحة تغمر قلبي لعودتي إلى الوطن"

كان في استقبالهم في ميناء بانغي، عاصمة جمهورية إفريقيا الوسطى، المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين فيليبو غراندي.

كانت هذه رابع عملية عودة طوعية خلال الأسبوعين الماضيين، حيث عاد 1,400 لاجئ إلى ديارهم من جمهورية الكونغو الديمقراطية.

وقد تحدث غراندي عن فرحة مشتركة، لأنهم – حسبما قال – لم يعودوا لاجئين مجرد أن وطأت أقدامهم أرض الوطن، وهذا ما تسعى لتحقيقه المفوضية. إن عودتهم هي علامة على الثقة وعلامة على الشجاعة.

لكن غراندي قال بأنه يجب على الجميع التمتع بالواقعية: "في هذه اللحظة، عندما نرى اللاجئين وهم عائدون، يجب أن نتذكر أنه لا يزال هناك الكثير من النازحين داخلياً في هذا البلد، وهم أيضاً يستحقون مساعدتنا".

"يجب أن نتذكر أنه لا يزال هناك الكثير من النازحين داخلياً في هذا البلد، وهم أيضاً يستحقون مساعدتنا"

وأضاف: "هناك أيضاً مئات الآلاف من اللاجئين على الجانب الآخر من هذا النهر وكذلك في جمهورية الكونغو والكاميرون وتشاد وفي بلدان أخرى لا تزال بحاجة إلى حل دائم".

تشير التقديرات إلى أن هناك أكثر من 600,000 لاجئ من جمهورية إفريقيا الوسطى وما لا يقل عن 600,00 من النازحين داخلياً، في بلد يقل عدد سكانه قليلاً عن 4.7 مليون نسمة. وهذا يعني أن أكثر من ربع السكان قد فروا من منازلهم وبلداتهم، معظمهم من النساء والأطفال.

في السنوات الثلاث الماضية، ساعدت المفوضية في عودة 13,500 شخص، وتشير التقديرات إلى أن 127,000 شخص قد عادوا تلقائياً إلى وطنهم.

وقال رينو ماوينا، وهو مهندس بناء لديه عائلة مكونة من سبعة أفراد فروا من الاضطرابات المدنية حول بانغي في عام 2013 وولد اثنان من أطفاله خارج الوطن: "عدنا لمساعدة البلاد. لذا، يجب على الحكومة الآن أن تعمل على دمجنا في القطاعات المختلفة التي يمكننا المساهمة فيها".

يتم تزويد اللاجئين العائدين بوسائل النقل وبحزمة خاصة بالعودة تتكون من حصص غذائية لمدة ثلاثة أشهر، بالإضافة إلى النقد والمستلزمات المنزلية الأساسية لمساعدتهم في بداية الأمر وبمجرد عودتهم إلى جمهورية إفريقيا الوسطى.

لكن سعادة ماوينا كان يشوبها القلق: "أخاف أن يتكرر الوضع الذي زعزع البلاد مرة أخرى. لن يكون لدينا القوة لمواجهته مرة أخرى. دعونا نأمل أن يعود أطفالنا إلى جو من السلام".

ولكن بالنسبة لمعظم الناس، فقد كانت فرحة العودة كبيرة إلى عاصمة بلد لم يعد الناس يفرون منه.