إغلاق sites icon close
Search form

البحث عن موقع البلد

نبذة عن البلد

موقع البلد على الإنترنت

المفوضية تسهل عودة اللاجئين البورونديين طواعية إلى ديارهم

قصص

المفوضية تسهل عودة اللاجئين البورونديين طواعية إلى ديارهم

تتم مساعدة 2,000 شخص على العودة طواعية كل أسبوع من رواندا وجمهورية الكونغو الديمقراطية وتنزانيا.
3 مايو 2021 متوفر أيضاً باللغات:

يتفاوض دوناتيان، البالغ من العمر 35 عاماً، عبر هاتفه من أجل استئجار منزل يأمل أن تنتقل إليه أسرته عند عودتهم إلى الديار في بوروندي.

كان هو وزوجته وأطفاله الثلاثة من بين مجموعة مؤلفة من 159 لاجئاً بوروندياً قرروا العودة إلى ديارهم – وهي عبارة عن مسافة 72 كيلومتراً بالسيارة عبر نقطة نيمبا الحدودية داخل بوروندي.

وقال دوناتيان بينما كان ينتظر الخضوع لاختبار خاص بفيروس كورونا في مركز كينازي للعبور في بوروندي: "لقد عدنا إلى الوطن لأن الوطن مثل الوالدين. عندما تكون بعيداً عن والديك، تشعر أنه ينقصك شيء ما".

قبل أربع سنوات، اضطر للمغادرة وترك كل شيء وراءه عندما تسبب العنف السياسي بنزوح أكثر من 300 ألف بوروندي، حيث فر مع أسرته إلى رواندا المجاورة.

وقال: "غادرت بلدي لأنه حدث الكثير من الأمور التي تسببت في تشتت السكان. واصلنا التحدث مع الأقارب والأصدقاء والجيران الذين بقوا هناك لمعرفة التقدم المحرز في مجتمعنا".

تعمل المفوضية على تسهيل عودة اللاجئين البورونديين الذين قرروا العودة إلى ديارهم. ومنذ عام 2017، تمت مساعدة ما لا يقل عن 145,000 لاجئ بوروندي على العودة إلى ديارهم، منهم أكثر من 25,000 شخصاً ممن عادوا من رواندا في الأشهر الأخيرة. في المتوسط​​، تتم مساعدة 2,000 شخص على العودة طواعية كل أسبوع من رواندا وجمهورية الكونغو الديمقراطية وتنزانيا.

وقد رافق المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين فيليبو غراندي قافلة متجهة من رواندا خلال زيارة له اشتملت عدة بلدان في منطقة البحيرات العظمى. وتحدث مع عائلات مثل عائلة دوناتيان والذين كانوا على دراية بالتحديات التي تنتظرهم ولكنهم أعربوا عن سعادتهم بالعودة أخيراً إلى الديار.

"لقد عدنا إلى الوطن لأن البلد مثل الوالدين"

وقال غراندي: "ما هو مهم للغاية الآن هو أن هذه العودة مستدامة - أولئك الذين يريدون العودة إلى بوروندي يحتاجون للوصول إلى الخدمات الأساسية عند وصولهم بما في ذلك فرص العمل".

كما أكد التزام المفوضية بمواصلة تسهيل العودة الطوعية للاجئين البورونديين، مضيفاً أنه من الأهمية بمكان أن تضمن الحكومة البوروندية الظروف الملائمة لعودة آمنة وكريمة تحترم حقوق العائدين وتطلعاتهم.

وأضاف أن "عودة اللاجئين تلقي بمسؤولية كبيرة على عاتق الحكومة، لا سيما في ضمان الأمن في مناطق العودة، ويجب علينا جميعاً العمل معاً لضمان أن ترتكز العودة على التقدم المحرز في البلاد".

والتقى المفوض السامي خلال زيارته بالرئيس إيفاريست نداييشيمي، وناقشا أهمية الاستمرار في تهيئة الظروف لعودة اللاجئين بأمان وكرامة. كما اتفق الطرفان على أنه من الواجب تقديم المزيد من الدعم للمجتمعات التي يعود إليها اللاجئون، من أجل ضمان نجاح إعادة الاندماج.

في فبراير، أطلقت المفوضية وحكومة بوروندي و 19 شريكاً "الخطة المشتركة لعودة اللاجئين وإعادة اندماجهم" والتي تناشد المجتمع الدولي تقديم 104.3 مليون دولار أمريكي لمساعدة العائدين والمجتمعات التي يعودون إليها.

تم الالتزام بأقل من عشرة بالمائة من التمويل اللازم لدعم إعادة إدماج العائدين في بوروندي، على الرغم من الزيادة في عدد اللاجئين العائدين من جميع أنحاء المنطقة.

يسيطر القلق على دوناتيان ولكنه في نفس الوقت مفعم بالأمل بما يخبئه له المستقبل. سيحصل على منحة صغيرة لمساعدة عائلته على الاستقرار في الوطن ويأمل في بدء عمل تجاري لإعالة أسرته.

وقال: "نأمل أن تمتلك الحكومة الشجاعة والطاقة حتى لا تسمح بحدوث ما حدث في الماضي مرة أخرى. يشعر العائدون بالتفاؤل ويحتاجون إلى المساعدة لمواصلة حياتهم".