تحدي التعليم المتصل للاجئين

مع تزايد توجه العالم نحو التعلم المدعوم بالتكنولوجيا، يعاني اللاجئون الطلاب ومجتمعاتهم المضيفة من عزلة رقمية عن أقرانهم والمجتمعات العالمية.

غالباً ما تفتقر المدارس والمجتمعات المضيفة للاجئين إلى الموارد والمهارات والمعرفة الرقمية اللازمة لضمان ازدهار المتعلمين في عالم رقمي على نحوٍ متزايد.

UNHCR/Andrew McConnell ©

بالبناء على الهدف الرابع من أهداف التنمية المستدامة ودعوة "قمة تحويل التعليم" للعمل بشأن التعلم الرقمي، أطلقت المفوضية "تحدي التعليم المتصل بالشبكة للاجئين"، داعيةً الشركاء إلى الالتزام بسد الفجوة الرقمية لتحقيق وصول شامل إلى تعليم متصل عالي الجودة للاجئين، على قدم المساواة مع المواطنين بحلول عام 2030.

حان وقت العمل

المفوضية بحاجة دعمكم الآن. ندعو أصحاب المصلحة في كافة المجتمعات والحكومات والقطاع الخاص والشركاء إلى الالتزام بتحدي التعليم المتصل بالشبكة للاجئين وسد الفجوة الرقمية التي يواجهها الطلاب من اللاجئين والنازحين.

من خلال تحدي التعليم المتصل بالشبكة باللاجئين، ستدعو المفوضية وشركاؤها إلى توفير تعليم متصل عالي الجودة لجميع اللاجئين بحلول عام 2030، بالعمل مع الحكومات والشركاء لتقديم التزامات ملموسة لسد الفجوة الرقمية الآخذة في الاتساع. علينا ضمان إعطاء الأولوية للمدارس التي تستضيف اللاجئين وإشراكها بشكل فعّال في جهود التعليم الرقمي والاتصال على المستويين العالمي والوطني. عندها فقط سنتمكن من تحقيق الهدف الرابع من أهداف التنمية المستدامة وتوفير مستقبل أكثر عدلاً للأطفال والشباب اللاجئين حول العالم.

مجالات التركيز في تحدي التعليم المتصل بالشبكة للاجئين

سيدعم شركاء التحدي تحفيز الاستثمار والالتزامات من الجهات المعنية العاملة في مجال التعليم المتصل، بما يتماشى مع إطار العمل الثلاثي الأبعاد لدعوة "قمة تحويل التعليم" لضمان وتحسين جودة التعلم العام الرقمي للجميع:

A woman looks at the screen of her laptop

Text and media 73

1. المحتوى

يجب توفير محتوى تعليمي وتعلمي رقمي عالي الجودة، ومرتبط بالمناهج الدراسية، لجميع المتعلمين والمعلمين ومقدمي الرعاية من اللاجئين من خلال منصات التعلم الرقمية.

2. القدرة

يجب تعزيز القدرة على استخدام التكنولوجيا الرقمية لتحسين التعلم، لضمان امتلاك المعلمين والمتعلمين اللاجئين، وغيرهم من أصحاب المصلحة في التعليم، المهارات والمعارف اللازمة للاستفادة من الأدوات الرقمية للتعلم باستخدام مناهج قائمة على الأدلة.

3. الاتصال

يساعد الاتصال الرقمي على ضمان استفادة جميع المدارس والمجتمعات المضيفة للاجئين من المزايا التعليمية التي توفرها اتصالات الإنترنت عالية الجودة.

تعهدات المنتدى العالمي للاجئين

Egypt. Students use their tablets in the classroom at Al Farooq Omar school

Text and media 75

سوف يبني تحدي التعليم المتصل بالشبكة باللاجئين شراكاتٍ والتزاماتٍ تُعالج التحديات في إطار المحاور الثلاثة (المحتوى، والقدرة، والاتصال)، التي وُضعت في إطار قمة الأمين العام للأمم المتحدة لتحويل التعليم من خلال نداء العمل إلى التعلم الرقمي.

ستتوافق الالتزامات المتعلقة بالاتصال بشكل وثيق مع تعهدٍ رئيسيٍّ بشأن الاتصال في المنتدى العالمي للاجئين. يقترح هذا الموجز مجموعةً من المبادئ التوجيهية الملموسة والقائمة على الاحتياجات للتعهدات، والتي تُفضي إلى الاستدامة والتأثير.

مجموعة عمل التحدي والمشاركة

إدراكاً منها لضرورة العمل المشترك والمنسق لضمان وصول جميع اللاجئين إلى تعليم متصل عالي والجودة، أنشأت المفوضية مجموعة عمل التحدي، والتي تضم أصحاب المصلحة من مختلف القطاعات: القطاع الخاص، والمؤسسات متعددة الأطراف، والمنظمات غير الحكومية، والجهات الفاعلة في المجتمع المدني، والشبكات والوكالات، وذلك لتحديد الاحتياجات والعوائق التي تحول دون إدماج اللاجئين في التعليم المتصل.

