إغلاق sites icon close
Search form

البحث عن موقع البلد

نبذة عن البلد

موقع البلد على الإنترنت

المنظمة الدولية للهجرة ومفوضية اللاجئين تدعوان لإجراء تحقيق مكثف بعد وفاة العشرات في مقطورة في تكساس

بيانات صحفية

المنظمة الدولية للهجرة ومفوضية اللاجئين تدعوان لإجراء تحقيق مكثف بعد وفاة العشرات في مقطورة في تكساس

28 يونيو 2022 متوفر أيضاً باللغات:

جنيف – أثارت وفاة عشرات الأشخاص في مقطورة مهجورة في ولاية تكساس الأمريكية أمس حالة من الصدمة والحزن العميقين لدى المنظمة الدولية للهجرة والمفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين. وتدعو المنظمتان إلى إجراء تحقيق صارم ومقاضاة جميع المسؤولين عن هذا الحادث.

في حين أن الظروف الكاملة المحيطة بهذا الحادث المأساوي، بما في ذلك جنسيات العديد من المتوفين، لا تزال غير معروفة، فقد تم حتى الآن انتشال جثث ما لا يقل عن 50 شخصاً من شاحنة في سان أنطونيو، على بعد حوالي 250 كيلومتراً من الحدود مع المكسيك. وقد ذكرت وسائل إعلام نقلاً عن السلطات المحلية أن الناجين، بمن فيهم أطفال، يتعافون في المستشفى جراء تعرضهم للإعياء ولضربة شمس.

وقالت ميشيل كلاين سولومون، المديرة الإقليمية للمنظمة الدولية للهجرة في أمريكا الوسطى والشمالية ومنطقة البحر الكاريبي: "هذه ليست الحادثة الأولى ولن تكون الأخيرة من هذا القبيل، حيث يواصل مهربو البشر تصيد المهاجرين وغيرهم من الأشخاص المستضعفين والذين يسعون فقط لتأمين حياة أفضل لأنفسهم ولعائلاتهم". وأضافت: "إننا نشعر بالحزن مع العائلات على فقدان أحبائهم وندعو السلطات على جانبي الحدود إلى التحقيق بحزم وتقديم جميع أولئك المتورطين في هذا الحادث المروع للقضاء، لاستخفافهم السافر بحياة البشر".

وفقاً لـ "مشروع المهاجرين المفقودين" التابع للمنظمة الدولية للهجرة، فقد تم الإبلاغ عما يقرب من 3,000 شخص على أنهم في عداد المفقودين أو قد لقوا حتفهم أثناء محاولتهم عبور الحدود من المكسيك إلى الولايات المتحدة منذ عام 2014. وترفع هذه المأساة الأخيرة العدد الإجمالي للوفيات في الأشهر الستة الأولى من العام إلى 290 حالة.

وقال ماثيو رينولدز، ممثل المفوضية في الولايات المتحدة ومنطقة البحر الكاريبي: "دون وجود أعداد كافية من المسارات الآمنة، فسوف يستمر المهربون في استغلال الأشخاص الضعفاء واليائسين أو أن هؤلاء سيضطرون لاتباع طرق سلبية بدافع من اليأس لعبور الحدود. ومن بين أولئك الذين يشرعون بهذه الرحلات، طالبو اللجوء واللاجئون الفارون من العنف والاضطهاد وانتهاكات حقوق الإنسان، فضلاً عن المهاجرين وضحايا الاتجار وغيرهم".

وأضاف: "المطلوب إيجاد بدائل أكثر أماناً لهذه التحركات غير النظامية والخطيرة، وذلك لضمان سبل الوصول السريعة إلى إجراءات اللجوء للأشخاص الساعين لالتماس الحماية الدولية. ويجب أن يكون موضوع تفادي وقوع خسائر في الأرواح على سلم أولويات الجميع".

يتعرض الأشخاص الذين يسافرون على طول هذا الطريق بشكل منتظم للاستغلال ولانتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان من قبل العصابات الإجرامية.

تواصل المنظمة الدولية للهجرة والمفوضية الدعوة إلى اتخاذ إجراءات ملموسة للحد من الخسائر في الأرواح على طول طرق الهجرة في جميع أنحاء العالم، من خلال التشجيع على التعاون الإقليمي لحماية حقوق وحياة الأشخاص المهجرين، وفي نفس الوقت معالجة الأسباب الجذرية للنزوح والهجرة غير الآمنة أو غير النظامية، تماشياً مع أهداف الميثاق العالمي بشأن الهجرة الآمنة والمنظمة والنظامية، وكذلك الميثاق العالمي بشأن اللاجئين.

وقد دعا رؤساء تسع وكالات تابعة للأمم المتحدة وثلاث منظمات دولية مؤخراً الحكومات والجهات الفاعلة الأخرى إلى إنقاذ الأرواح وتفادي حالات اختفاء المهاجرين. ودعا البيان الدول على وجه التحديد إلى احترام التزاماتها بموجب القانون الدولي، بما في ذلك قانون حقوق الإنسان، وصون الحق في الحياة وحق التمتع بالصحة لكافة الأفراد، بغض النظر عن الجنسية أو الأصل أو الانتماء الاجتماعي أو نوع الجنس أو وضع الهجرة أو أي أسباب أخرى، والحق في الحياة الأسرية، والمصالح الفضلى للأطفال، والتحريم المطلق للاختفاء القسري أو الاحتجاز التعسفي، من بين أمور أخرى.

للمزيد من المعلومات: