إغلاق sites icon close
Search form

البحث عن موقع البلد

نبذة عن البلد

موقع البلد على الإنترنت

ناشطة كولومبية ومدافعة عن حقوق الطفل تفوز بجائزة نانسن للاجئ

بيانات صحفية

ناشطة كولومبية ومدافعة عن حقوق الطفل تفوز بجائزة نانسن للاجئ

كرست مايرلين فيرغارا بيريز حياتها للدفاع عن الأطفال.
1 أكتوبر 2020
5f6887332.jpg
الحائزة على جائزة نانسن للاجئ لعام 2020، مايرلين فيرغارا بيريز، على الشاطئ في مدينة ريوهاتشا، لاغواخيرا، كولومبيا.

حصدت معلمة أمضت أكثر من 20 عاماً في مجال إنقاذ الأطفال الواقعين ضحية الاستغلال الجنسي والمتاجرة بهم، جائزة نانسن للاجئ لهذا العام والتي تمنحها المفوضية سنوياً.


وقد كرست مايرلين فيرغارا بيريز حياتها للدفاع عن الأطفال. وبصفتها المنسقة الإقليمية لمنطقة البحر الكاريبي لـ"مؤسسة النهضة"، فقد أمضت أكثر من عقدين من الزمن لمساعدة المنظمة الكولومبية غير الربحية للوصول إلى هدفها المتمثل في القضاء على الاستغلال الجنسي للأطفال والمراهقين والانتهاكات التي ترتكب ضدهم. وقد ساعدت المنظمة التي تأسست قبل 32 عاماً أكثر من 22,000 من الأطفال والمراهقين الناجين من الاستغلال الجنسي التجاري، والناجين من أنواع أخرى من العنف الجنسي والعنف القائم على نوع الجنس.

وقال فيليبو غراندي، المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين: "يمثل أشخاص مثل مايرلين أفضل ما نتحلى به. ترتقي شجاعتها وسعيها المتفاني لإنقاذ بعض من الأطفال الأكثر ضعفاً في العالم وحمايتهم لمستوى العمل البطولي". وأضاف: "إنها تجسد جوهر هذه الجائزة. فقد أنقذ تفانيها الدؤوب حياة مئات الأطفال اللاجئين وأعاد لهم آمالهم في مستقبل أفضل".

يتم منح جائزة نانسن للاجئ تقديراً لأشخاص قدموا خدمات جليلة للنازحين قسراً. على مر السنين، حصل أكثر من 82 فرداً أو مجموعة أو منظمة على الجائزة لقاء تفانيهم الراسخ تجاه اللاجئين وعملهم المتميز نيابة عن الأشخاص النازحين قسراً أو عديمي الجنسية.

على مدى أكثر من 20 عاماً، بذلت مايرلين جهوداً استثنائية، وغالباً ما كانت تخاطر بسلامتها لإنقاذ الفتيات والفتيان الواقعين ضحايا الاستغلال والاتجار الجنسيين، حيث تمشط شوارع المجتمعات النائية في شمال شرق كولومبيا وهي المنطقة التي يعمل فيها تجار البشر والمهربون.

وتقود مايرلين فريقاً من الموظفين المتفانين في "مؤسسة النهضة" بالتنسيق الوثيق مع المعهد الكولومبي لرعاية الأسرة، وهي هيئة حكومية مكلفة بحماية الأطفال في الدولة الواقعة في أمريكا الجنوبية.

من خلال التحدث علناً عن الانتهاكات التي شهدتها، دعت مايرلين المجتمع المدني والسلطات الكولومبية وقطاع السياحة - والذي يعد أرضاً خصبة للاستغلال والاتجار الجنسيين في البلاد - لضمان حماية الأطفال والمراهقين.

وقالت: "الاستغلال الجنسي له تأثير جسيم على الأطفال، عاطفياً ونفسياً وجسدياً واجتماعياً. نرى فتيات لا يشعرن بأن أجسادهن ملك لهن حيث تعرضت لسوء المعاملة والإيذاء والاستغلال لدرجة أنهن يشعرن بالنفور منها، كما لو أنها لا تنتمي إليهن".

في عام 2009، ساعد نشاط ودعم مايرلين الدؤوبين على إصدار تشريعين بارزين. فقد حدد القانون 1329 حداً أدنى لعقوبة السجن مدته 14 عاماً على الأقل للمدانين بالمساعدة والتحريض على الاستغلال الجنسي للأطفال والمراهقين، بينما استهدف القانون 1336 أصحاب المؤسسات التي تسمح بالاستغلال الجنسي للأطفال في أماكن عملها.