يضم أعضاء مجموعة التحدي الحاليون مجموعة واسعة من الشركاء من وكالات الأمم المتحدة (اليونسكو، واليونيسف، والاتحاد الدولي للاتصالات، وشبكة جيغا)، ومن المنظمات غير الحكومية (منظمة المساواة في التعلم، ولجنة الإنقاذ الدولي)، والمؤسسات (مؤسسة فودافون، وبروفوتورو، ودبي العطاء)، وشركات التكنولوجيا (HP)، والشبكات العالمية (الشبكة المشتركة لوكالات التعليم في حالات الطوارئ)، والجهات البحثية (مركز تكنولوجيا التعليم).

سوف تجتمع مجموعة عمل التحدي بانتظام للاستفادة من تحليل الفجوات المحددة، واقتراح الحلول، وتوجيه مسار الاستثمار.

إلى جانب توجيه صياغة تعهدات المنتدى العالمي للاجئين، سوف يدعم الأعضاء بشكل جماعي ما يلي:

An icon representing a gap between two lines

تحديد ومعالجة الفجوات الاستراتيجية

التي يواجهها اللاجئون حول العالم من حيث الوصول إلى التعليم المتصل بالشبكة، والاحتياجات التي تُعبّر عنها الحكومات الوطنية للدعم.

توجيه الشركاء وأصحاب المصلحة

في مجال الالتزام بضمان حصول اللاجئين على تعليم متصل بالشبكة وعالي الجودة وشامل.

The icon of a speaker, representing advocacy

مشاركة الدروس المستفادة، وتعزيز النداءات

من أفضل الممارسات لإدماج اللاجئين في مبادرات التعليم المتصل في الحوارات العالمية.

An icon of people within a frame, representing inclusion

الدعوة إلى تخصيص موارد مُحددة

تدعم إدماج اللاجئين في المبادرات الوطنية للتعليم المتصل، والالتزام بها.

في إطار تحدي التعليم المتصل بالشبكة للاجئين، سوف تُجرى دراسة لتقييم مدى وصول الاستثمارات العالمية في التعليم المتصل بالشبكة إلى اللاجئين. وسوف تكون مجموعة تحدي التعليم المتصل بالشبكة للاجئين جهةً رئيسيةً في بناء الفرص لسد الثغرات التي حددتها هذه الدراسة.

سوف تعمل مجموعة عمل التحدي لفترة أولية من يونيو 2023 حتى اجتماع المسؤولين رفيعي المستوى في ديسمبر 2025. وخلال هذه الفترة، سوف تقرر مجموعة عمل التحدي أفضل آلية لتحقيق أهداف تحدي التعليم المتصل بالشبكة للاجئين في ضمان وصول شامل إلى تعليم متصل بالشبكة عالي الجودة للاجئين بعد عام 2025.

بناء الأدلة للتعليم المتصل بالشبكة

A young student, wearing a mask, sits at her desk and stares at her laptop's screen

Text and media 87

يستعرض تقرير المفوضية بعنوان "التعليم المتصل للاجئين: معالجة الفجوة الرقمية" التحديات التي يواجهها اللاجئون في مجال الوصول إلى فرص التعليم الرقمي خلال جائحة فيروس كورونا.

ويشير التقرير إلى أن 78% من الأطفال والشبان اللاجئين لم يحصلوا إلا على فرص محدودة أو معدومة للتعلم خلال إغلاق المدارس بسبب الجائحة.

كما يُسلط الضوء على التدابير الإضافية المتخذة لتوسيع نطاق الوصول إلى مجتمعات استضافة اللاجئين، مُوصياً بكيفية تصميم برامج تعليمية رقمية أكثر شمولاً تُفيد جميع المتعلمين.

تعمل المفوضية وشركاء تحدي التعليم المتصل بالشبكة للاجئين على إعداد تقرير "حالة العمل"، والذي يستعرض الاستثمار الجماعي والفجوات في دعم اللاجئين من خلال التعليم المتصل. وسيقترح التقرير توصيات مشتركة ودعوة للعمل لتوجيه الاستثمارات المستقبلية وعملية التعهدات الخاصة بالمنتدى العالمي للاجئين.

لتقديم الالتزامات

هل تودون الإعلان عن التزامكم في إطار تحدي التعليم المتصل للاجئين؟

تقديم التعهدات

مستشفى مفوضية اللاجئين وهيئة الإنقاذ الدولية في مخيمات داداب للاجئين، في كينيا. تعمل كوسر كمتدربة في راديو غرغار، وهو برنامج إذاعي مخصص للمجتمع في مخيمات داداب. قبل انضمامها إلى فريق المراسلين، كانت كوسر تدرس الصحافة في مركزٍ للتدريب المهني يديره المجلس النرويجي للاجئين.

UNHCR/Silja Ostermann ©

يصغي وسام – وهو لاجئ سوري يعيش في الأردن وله من العمر 12 عاماً – إلى الرياضي الأولمبي اللاجئ إبراهيم الحسين الذي يروي قصته.

