إغلاق sites icon close
Search form

البحث عن موقع البلد

نبذة عن البلد

موقع البلد على الإنترنت

الكاميرونيون الناطقون بالإنكليزية في نيجيريا يتجاوزون الـ 20,000 شخص

إيجازات صحفية

الكاميرونيون الناطقون بالإنكليزية في نيجيريا يتجاوزون الـ 20,000 شخص

24 مارس 2018 متوفر أيضاً باللغات:
5ab0ccf43.jpg
لاجئون كاميرونيون ينتظرون في الطابور وهم يحملون قسائم للغذاء والمساعدات الأخرى التي توزعها المفوضية وشركاؤها في ولاية كروس ريفر، جنوب شرق نيجيريا.

تضاعف عدد الكاميرونيين الناطقين بالإنكليزية والذين طلبوا اللجوء في نيجيريا منذ منتصف شهر يناير. ومع غياب الدعم الدولي الطارئ، تحذر المفوضية بأن كفاحهم للبقاء على قيد الحياة سيزداد صعوبة.

بدأ الكاميرونيون الذين يتحدثون اللغة الإنكليزية بالفرار من العنف في أكتوبر 2017 ويستمرون بالتدفق إلى ولايات كروس ريفر وتارابا وبنوي وأكوا إيبوم في نيجيريا. بالإجمال، تم تسجيل أكثر من 20,000 لاجئ في المنطقة. وتشكل النساء والأطفال أربعة أخماس عدد السكان.

يظهر تقييم حديث أجرته مجموعات إنسانية إلى أي مدى أصبح الوضع سيئاً. و95% من طالبي اللجوء لا يملكون طعاماً لأكثر من ثلاثة أيام ومعظم العائلات خفضت وجباتها إلى وجبة واحدة في اليوم. استراتيجيات التكيف التي يلجأ إليها الأشخاص خطيرة وتتراوح بين اقتراض الأموال والحد من الحصص الغذائية أو حفظ الطعام للأطفال فقط.

ويقول معظم طالبي اللجوء بأنهم يضطرون لشرب المياه من الجداول والبحيرات ومصادر غير آمنة أخرى بسبب عدم ملاءمة مرافق المياه الصالحة للشرب أو توقفها عن العمل. أما عدد الأشخاص الذين يحصلون على لوازم الإغاثة الأساسية مثل الثياب والبطانيات والأغطية البلاستيكية، فلا تتجاوز نسبتهم 25%.

خمسة من أصل كل 100 كاميروني فقط يملكون مأوى ملائماً أو مستقلاً. أما الباقون فلا يتمتعون سوى بالقليل من الخصوصية أو لا يحصلون عليها على الإطلاق ويجلسون في غرف تستضيف بين 10 و15 شخصاً كمعدل. ويؤدي عدم توفير الحماية من البرد إلى زيادة المخاوف الصحية بسبب اقتراب فصل الأمطار.

وتشير التقارير إلى زيادة حالات الإصابة بالملاريا. وتظهر لدى الأطفال بشكل عام حالات من التنفس السريع والسعال. وعدد كبير من المشاركين في التقييم كانوا يعانون من الخوف والقلق وقلة النوم ويتذكرون ما حدث سابقاً. بالإجمال، يعاني ما يتراوح بين 20 و30% من طالبي اللجوء من الضعف كالإعاقة الجسدية.

ثلاثة أرباع الأطفال الكاميرونيين الذين فروا مؤخراً إلى نيجيريا لا يستطيعون الآن الذهاب إلى المدرسة نظراً لأن عائلاتهم لا يمكنها توفير تكاليف الكتب والزي المدرسي. ويصبح الكبار أكثر إحباطاً إزاء صراعهم لتلبية احتياجاتهم.

وثمة حاجة ملحة إلى إيجاد حل سياسي للوضع في الكاميرون حتى يتمكن الكاميرونيون من العودة طوعاً وبأمان إلى بلدهم. وحتى ذلك الوقت، ستستمر المفوضية وشركاؤها ببذل الجهود لتوفير المساعدة والدعم لهؤلاء السكان قدر الإمكان.

عمل مكتبنا على خطة احترازية بقيمة 18 مليون دولار أميركي للمساعدة في تلبية احتياجاتهم. ولكن لم يُقدم أي تمويل حتى الآن مما يؤدي إلى تحديات كبيرة وثغرات في الاستجابة.

في وقت سابق من هذا الشهر، خصصت السلطات في نيجيريا أرضاً للمفوضية لتبني عليها مآوٍ من أجل ضمان سلامة وأمن اللاجئين واعتمادهم على ذاتهم. وتدرك المفوضية التزام السلطات بالمساعدة في نقل اللاجئين إلى مسافة تبعد 50 كلم على الأقل عن الحدود بما يتوافق مع المبادئ الإنسانية.

 ما زال القلق يساورنا بشأن التقارير التي تفيد باعتقال المزيد من المواطنين الكاميرونيين في نيجيريا بما في ذلك اعتقال طالب لجوء واحد على الأقل في بداية شهر مارس. وتحث المفوضية السلطات النيجيرية على إيقاف العودة الطوعية للأفراد الذين يمكن أن يكونوا قد فروا من الاضطهاد في بلدهم الأصل، واحترام مبدأ عدم الطرد أو منع العودة القسرية.

 

لمزيد من المعلومات حول هذ الموضوع، يرجى الاتصال: