إغلاق sites icon close
Search form

البحث عن موقع البلد

نبذة عن البلد

موقع البلد على الإنترنت

الأمم المتحدة تطالب بتوفير مبلغ 877 مليون دولار أمريكي للاستجابة لاحتياجات اللاجئين الروهينغا في بنغلاديش

بيانات صحفية

الأمم المتحدة تطالب بتوفير مبلغ 877 مليون دولار أمريكي للاستجابة لاحتياجات اللاجئين الروهينغا في بنغلاديش

من الضروري تعزيز التعايش السلمي بين المجتمعات وتنشيط الاقتصاد المحلي مع استمرار هذه الأزمة.
2 مارس 2020 متوفر أيضاً باللغات:
5c499e384.jpg
أطفال لاجئون من الروهينغا يصطفون لسحب المياه من بئر في مقاطعة كوكس بازار، بنغلاديش، يونيو 2018.

أطلقت وكالات الأمم المتحدة وشركاؤها من المنظمات غير الحكومية اليوم خطة الاستجابة المشتركة لعام 2020 والخاصة بالأزمة الإنسانية للروهينغا. واستناداً للجهود والنجاح الذي تحقق في السنوات السابقة، يهدف النداء إلى جمع مبلغ 877 مليون دولار أمريكي لتلبية احتياجات حوالي 855,000 من اللاجئين الروهينغا من ميانمار وأكثر من 444,000 شخصاً من السكان البنغلاديشيين الأشد ضعفاً في المجتمعات التي تستضيفهم بسخاء.

تتطلب الخدمات والمساعدات الحيوية، بما في ذلك الحصول على الغذاء والمأوى والمياه النظيفة والصرف الصحي، تمويلاً عاجلاً وما مجموعه 55% من مجمل النداء، حيث تمثل الاحتياجات الغذائية وحدها حوالي 29%. لا تزال قطاعات الصحة والحماية والتعليم وإدارة المواقع والطاقة والبيئة في غاية الأهمية لضمان سلامة وكرامة اللاجئين الروهينغا ورفاه البنغلاديشيين من السكان المحليين.

وقد أبدت حكومة وشعب بنغلاديش تضامناً هائلاً في الترحيب باللاجئين الروهينغا، ومن الضروري تعزيز التعايش السلمي بين المجتمعات وتنشيط الاقتصاد المحلي مع استمرار هذه الأزمة.

يصادف عام 2020 مرور ثلاث سنوات من اللجوء بالنسبة لمعظم اللاجئين الروهينغا في بنغلاديش، وذلك بعد فرارهم من ميانمار في عام 2017. وقد أوضح الروهينغا بشكل صريح بأنهم يرغبون في العودة إلى ديارهم، ولكن فقط عندما يكونون هم وعائلاتهم في مأمن، وعندما يمكنهم الوصول إلى سبل التعليم الأساسي والحقوق والخدمات ومعرفة سبيل المواطنة في ميانمار.

وقال فيليبو غراندي، المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين: "يعد دعم خطة الاستجابة المشتركة لعام 2020 أمراً ضرورياً لحماية رفاه اللاجئين الروهينغا - سواء الآن في بنغلاديش أو عندما تصبح الأمور آمنة ومستدامة لهم من أجل العودة إلى ديارهم في ميانمار. وحتى ذلك الحين، يجب على العالم أن يقف إلى جانب الروهينغا وحكومة وشعب بنغلاديش والذين يواصلون استضافتهم. إن الأمر الأكثر أهمية هو إشراك اللاجئين وسماع أصواتهم وفهم آمالهم ورؤيتهم للمستقبل".

وإلى حين أن تصبح العودة ممكنة، تواصل حكومة بنغلاديش والشركاء في المجال الإنساني العمل سوياً لتلبية احتياجات اللاجئين الروهينغا والسكان البنغلاديشيين الذين يعيشون في الجوار وتحسين حياتهم. وتركز خطة الاستجابة المشتركة لعام 2020 بشكل أوضح وأقوى على المناطق التي أثرت بشكل كبير على المجتمعات المضيفة، بما في ذلك البنية التحتية للخدمات العامة، والوصول إلى سبل العيش المستدامة، وإعادة تأهيل مبادرات البيئة والطاقة.

من جانبه، قال المدير العام للمنظمة الدولية للهجرة أنطونيو فيتورينو: "منذ اللحظة التي استجاب فيها المجتمع الدولي للأزمة في أغسطس 2017، التزمنا باستثمار طويل الأجل بالعمل مع الحكومة لإنشاء ترتيبات مستدامة وكريمة لسبل العيش للجميع حتى يحين الوقت الذي يمكنهم فيه العودة إلى ديارهم بأمان، ولتوفير دعم ملموس للمجتمعات المضيفة". وأضاف: "إن تركيز خطة الاستجابة المشتركة لعام 2020 على البنية التحتية وسبل العيش والحماية والبيئة هي امتداد للعمل المنجز حتى الآن".

