أفغانستان
أفغانستان
بعد عقودٍ من الصراع، يواجه ملايين الأشخاص في أفغانستان حالةً متفاقمة من الفقر والجوع، وسط انهيار الاقتصاد المحلي والكوارث الطبيعية المتلاحقة، فضلاً عن التضييق على ممارسة حقوق الإنسان على نطاق واسع، خاصةً بالنسبة للنساء والفتيات.
تدأب المفوضية وشركاؤها – بما في ذلك المنظمات غير الحكومية المحلية – على تسليم مواد الإغاثة الإنسانية الضرورية وتوفير الاحتياجات الأساسية. ويحتاج 23.7 مليون شخصٍ داخل البلاد، و7.3 مليون من اللاجئين الأفغان والمجتمعات المضيفة لهم في خمسة بلدانٍ مجاورة إلى الدعم.
الدول المتأثرة بالأزمة: أفغانستان | إيران | باكستان | طاجيكستان | أوزبكستان | تركمانستان
شخص في أفغانستان بحاجةٍ ملحة إلى الإغاثة الإنسانية
شخص عادوا أو أجبروا على العودة إلى أفغانستان من الدول المجاورة هذا العام
لاجئ وطالب لجوء أفغاني مسجل في الدول المجاورة لأفغانستان
زلزال هائل يُفاقم الأزمة الإنسانية في أفغانستان
ضرب زلزال مدمر بقوة 6 درجات أفغانستان في 31 أغسطس، مُسفراً عن مقتل المئات وتدمير مجتمعات بأكملها. وقد تعرضت المنازل للدمار، وبقيت أعداد لا تُحصى من العائلات عُرضةً لعوامل الطبيعة.
تأتي هذه الكارثة الأخيرة في وقت تُعاني فيه أفغانستان بالأصل من واحدة من أكبر الأزمات الإنسانية في العالم. ويحتاج ما يقرب من نصف السكان إلى مساعدات إنسانية، ونظام الرعاية الصحية آخذ في الانهيار، وتُفاقم الظروف المناخية القاسية المتزايدة حالة الفقر وانعدام الأمن الغذائي، وتُعاني النساء والفتيات من محدودية فرص الحصول على حقوق الإنسان الأساسية، بما في ذلك الحق في التعليم والعمل. وقد فرض تشريعٍ أخلاقي أصدرته سلطات الأمر الواقع في عام 2024 مزيداً من القيود على السلوك الشخصي والحركة والملبس.
يُشكل الأفغان أحد أكبر تجمعات اللاجئين في العالم، حيث تستضيف إيران وباكستان ما يقرب من 90% منهم، لكن كلا البلدين شهدا تنامي المشاعر السلبية تجاه الأفغان في ظل الركود الاقتصادي. حتى الآن في عام 2025، عاد أكثر من 2.5 مليون أفغاني أو أُجبروا على العودة إلى بلادهم، وكثيرون منهم لا يجدون مكاناً آمناً يلجأون إليه. وقد أدى اتساع نطاق هذه العودة وطبيعتها المفاجئة إلى تفاقم الأزمة الإنسانية، وفرض عبئاً على الموارد المحدودة أصلاً في المجتمعات الضعيفة.
وقد وصل العديد من العائدين من باكستان إلى ولاية ننكرهار، إحدى أكثر الولايات تضرراً من الزلزال.
الأزمات المطولة: قد تصنّف المفوضية بعض الحالات على أنها أزمات مطوّلة. ويعد ذلك تصنيفاً غير رسمي يشير إلى وجود أزمة طويلة الأمد تتأتى عنها احتياجات إنسانية واسعة النطاق ومتفاقمة. تصنف حالة الطوارئ في أفغانستان ضمن هذه الفئة. المزيد من المعلومات حول تصنيف المفوضية لحالات الطوارئ.
طلبوا منا المغادرة فوراً. تركنا جميع ممتلكاتنا وراءنا؛ ضاع كل شيء. لم يعد لدينا أي شيء.
ما الذي تفعله المفوضية للمساعدة؟
استجابةً للزلزال، تُسارع المفوضية وشركاؤها لتوفير مأوى طارئ وإمدادات حيوية للناجين داخل أفغانستان، ومنع فقدان المزيد من الأرواح.
كما ندعم سبل العيش وبرامج التدريب في المناطق التي تضم أعداداً كبيرة من اللاجئين العائدين والنازحين داخلياً، لتشجيع الاعتماد على الذات والتماسك الاجتماعي.
ولدعم اللاجئين العائدين من الدول المجاورة، تُقدم المفوضية أيضاً الاستشارات القانونية والمساعدة اللازمة لمساعدة الأشخاص في الحصول على الوثائق المدنية، مما يُمكّنهم من الحصول على الخدمات الحيوية، بما في ذلك الرعاية الصحية والتعليم والمنح النقدية والمساعدة في مجال المأوى.
لكننا نتعامل مع أزمة على جبهات متعددة، وقد وصلت استجابتنا الطارئة إلى حدّ الانهيار.
هناك حاجة ماسة إلى مزيد من المساعدات الإنسانية لحماية ومساعدة الأفغان المجبرين على الفرار.