إغلاق sites icon close
Search form

البحث عن موقع البلد

نبذة عن البلد

موقع البلد على الإنترنت

بيان للمفوض السامي فيليبو غراندي حول رحلات عبور المتوسط خلال عطلة نهاية الأسبوع

بيانات صحفية

بيان للمفوض السامي فيليبو غراندي حول رحلات عبور المتوسط خلال عطلة نهاية الأسبوع

7 مايو 2017 متوفر أيضاً باللغات:
590ca6203.jpg
لاجئون سوريون يتم إنقاذهم وسط البحر المتوسط من قبل سفينة إيطالية في مارس 2014.

 

"منذ يوم الجمعة، رأينا أكثر من 6,000 شخص يعبرون البحر الأبيض المتوسط للوصول إلى إيطاليا- وبلغ مجموع العابرين بذلك 43,000 شخص لهذا العام. ويدل هذا العدد المرتفع من الوافدين، وحقيقة كون أكثر من 1,150 شخصاً قد اختفوا أو لقوا حتفهم أثناء محاولتهم الوصول إلى أوروبا منذ بداية العام، على أن الإنقاذ في البحر أصبح مهماً أكثر من أي وقت مضى.

وقد ثبت أن طريق وسط البحر الأبيض المتوسط من شمال إفريقيا إلى إيطاليا، والتي تُعدّ حالياً أكثر الطرق استخداماُ من طالبي اللجوء والمهاجرين للعبور إلى أوروبا، مميتة بشكل خاص. فمنذ بداية 2017، توفي شخص من أصل 35 خلال الرحلة البحرية من ليبيا إلى إيطاليا. ولقي 75 شخصاً حتفهم على مدى الأيام الأربعة الماضية فقط.

يجب أن يكون إنقاذ الأرواح أولوية قصوى للجميع، وفي ضوء الزيادة الأخيرة في عدد الوافدين، أدعو إلى بذل المزيد من الجهود لإنقاذ الناس على طول هذا الطريق الخطير. تستدعي مسألة الحياة أو الموت هذه إحساسنا الأساسي بالإنسانية ولا ينبغي إعادة التفكير فيها.

وتُعتبر الجهود الدؤوبة التي يبذلها خفر السواحل الإيطالي، بالتنسيق مع فرونتكس، الوكالة الأوروبية للحدود وخفر السواحل، والمنظمات غير الحكومية، لافتة حقاً. فقد أنقذوا معاً عشرات آلاف الأرواح. وفي عام 2016، أنقذت المنظمات غير الحكومية أكثر من 46,000 شخص في وسط البحر الأبيض المتوسط، ما يمثل أكثر من 26% من كل عمليات الإنقاذ. ويستمر هذا الاتجاه ليصل إلى 33% منذ بداية العام.

أشعر بصدمة عميقة من جراء العنف الذي يستخدمه بعض المهربين، بما في ذلك قصة قتل شاب بلا رحمة قبل بضعة أيام أبلغ عنها الناجون فرقَ المفوضية.

والمثير للقلق أيضاً هو ارتفاع عدد الركاب على متن القوارب التي يستخدمها المهربون بمتوسط يتراوح بين 100 و150 شخصاً، ويعد ذلك السبب الرئيسي لغرق تلك القوارب. وما يزيد المخاطر أيضاً هو سوء نوعية السفن وزيادة استخدام الزوارق المطاطية بدلاً من الخشبية.

وكثيراً ما نرى أن هذه القوارب غير مزودة بهواتف ساتلية، مما يصعب جهود الإنقاذ نظراً لأن المهاجرين وطالبي اللجوء لا يستطيعون طلب المساعدة وبما أن تحديد موقعهم يصبح صعباً.

لا يمكن لهذا الأمر أن يستمر. هنالك حاجة ماسة لمعالجة الأسباب الجذرية التي تدفع الناس إلى التنقل، فضلاً عن تقديم بدائل ذات مصداقية لهذه المعابر الخطيرة للأشخاص المحتاجين إلى الحماية الدولية، بما في ذلك الطرق السهلة والآمنة للوصول إلى أوروبا مثل لم شمل الأسر، ونقل اللاجئين وإعادة التوطين.

هنالك حاجة ماسة إلى اتخاذ إجراءات قبل أن يقبض المهربون في ليبيا ودول العبور الأخرى على الناس ويعرضوهم لإساءات مروعة، وقبل أن يركبوا قوارب غير آمنة لعبور البحر الأبيض المتوسط. وهذا يعني أيضاً مضاعفة الجهود الرامية إلى حل الصراعات، لا سيما في إفريقيا؛ واستخدام مواد التنمية بشكل استراتيجي أكثر- للحد من الفقر، والتخفيف من آثار تغير المناخ، ودعم البلدان التي تستضيف أعداداً كبيرة من اللاجئين، فضلاً عن بلدان العبور. يتطلب هذا سياسات وإجراءات منسقة من جانب البلدان الأوروبية وغيرها من البلدان المانحة".

النهاية