وتشير التقديرات العالمية إلى استمرار الاتجار بملايين الأشخاص كل عام. وتمثل النساء والفتيات العدد الأكبر من الضحايا الذي يتم رصدهم.

يتعرض اللاجئون والمهاجرون وطالبو اللجوء والنازحون داخلياً لمخاطر متزايدة حيث يؤدي النزوح إلى تفاقم درجة ضعفهم. كما تعمل النزاعات كعنصر إضافي لممارسات الاتجار الموجودة مسبقاً كتزويج الأطفال قسرياً لأعضاء الجماعات المسلحة مما يتسبب بمطالب جديدة، كالتجنيد القسري، وهو ما يزيد من فرص توفر ضحايا محتملين.

منذ عام 2015، أجبر الوضع المتدهور في فنزويلا الملايين على الفرار. وقد لجأ ما يقدر بنحو 1.7 مليون شخص إلى كولومبيا المجاورة. وفي محاولة يائسة للعثور على مكان آمن وحياة أفضل، لجأ الفنزويليون إلى أي وسيلة ممكنة للفرار من البلاد، حيث وقع العديد منهم فريسة لشبكات الاتجار بالبشر والعصابات الإجرامية والجماعات المسلحة غير الشرعية والتي غالباً ما تنشط على طول الحدود. وغالباً ما تُجبر النساء والفتيات على الرضوخ للاستغلال الجنسي من قبل المهربين لتغطية تكلفة مرورهن.

وفقاً لبيانات قدمتها السلطات الكولومبية، فقد ارتفع عدد ضحايا الاتجار بالبشر هناك بين عامي 2015 و 2019 بنسبة 23 بالمائة. ويعزى هذا الارتفاع جزئياً إلى تدفق اللاجئين والمهاجرين الفنزويليين إلى البلاد.

وتُظهر البيانات الواردة من الحكومة الكولومبية أنه في الأشهر الأربعة الأولى فقط من عام 2020، رصدت السلطات ارتفاعاً بنسبة 20 بالمائة في مستوى الاتجار الذي يشمل مواطنين أجانب مقارنة بالعام السابق. في أكثر من نصف الحالات، كان الاستغلال الجنسي هو الهدف النهائي للاتجار.

لقد تسبب وباء فيروس كورونا بإحداث عواقب وخيمة على النازحين قسراً. كما أدى التأثير الاقتصادي لتفشي المرض في بقاء العديد من الفنزويليين عاطلين عن العمل ومشردين، مما دفعهم نحو المزيد من الفقر، وهو أحد الدوافع الرئيسية للاستغلال والاتجار الجنسيين. وقد أدى هذا، إلى جانب التعليم المتقطع، إلى تعرض الأطفال للاستغلال وسوء المعاملة. ويواجه العديد من الأطفال مخاطر الوقوع في عمالة الأطفال أو زواج الأطفال للمساعدة في إعالة أسرهم.

كما أجبرت القيود المشددة على الحدود لوقف انتشار الفيروس العديد من الأشخاص على اللجوء إلى وسائل غير نظامية بدافع من اليأس لعبور الحدود بحثاً عن الأمان.

تعمل المفوضية عن كثب مع المؤسسات الحكومية المحلية والوطنية لتعزيز المساعدة المقدمة للاجئين والمهاجرين الفنزويليين، ولتمكين اندماجهم المحلي. وتقدم المفوضية المساعدة المنقذة للحياة في المناطق الحدودية للوافدين الجدد، وتدعم سبل الوصول إلى السلع والخدمات الأساسية، وتعزز التعايش السلمي مع المجتمعات المضيفة، فضلاً عن الوصول إلى الحقوق الأساسية، كالتوثيق والتعليم والعمل.

وقال غراندي: "إن القضاء على الاتجار وحماية الأطفال من الاستغلال الجنسي ليس التزاماً قانونياً فحسب، بل هو أيضاً التزام أخلاقي ويتطلب جهوداً عالمية متضافرة". وأضاف: "يصادف هذا العام الذكرى السنوية العشرين لبروتوكول باليرمو – وهي أول اتفاقية دولية بشأن الاتجار بالأشخاص، وأول خطوة حقيقية من المجتمع الدولي لمكافحته. إنها فرصة لنا لتجديد التزامنا بالقضاء على هذه الجريمة المشينة".