UNHCR/Lilly Carlisle ©

افتتاح إحدى مدارس الشبكة الفورية في مخيم ماراتاني في موزمبيق. وقال آموسي – الذي اضطر للفرار من الصراع في جمهورية الكونغو الديمقراطية مع أخيه الصغير فقط: "أصبح بإمكاننا الذهاب إلى المدرسة.. نحن نحب الدراسة".

UNHCR/Vodafone Foundation/Sala Lewis ©

تتفاعل ملك، وهي طالبة في مدارس الشبكة الفورية في مصر، مع زيارة افتراضية قام بها مهاجم نادي ليفربول لكرة القدم محمد صلاح. ملأت الفرحة والمفاجأة الصف الدراسي ما أن بدأ عرض الزيارة على التلفاز الكبير، وظهر محمد صلاح أمام الطلاب ليشارك وجهة نظره حول التعليم الرقمي. وقد أسعدهم مخاطبة كل منهم بالاسم للتحدث معهم جميعاً.

UNHCR/Ezz Elmasry ©

تبلغ وسام من العمر 19 عاماً وهي الآن طالبة في السنة الأولى في الجامعة اللبنانية باختصاص في علوم الكمبيوتر بدعمٍ من منحة برنامج مبادرة آلبرت آينشتاين الأكاديمية الألمانية الخاصة باللاجئين. تتحدر وسام من درعا في سوريا، وقد اضطرت للفرار إلى لبنان في عام 2015.

في الكاميرون، كان إيغور من بين المراسلين اللاجئين الذين أنشأوا برنامجاً إذاعياً جديداً، وهو في هذه الصورة يسجل أول حلقةٍ منه في استديو CIRTEF للتحرير.

طلاب المدارس الابتدائية في مخيم موغومبوا للاجئين في رواندا يعودون إلى الصفوف بعد إغلاق موسّع للمدارس بسبب فيروس كورونا.

طلاب لاجئون في الأردن يدرسون في المنزل في مخيم الأزرق. يدرس موسى – 14 عاماً – وأخوه الصغير باستخدام الهاتف عبر منصة كوليبري المدعومة من المفوضية.

طلاب منحة برنامج مبادرة آلبرت آينشتاين الأكاديمية الألمانية الخاصة باللاجئين يلعبون ألعاب الفيديو في حرم الجامعة في العاصمة اللبنانية بيروت. تتحدر وئام – 19 عاماً (على جهة اليسار) – وهي طالبة في قسم علوم الكمبيوتر (سنة أولى) في الجامعة اللبنانية، من درعا في سوريا وقد اضطرت للفرار إلى لبنان في عام 2015. أما صديقتها داليا (على اليمين) فهي طالبة سنة أولى أيضاً في قسم علم الأحياء.

تدرس اللاجئة الفنزويلية إيفانا بورتيو – 15 عاماً – في المنزل. اضطرت هذه الفتاة للفرار مع عائلتها من فنزويلا في عام 2017، وهي تعيش الآن في العاصمة البيروفية ليما، حيث حققت الازدهار في بيئتها الجديدة وتفوقت على مستوى صفها في المدرسة الثانوية، وبرزت كمناصرةٍ للتعليم ذي الجودة العالية والمتاح للجميع.

تدرّس المعلمة الصومالية اللاجئة أمينة حسن اللغة الإنكليزية لطلاب الصف الخامس باستخدام الراديو في مخيم داداب للاجئين في كينيا.

سهاج وسالبي – 12 سنة – توأم من سوريا وجدت عائلتهما الأمان في أرمينيا، وهما يرتادان الحصص الدراسية على الإنترنت باستخدام كمبيوترٍ استعاروه من معلمهما بعد أن أغلقت مدرستهما في مدينة يريفان ضمن إجراءات الوقاية من فيروس كورونا.

أطفال لاجئون يشاهدون مقطع فيديو لمساعدتهم على تعلم اللغة الفرنسية في مركز الإيواء المؤقت في حمدلايي، بالقرب من العاصمة النيجيرية نيامي. ستكون المهارات اللغوية مفيدة في إيجاد حلول دائمة لهم.

Text and media 89

انضموا إلينا

إن كنتم ترغبون في المشاركة كجهةٍ راعية للتحدي، ندعوكم إلى تأكيد اهتمامكم بهذا الشأن عبر التواصل مع فريق تحدي التعليم المتصل للاجئين: [email protected] | [email protected] | [email protected].

موارد إضافية

🔗 ورقة التصور لتحدي التعليم المتصل للاجئين
🔗 خارطة طريق التحدي نحو المنتدى العالمي للاجئين 2023
↖️ المنصة الرقمية للميثاق العالمي بشأن اللاجئين

هل أنت لاجئ أو طالب لجوء أو شخص عديم الجنسية وتبحث عن مساعدة؟

المواقع العالمية

المواقع الإقليمية

مواقع البلدان