إغلاق sites icon close
Search form

البحث عن موقع البلد

نبذة عن البلد

موقع البلد على الإنترنت

المفوض السامي يشيد بعمال الإغاثة في خضم الأزمات المتعددة التي تحيط بهم

قصص

المفوض السامي يشيد بعمال الإغاثة في خضم الأزمات المتعددة التي تحيط بهم

في اليوم العالمي للعمل الإنساني ، يسلط فيليبو غراندي الضوء على "عمق الالتزام" بدورهم الذي بات "أصعب بكثير" في ظل فيروس كورونا.
19 أغسطس 2020 متوفر أيضاً باللغات:
5f3c2e313.jpg
يوميكو تاكاشيما، رئيسة مكتب المفوضية في حلب، في مدرسة مع أطفال قرية قريحة، 23 يوليو 2019.

أشاد المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين فيليبو غراندي اليوم بـ "عمق الالتزام" الذي أظهره العاملون في المجال الإنساني خلال عام تسبب فيه فيروس كورونا بوفاة أربعة من الزملاء في المفوضية وضاعف "إلى حد كبير من الصعوبات... لدعم المحتاجين".

في رسالته إلى الموظفين بمناسبة اليوم العالمي للعمل الإنساني، حث غراندي جميع العاملين في المفوضية على تذكر زملائهم - وموظفي الشركاء - والذين خسروا حياتهم بسبب الوباء، وعلى تكريم ذكرى عمال الإغاثة في جميع أنحاء العالم والذين توفوا أثناء خدمة الآخرين.

وقال غراندي: "نقف اليوم إجلالاً لكافة الزملاء في المفوضية وعمال الإغاثة والذين ضحوا بحياتهم أثناء قيامهم بعملهم الإنساني. كما نحيي شجاعة زملائنا الذين يواصلون مهامهم وسط ظروف صعبة حول العالم، وغالباً ما تكون غير آمنة".

وأشار غراندي إلى الهجوم "الهمجي" الذي وقع قبل أسبوعين فقط في غرب النيجر، حيث أطلقت مجموعة من الرجال النار وقتلت سبعة من عمال الإغاثة التابعين لمنظمتي "ACTED" و "IMPACT"، واللتين تعمل معهما المفوضية عن كثب، خلال جولة لهم في محمية "كوري" للحياة البرية. كما قُتل في الهجوم الدليل النيجيري الذي رافق المجموعة.

كما بعث غراندي برسالة للموظفين من لبنان حيث يقوم بزيارة تستغرق أربعة أيام تهدف لدعم المتضررين من الانفجارات المدمرة التي وقعت قبل أسبوعين في بيروت، وللاستماع أكثر لمحنتهم. وقد أسفرت الانفجارات عن مقتل أكثر من 180 شخصاً (من بينهم ما لا يقل عن 14 لاجئاً)، وجرح أكثر من 6,500 وتشريد ما يقرب من 300,000 شخص من منازلهم، فيما العديد من ما زالوا في عداد المفقودين.

يواجه عمال الإغاثة الإنسانية أوضاعاً خطيرة بشكل متزايد في أجزاء كثيرة من العالم. ففي عام 2019، قُتل 125 عامل إغاثة وأصيب 234 آخرين، فيما اختطف 124 منهم، وذلك بحسب "قاعدة بيانات أمن عمال الإغاثة". وكما كان عليه الحال في عام 2018، فقد وقعت معظم الهجمات الرئيسية في سوريا، يليها جنوب السودان وجمهورية الكونغو الديمقراطية وأفغانستان وجمهورية إفريقيا الوسطى. ومع ذلك، فقد استمر العنف في الانتشار، حيث شهد كل من اليمن ومالي العام الماضي تضاعفاً في الهجمات ضد عمال الإغاثة.

وأشار غراندي إلى أنه في العام الماضي، لم يُقتل أي من الزملاء في المفوضية في أية "أعمال خبيثة أو حوادث أمنية". ومع ذلك، يعمل واحد من كل ستة زملاء في المفوضية في مواقع عمل "عالية الخطورة"، حيث يقومون بمهامهم في المدن والبلدات والقرى التي تعاني من العنف والحرب والمخاطر المرتبطة بالمناخ.

وقال: "أود أن أشيد بهم، وكذلك بطاقم الأمن الميداني التابع للمفوضية والذي تعد خبرته والتزامه أمراً بالغ الأهمية لإدارة المخاطر وتمكين فرقنا من البقاء وتقديم الحماية والمساعدة الحيوية".

حددت الجمعية العامة للأمم المتحدة اليوم العالمي للعمل الإنساني في عام 2008 تكريماً لـ 22 من عمال الإغاثة الذين قتلوا في تفجير عام 2003 الذي وقع في فندق القناة في بغداد، والذي كان بمثابة مقر للأمم المتحدة في العراق. وقد قتل في الانفجار الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في العراق سيرجيو فييرا دي ميلو.

وقد وضعت نائبة المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين كيلي كليمنتس صباح اليوم إكليلاً من الزهور على النصب التذكاري للموظفين في جنيف تكريماً لعمال المفوضية الذين فقدوا حياتهم خدمة الآخرين.

هذا العام، توجه حملة الأمم المتحدة لليوم العالمي للعمل الإنساني تحية خاصة للأشخاص الذين يقدمون "الدعم المنقذ للحياة" للمتضررين من وباء فيروس كورونا.

يقدم موظفو المفوضية خدمات الصحة والنظافة للاجئين وغيرها من الخدمات في جميع أنحاء العالم ويعملون مع الحكومات لضمان قيام البلدان بإدراج اللاجئين في خططهم الخاصة بفيروس كورونا من حيث الاستعداد والتصدي له. وبالمثل، فقد أثبت اللاجئون أهميتهم في إبطاء انتشار الفيروس حيث يعمل الكثير منهم في الخطوط الأمامية في مجال الرعاية الصحية، فيما يقوم آخرون بحياكة الأقنعة أو صنع الصابون أو توصيل الطعام والإمدادات لكبار السن أو تبادل المعلومات مع مجتمعاتهم المحلية بشأن التدابير الوقائية.

وقال غراندي بأن الوباء يؤدي إلى تفاقم الأوضاع الصعبة أصلاً بالنسبة للعديد من زملاء المفوضية حول العالم والذين يعملون بعيداً عن العائلة والأصدقاء. وتجعل قيود السفر من الصعب أو المستحيل على الكثيرين زيارة أحبائهم أو التعافي بعد قيامهم بمهامهم الشاقة أو حتى الحصول على رعاية صحية جيدة.

وختم قائلاً: "الأشهر القادمة ستجلب دون شك لحظات أكثر صعوبة مع استمرار انتشار الوباء. ومع ذلك، فإنني على ثقة من أننا سنستمر في روح العزيمة والمرونة والالتزام التي شكلت هوية المفوضية عبر تاريخها، فيما نواصل مواجهة التحديات المقبلة".