إغلاق sites icon close
Search form

البحث عن موقع البلد

نبذة عن البلد

موقع البلد على الإنترنت

المنتدى العالمي للاجئين يحقق التضامن في خضم الأزمات العالمية

قصص

المنتدى العالمي للاجئين يحقق التضامن في خضم الأزمات العالمية

أسفر أكبر تجمع في العالم حول قضايا اللاجئين عن أكثر من 1,600 تعهد بالعمل وعن التزامات مالية تقدر قيمتها بنحو 2.2 مليار دولار.
19 ديسمبر 2023 متوفر أيضاً باللغات:
المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين فيليبو غراندي أثناء التصفيق الحار تقديراً للاجئين في ختام أعمال المنتدى العالمي للاجئين 2023.

المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين فيليبو غراندي أثناء التصفيق الحار تقديراً للاجئين في ختام أعمال المنتدى العالمي للاجئين 2023.

اختُتم المنتدى العالمي للاجئين 2023 يوم الجمعة بإشادة المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين فيليبو غراندي بـ "التصميم على التضامن" التي أظهرها المشاركون الذين تعهدوا – رغم الانقسامات والأزمات العالمية – باتخاذ خطوات جوهرية نيابة عن اللاجئين والبلدان المضيفة لهم.

وفي بيانه الختامي، ذكّر غراندي بأنه كان هناك العديد من "المحطات القاتمة" خلال الأيام الثلاثة للمنتدى، بدءاً من مقتل أعداد كبيرة من المدنيين في غزة، مروراً بالنزوح الجديد الناجم عن الصراع والعنف في السودان، وانتهاءًا بميانمار.

وجاء المنتدى العالمي للاجئين لعام 2023 في الوقت الذي وصل فيه عدد اللاجئين في العالم إلى مستوى قياسي بلغ 36.4 مليون شخص، من إجمالي عدد النازحين قسراً والبالغ 114 مليون.

وقال غراندي: "في ظل هذا السياق الصعب للغاية، كان من الأسهل بالنسبة لكم الانسحاب والتراجع عن التزاماتكم الدولية. لكنكم لم تفعلوا ذلك. وبدلاً من ذلك، فقد أتيتم بكامل قوتكم وأمضيتم ثلاثة أيام هنا لتجسيد التصميم على التضامن!".

المنتدى العالمي للاجئين 2023: أبرز فعاليات اليوم الثالث

وأشاد غراندي بجهود الدول والقطاع الخاص والمنظمات غير الحكومية والمنظمات التي يقودها اللاجئون والجماعات الدينية والأكاديميون وغيرهم، والذين أعلنوا عن تعهدات ومساهمات لدعم اللاجئين والنازحين وعديمي الجنسية، وناقشوا السياسات وتبادلوا الأفكار وتدارسوا إيجاد حلول جديدة للاجئين ومضيفيهم.

وقد أسفرت جهودهم عن أكثر من 1,600 تعهد جديد بالدعم المالي والمادي والسياسي وغيره من أشكال الدعم، بما في ذلك 43 تعهداً متعدد الشركاء ومحدد التكاليف، بقيادة مشتركة من قبل الحكومات والشركاء الآخرين. وتضمنت هذه الالتزامات ما يلي:

  • إعادة توطين مليون لاجئ بحلول عام 2030 وتوفير مسارات بديلة لبلدان ثالثة لثلاثة ملايين آخرين؛
  • تقديم مليون ساعة من الخدمات القانونية والاستشارية المجانية على مدى أربع سنوات؛
  • توفير الفرص في برامج العمل والمستويات التعليمية لـ 200,000 لاجئ؛
  • دعم أكثر من مليون لاجئ ومضيفيهم من خلال مبادرات الإدماج الاقتصادي والاجتماعي.

تشير التقديرات الأولية إلى أنه تم التعهد بالتزامات مالية تزيد على 2.2 مليار دولار للسنوات المقبلة، بما في ذلك 250 مليون دولار من قبل الشركات والمؤسسات الخاصة. كما تم الإعلان عن المزيد من أدوات التمويل التنموية الثنائية والمتعددة الأطراف للبلدان المضيفة للاجئين.

حضر المنتدى أكثر من 4,200 مندوب بصفة شخصية، ومن ضمن العدد الإجمالي كان هناك أكثر من 300 ممثل عن اللاجئين من جميع أنحاء العالم، أي أكثر من أربعة أضعاف العدد الذي حضر المنتدى الأول في عام 2019. وقد تابع آلاف آخرون فعاليات المنتدى عبر الإنترنت، وحضروا الجلسات العامة والأحداث الجانبية التي تم بثها مباشرة.

وشاركت المفوضية وسويسرا في استضافة هذا الحدث، في حين اشتركت خمس دول وهي كولومبيا وفرنسا واليابان والأردن وأوغندا في تنظيم هذا الحدث.

وفي نهاية المنتدى، قال أنطونيو غوتيريس، الأمين العام للأمم المتحدة، للمندوبين إنه من الواضح أنهم أخذوا موضوع المنتدى المتمثل في "التحرك والتضامن والتأثير" على محمل الجد.

وقال غوتيريس، متحدثاً عبر رابط فيديو من نيويورك: "لا ينبغي أن تكون حماية اللاجئين ومساعدتهم بمثابة يانصيب، أو عبئٍ يقع على عاتق عدد قليل من البلدان والمجتمعات أكثر من غيرها بناءً على موقعها الجغرافي. إنه التزام تتقاسمه البشرية جمعاء". وأضاف: "من خلال الالتفات لاحتياجات اللاجئين في هذا المنتدى، فإنكم جميعاً تقدمون بصيصاً ساطعاً من الضوء في عام كان مظلماً ومثيراً للقلق".

وقدم غراندي شكره الخاص للمندوبين في صفوف اللاجئين الذين حضروا وشاركوا طوال أيام المنتدى.

وقال: “لقد ذكّرتنا مداخلاتكم المعبرة بما مررتم به وما قاسيتموه، وأجبرتنا على مواجهة ما يحتاجه اللاجئون، لكنها أيضاً – والأهم من ذلك – أتاحت لنا الفرصة لنستمد الإلهام مما أتيتم به. إن ما سمعته هو أن المساعدات الإنسانية أمر ضروري إذا ما أردنا تقديمها، ولكن ما تتوقون إليه حقاً هو الفرص والاندماج".

في وقت سابق من المنتدى، قال إيفود هاكيزيمانا، وهو لاجئ من أصل بوروندي يعيش في زيمبابوي: "نعم، نحن بحاجة إلى الأمل. ولكن الشيء الوحيد الذي نحتاجه أكثر من الأمل هو العمل. لأنه بمجرد أن نتحرك، فإن الأمل سيسود في كل مكان".