تشمل الأهداف الإستراتيجية لخطة الاستجابة المشتركة تعزيز حماية اللاجئين من النساء والرجال والفتيات والفتيان؛ وتقديم المساعدة المنقذة للحياة للمحتاجين؛ وتعزيز رفاه المجتمعات البنغلاديشية المتضررة؛ والعمل على إيجاد حلول مستدامة في ميانمار. وتتماشى الأهداف بشكل وثيق مع أهداف التنمية المستدامة طويلة الأجل.

منذ بدء تدفق اللاجئين في عام 2017، دأبت وكالات الإغاثة على توفير المساعدة والحماية المنقذة للحياة، فضلاً عن التخفيف من المخاطر التي يواجهونها، بما في ذلك خلال أوقات الرياح الموسمية السنوية الطويلة في بنغلاديش. ويعتبر التسجيل البيومتري لجميع اللاجئين الروهينغا الذين يعيشون في المخيمات من الإنجازات المهمة في عام 2019، حيث يتلقى أولئك الذين تزيد أعمارهم عن 12 عاماً وثائق هوية فردية. ومن شأن ذلك أن يضمن هويتهم، ويعزز حمايتهم ويضع الأسس لاستجابة إنسانية أكثر استهدافاً وفعالية وكفاءة في المستقبل. وتعتبر هذه أكبر عملية تسجيل بيومترية تقوم بها المفوضية في آسيا.

وقد جلبت إعادة التأهيل البيئي، إلى جانب توفير مصادر الطاقة البديلة، تحسينات حقيقية في حياة الروهينغا الذين يعيشون في المخيمات. وتستخدم جميع أسر اللاجئين الروهينغا الآن غاز البترول المسال لأغراض الطهي، مما أدى إلى انخفاض مذهل بلغت نسبته 80% في الطلب على الحطب. كما شملت ​​المبادرة حوالي 30,000 عائلة بنغلاديشية محلية. وأدى إدخال غاز البترول المسال، بالإضافة إلى أنشطة إعادة التحريج والحفاظ على الطبيعة، إلى "إعادة اخضرار" مذهلة للمناطق في مقاطعة كوكس بازار حيث يعيش اللاجئون الروهينغا.

كما سوف تمكّن خطة الاستجابة المشتركة لعام 2020 الشركاء في المجال الإنساني من اغتنام الفرصة المهمة التي أتاحها قرار حكومة بنغلاديش في شهر يناير بالتصريح باستخدام المنهاج المدرسي لميانمار للأطفال اللاجئين الروهينغا. وسوف تبدأ المرحلة التجريبية قريباً، وتستهدف 10,000 طفل في الصفوف من 6 إلى 9، مع وجود خطط لتوسيع نطاق التطوير حالياً. ولطالما سعى الآباء والأطفال اللاجئون الروهينغا على حد سواء للحصول على التعليم الخاص بمناهج ميانمار الدراسية، وهو ما يرونه ضرورياً للتحضير للعودة وإعادة الإدماج في ميانمار، عندما يكون ذلك ممكناً.

من خلال خطة الاستجابة المشتركة لعام 2020، ستستفيد الحكومة والمجتمع الإنساني من العمل المتين والدروس المستفادة خلال العامين الماضيين في جهود التأهب للطوارئ والحد من مخاطر الكوارث. وقد شهد العام الماضي انخفاضاً ملحوظاً في عدد الأسر التي تأثرت بالفيضانات طوال فترة الرياح الموسمية. وأصبحت المخيمات الآن أكثر أماناً مع وجود طرقات أفضل وصرف صحي وجسور ومنحدرات أكثر استقراراً. يعد أكثر من 3,000 لاجئ من الروهينغا المدربين والمجهزين جزءًا من القدرة الدائمة على الاستجابة لحالات الطوارئ.

ويعتبر التقدم والإنجازات التي تحققت منذ اليوم الأول للتدفق الهائل للاجئين الروهينغا أمراً ملحوظاً، ولكن التضامن الدولي المتين ودعم التمويل للاجئين والمجتمعات البنغلاديشية سيكون ضرورياً لمساعدة حكومة بنغلاديش والشركاء في المجال الإنساني على مواصلة مواجهة التحديات حتى يتمكن اللاجئون الروهينغا من العودة إلى ديارهم طوعاً في أمان وكرامة.

تم تمويل خطة الاستجابة المشتركة لعام 2019 بأكثر من 70% بقليل، أي 650 مليون دولار وهو تم تلقيه مقابل المبلغ المطلوب والبالغ 921 مليون دولار.

كما حضر إطلاق خطة الاستجابة المشتركة لعام 2020 لأزمة الروهينغا الإنسانية في جنيف وزير الدولة البنغلاديشي شهريار علم.

وعقب الاجتماع مع الدول المانحة، قال الوزير علم: "يجب على المجتمع الدولي، بما في ذلك وكالات الأمم المتحدة، أن تعمل بشكل هادف وأن يشارك بقوة مع حكومة ميانمار لتهيئة بيئة من شأنها أن تفضي إلى العودة الطوعية والآمنة والكريمة والمستدامة الروهينغا إلى راخين".

للمزيد من المعلومات:

مفوضية اللاجئين

منظمة الهجرة الدولية