قطر

يعود تاريخ الشراكة القائمة بين المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين والجمعيات الإنسانية في قطر إلى تسعينيات القرن الماضي. . وقد توسعت هذه الشراكة على مر السنين، خاصة خلال العقد الماضي، من أجل الاستجابة لحالات النزوح القسري المختلفة والمتزايدة حول العالم، لتشمل حكومة دولة قطر وقيادتها، والمنظمات الإنسانية والتنموية، والقطاع الخاص والشعب القطري.

وتتوجت الشراكة المتنامية بين الجانبين بالاتفاق على افتتاح مكتب للمفوضية في الدوحة، حيث دشّن في شهر مارس 2023 الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، ونائب رئيس مجلس الوزراء ووزير خارجية دولة قطر، سعادة الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، بيت الأمم المتحدة في العاصمة القطرية، والذي يستضيف مكاتب عدد من وكالات الأمم المتحدة العاملة في الدولة، بما في ذلك مكتب مفوضية اللاجئين، كمساهمة كريمة من حكومة دولة قطر.

على مدار العقد الماضي، وصلت مساهمات دولة قطر لبرامج المفوضية إلى أكثر من 382 مليون دولار أمريكي (حوالي 1.4 مليار ريال قطري) – لدعم اللاجئين والنازحين داخلياً والمجتمعات المضيفة في قطاعات مختلفة كالتعليم، والمأوى، والصحة، وسبل كسب العيش، والمساعدات النقدية، وهو ما يشكل شريان حياة لملايين الأشخاص حول العالم.