إغلاق sites icon close
Search form

البحث عن موقع البلد

نبذة عن البلد

موقع البلد على الإنترنت

رسالة المفوض السامي بمناسبة اليوم الدولي للقضاء على التمييز العنصري

بيانات صحفية

رسالة المفوض السامي بمناسبة اليوم الدولي للقضاء على التمييز العنصري

تصريح للمفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، فيليبو غراندي.
21 مارس 2021 متوفر أيضاً باللغات:
5df22f804.jpg
طلاب من اللاجئين في برلين، ألمانيا، خلال يوم اللاجئ العالمي 2019.

على مدار العام الفائت، شهدنا الآثار الفتاكة لجائحة فيروس كورونا، لكن آفة العنصرية طالت أيضاً حياة الكثيرين بآثارها المأساوية.  

الاعتداءات العنيفة والمميتة ضد الأشخاص من ذوي البشرة السوداء والسمراء والآسيويين والسكان الأصليين، والخطاب المسموم والتصرّفات اليومية المستمرة والمشحونة بالعنصرية، قد فرضت بحقٍ حواراتٍ مؤلمة – لكنها ضرورية – لإعادة النظر في مشكلة التعصب والامتيازات والطريقة التي نرى العالم بها، والأكثر أهمية ً من ذلك كله، إعادة النظر في تصرفاتنا.  

علينا اغتنام هذه الفرصة للعمل من أجل بناء عالمٍ ليس ضد العنصرية فحسب، بل معادياً لها بشكلٍ فاعل.  

لقد شهدت – من موقعي كمفوضٍ سامٍ لشؤون اللاجئين – بنفسي كيف أن العنصرية والتمييز العنصري هما من الأسباب الرئيسية للاضطهاد والنزوح، وأن مكافحتهما بشكلٍ فاعل تتيح وتساعد في الحؤول دون ذلك. كما أنها تقلل من التمييز والوصم الخطيرين واللذين يواجههما اللاجئون في كثيرٍ من الأحيان في بلدان لجوئهم.  

إن الإخفاق في القضاء على التمييز العنصري سوف يستمر في إجبار الأبرياء على الفرار والشعور بالخوف على حياتهم.  

لا يمثل هذا اليوم اعترافاً بحاجة الآخرين للتصرف إزاء هذه القضية فحسب، بل علينا جميعاً أن نتوقف ونتأمل بأنفسنا وبمنظماتنا وتصرفاتنا. نحن نعمل داخل المفوضية من أجل بناء قوة عاملة بمزيد من التنوع والشمولية لإنجاز مهامنا الموكلة إلينا بموجب ولايتنا والاستجابة لاحتياجات اللاجئين والنازحين وعديمي الجنسية حول العالم. 

نحن نعمل لنصبح أكثر إدركاً بتحيزنا اللاواعي واجتثاث التمييز، ولنصبح منظمةً أكثر معاداةً للعنصرية وخلواً من التمييز. هذا هو التزامي كمفوضٍ سامٍ، وهو ضمان ليس أن تكون المفوضية منظمة تقدر قيمة التنوع فحسب، بل وأن يشعر فيها الزملاء جميعاً بأنهم مرئيون وبأن أصواتهم مسموعة وهناك من يمثلهم.  

في اليوم الدولي للقضاء على التمييز العنصري لهذا العام، أدعو الجميع إلى تجديد التزامهم بالإصغاء والنهوض والمجاهرة ومكافحة العنصرية والتمييز العنصري بشكلٍ فاعل. فإن طالت العنصرية والتمييز العنصري أي شخصٍ منا، فإنهما يسببان الأذى لنا جميعاً. 

المزيد من المعلومات:

♦ أصدرت المفوضية توجيهاتٍ حول مجابهة العنصرية وكره الأجانب، مقدمةً أمثلةً عملية وأفضل الممارسات لعملياتها حول العالم.

♦ الميثاق العالمي بشأن اللاجئين يضع  القضاء على التمييز أياً كان نوعه سواء كان على أساس العرق أو اللون أو الجنس أو اللغة أو الدين أو المعتقد السياسي أو غيره، أو الأصل الوطني أو الاجتماعي، أو الملكية أو الولادة أو الإعاقة أو العمر أو سواها من الصفات... في جوهر العمل للحؤول دون النزوح وضمان التعايش السلمي بين اللاجئين والمجتمعات المضيفة لهم.

♦ في إطار سعيها لكي تصبح منظمة تناهض العنصرية وتخلو من التمييز، أطلقت المفوضية تقييماً داخلياً مستقلاً لتحديد المعايير المرجعية ووضع خطة تنفيذية لهذا العمل، فضلاً عن إنشاء فريق استشاري للإدماج والتنوع والمساواة لأعضاء فريق عملها في مختلف عمليات المنظمة.

♦ تنصب جهود المفوضية للتصدي للعنصرية والتمييز العنصري والاستجابة لها على الأولويات التالية:

  • تدعم المفوضية تمتع اللاجئين وطالبي اللجوء والنازحين داخلياً والعائدين وعديمي الجنسية بحقوق الإنسان وضمانها لهم دون تمييز.
  • لا بد من وجود قوانين وسياسات راسخة لمكافحة العنصرية وكراهية الأجانب وجرائم الكراهية وخطاب الكراهية.
  • تدعو المفوضية إلى إتاحة فرص الوصول إلى العدالة وسبل إنصاف ضحايا العنصرية والتمييز العنصري وكره الأجانب وجرائم الكراهية أو خطاب الكراهية، ومحاسبة المسؤولين.
  • تحث المفوضية على انخراط الأشخاص تحت ولايتها في جميع التدريبات والمنصات التي تراقب وتجمع البيانات التفصيلية التي توثق التمييز العنصري والعنصرية وكراهية الأجانب وجرائم الكراهية وخطاب الكراهية.
  • تشجع المفوضية على التوعية بشأن حقوق الأشخاص المنضوين تحت ولايتها والإعراب عن رسائل تشجع الإدماج والتنوع والتعاطف والتسامح.
  • تعتبر المفوضية أنه بإمكان كل شخصٍ أن يلعب دوراً في الحد من مسألة العنصرية وكراهية الأجانب ووضع حد لها والتي تطال اللاجئين وطالبي اللجوء والنازحين داخلياً والعائدين وعديمي الجنسية.