للمذيعين والمؤسسات الإخبارية والإعلاميين الآخرين:

ستتوفر المواد الإعلامية بما في ذلك الصور والفيديو على الرابط التالي من الساعة 00:00 بتوقيت وسط أوروبا في 1 أكتوبر: https://www.unhcr.org/media-nansen-refugee-award-2020

تخضع جميع المواد للحظر حتى الساعة 00:00 بتوقيت وسط أوروبا من يوم 1 أكتوبر.

سوف يتم عقد مؤتمر صحفي افتراضي باللغة الإسبانية في الساعة 09:00 صباحاً بالتوقيت الصيفي (14:00 مساءً بتوقيت غرينتش)

 يرجى التسجيل مقدماً هنا:

https://us02web.zoom.us/meeting/register/tZcodu2qpzojE9A0cgcjsESLta1Va3…

بعد التسجيل، ستتلقى رسالة تأكيد بالبريد الإلكتروني تحتوي على معلومات حول الانضمام إلى جلسة الإحاطة.

للاستفسارات الإعلامية:

 

حول جائزة نانسن للاجئ:

تكرم جائزة نانسن للاجئ، التي تمنحها المفوضية سنوياً، الخدمة الاستثنائية التي يتم تقديمها للاجئين والنازحين قسراً. ومن بين الفائزين مؤخراً المحامي القرغيزي عزيزبك أشوروف، والذي ساعدت جهوده في أن تكون قرغيزستان أول بلد في العالم يتمكن من القضاء على حالات انعدام الجنسية؛ والدكتور إيفان أتار أداحا من جنوب السودان؛ وزانا مصطفى، المحامي من ولاية بورنو في شمال شرق نيجيريا.

تتكون الجائزة من ميدالية تذكارية وجائزة نقدية بقيمة 150,000 دولار أمريكي تتكرم بمنحها حكومتا سويسرا والنرويج. بالتشاور الوثيق مع مفوضية اللاجئين، يستخدم الفائز الجائزة النقدية لتمويل مشروع يكمل عمله الحالي. يتم تمويل برنامج جائزة نانسن للاجئين بالشراكة مع الحكومة السويسرية والحكومة النرويجية ومجلس الدولة في جمهورية وكانتون جنيف والمجلس الإداري لمدينة جنيف ومؤسسة إيكيا.

حفل تسليم جائزة نانسن للاجئ 2020

سيقام الحفل الافتراضي لتسليم الجائزة في 5 أكتوبر وذلك في ضوء الإجراءات الصحية لفيروس كورونا. وسوف يقدم الحفل الممثل المكسيكي وسفير النوايا الحسنة للمفوضية، ألفونسو هيريرا، والذي يتضمن كلمة للروائية واللاجئة السابقة إيزابيل أليندي وهي إحدى أصحاب الكتب الأكثر مبيعاً. كما سيكون هناك عرض موسيقي لسفير المفوضية للنوايا الحسنة وأسطورة موسيقى "أفروبوب" المشهورة عالمياً وصاحب الأعمال الخيرية 2Baba من لاغوس، نيجيريا.

ستقدم مجموعة من الفنانين اللاجئين سابقاً عرضاً مشتركاً يضم أيهم أحمد، عازف البيانو الفلسطيني-السوري، والذي اشتهر بكتابه "عازف البيانو في اليرموك"، و "جي جي بولا"، الشاعر المقيم في المملكة المتحدة واللاجئ السابق من جمهورية الكونغو الديمقراطية، وماريا غوزمان وكروز ميغيل سوتو نوغيرا، وهما راقصان من فنزويلا.

وسيختتم الحفل بمساهمة خاصة من الموسيقي الكولومبي والمغني وكاتب الأغاني خوانيس، ومغني الراب والشاعر الإسباني ناتش.

حول مفوضية اللاجئين

تقود المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين العمل الدولي الهادف لحماية الأشخاص الذين أجبروا على الفرار من ديارهم بسبب النزاع والاضطهاد. نحن نقدم المساعدة المنقذة للحياة مثل المأوى والغذاء والماء، ونساعد في حماية حقوق الإنسان الأساسية، ونضع الحلول التي تضمن للأشخاص مكاناً آمناً يمكنهم فيه بناء مستقبل أفضل. نحن نعمل أيضاً على ضمان منح الجنسية للأشخاص عديمي الجنسية.