إغلاق sites icon close
Search form

البحث عن موقع البلد

نبذة عن البلد

موقع البلد على الإنترنت

المفوض السامي يحيّي عمال الإغاثة في "الخطوط الأمامية"

قصص

المفوض السامي يحيّي عمال الإغاثة في "الخطوط الأمامية"

بمناسبة اليوم العالمي للعمل الإنساني، يكرم فيليبو غراندي الموظفين الذين يقومون "بعمل حيوي" لمساعدة المحتاجين في "بعض أكثر الأماكن خطورة في العالم".
19 أغسطس 2019 متوفر أيضاً باللغات:
5d5aadc63.jpg
المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، فيليبو غراندي، يضع إكليلاً من الزهور على نصب تذكاري للموظفين في مقر المفوضية في جنيف بمناسبة اليوم العالمي للعمل الإنساني.

جنيف – أشاد اليوم فيليبو غراندي، المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، بموظفي الإغاثة الذين يعملون في الخطوط الأمامية في "أكثر الأماكن صعوبة وخطورة" في العالم، حيث يعرضون حياتهم بشكل دائم للخطر بهدف حماية من هم في أمس الحاجة للمساعدة.

وفي خطاب ألقاه أمام حشد من موظفي المفوضية في جنيف للاحتفال باليوم العالمي للعمل الإنساني، شدد غراندي على العمل الحيوي الذي يقوم به الآلاف من موظفي المفوضية المتمركزين في مواقع عملهم من سوريا إلى جنوب السودان وجمهورية الكونغو الديمقراطية.

وقال غراندي: "إن الكثير من زملائنا يعملون في الخطوط الأمامية ويقومون بعمل المفوضية الأكثر أهمية ... وهم أيضاً الأكثر تعرضاً لأعمال الإرهاب والعنف والحروب والصراعات".

وقد كانت المخاطر التي واجهها العاملون في المجال الإنساني بشكل روتيني واضحة في عام 2018، عندما تسببت موجة من الهجمات الواسعة في جميع أنحاء العالم بمقتل 131 من عمال الإغاثة. كما أصيب 144 من عمال الإغاثة في 226 هجوماً منفصلاً، فيما تعرض 131 شخصاً للاختطاف. وكانت مناطق عمل المفوضية الأكثر تضرراً هي جنوب السودان وسوريا وأفغانستان وجمهورية الكونغو الديمقراطية.

تم الإبلاغ عن 303 حوادث أمنية في عام 2018 تتعلق بالمفوضية، وفي الفترة من يناير حتى يونيو 2019، بلغ العدد 190 حادثاً. لم يُقتل أي من الزملاء في حوادث عنيفة أثناء تأديتهم لواجبهم، ولكن كان هناك عدد من الحوادث الخطيرة التي أثرت على عمل الزملاء في المفوضية وشركائها.

وشدد غراندي على أن طبيعة دور المفوضية في حماية من هم في أمس الحاجة إليها تعني أن 10,000 زميل عملوا في مواقع شاقة في جميع أنحاء العالم، من بينها اليمن وجمهورية إفريقيا الوسطى وبوركينا فاسو والبلدان المجاورة لفنزويلا.

وقال: "هناك شيئان أكيدان. أولاً، هو أن هذا الأمر لن يتغير ... فنحن ملزمون بأن نكون حيث يتواجد اللاجئون والنازحون وغيرهم من الأشخاص موضع الاهتمام. وثانياً، سنواصل تطوير التدابير اللازمة لضمان ... تقليل المخاطر على جميع الموظفين".

"الكثير من زملائنا يعملون في الخطوط الأمامية ويقومون بعمل المفوضية الأكثر أهمية"

بالإضافة إلى مخاطر العنف، سلط غراندي الضوء على المخاطر التي يتعرض لها الموظفون الميدانيون من الأوبئة. وذكر شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية حيث أدى تفشي فيروس إيبولا القاتل في كثير من الأحيان إلى تفاقم مخاطر انعدام الأمن.

وأكد المفوض السامي على "مخاطر أخرى" لا يمكن التنبؤ بها. وأشار بشكل خاص إلى الخسارة المأساوية لثلاثة من الزملاء في المفوضية خلال تحطم طائرة الخطوط الجوية الإثيوبية الرحلة رقم 302 في 10 مارس – وهم نادية آدم أباكر علي وجيسيكا هايبا وجاكسون موسوني.

تم اعتماد اليوم العالمي للعمل الإنساني في عام 2008 من قبل الجمعية العامة للأمم المتحدة لتكريم 22 من عمال الإغاثة الذين فقدوا حياتهم في قصف لمكتب الأمم المتحدة في بغداد في عام 2003. وكان من بين الضحايا مسؤول كبير سابق في المفوضية، وهو سيرجيو فييرا دي ميلو.

وتتركز حملة الأمم المتحدة لليوم العالمي للعمل الإنساني لهذا العام حول "عاملات الإغاثة" وإسهاماتهن الدؤوبة في جعل العالم مكاناً أفضل.

وقال المفوض السامي في خطاب ألقاه أمام الموظفين، بأنه ينبغي عمل المزيد لمكافحة التحرش الجنسي، والذي وصفه بأنه "شكل خطير من أشكال انعدام الأمن في مواقع العمل الشاقة والخطرة".

تشكل النساء 44% من إجمالي عدد الموظفين و 26% من الموظفين العاملين في مواقع العمل الشاقة. وقال غراندي بأنه "هناك حاجة إلى الكثير من التغيير لضمان تحرير أعمال الطوارئ بطريقة أو بأخرى من ثقافات لا تراعي الفوارق بين الجنسين - بعبارة أكثر وضوحاً، من ثقافة "الذكورية"... يجب القيام بالكثير في استجاباتنا".

ووقف المفوض السامي مع الموظفين دقيقة صمت في مقر المفوضية واختتم خطابه بوضع إكليل من الزهور على نصب تذكاري للموظفين لتكريم العاملين في المجال الإنساني الذين فقدوا حياتهم أثناء مساعدة الآخرين من المحتاجين للمساعدة.

وقال: "اليوم نتذكر بحزن واحترام الزملاء الذين غادرونا. نلتزم بالقيام بكل ما هو ممكن لتجنب المزيد من الخسائر".