إغلاق sites icon close
Search form

البحث عن موقع البلد

نبذة عن البلد

موقع البلد على الإنترنت

ليبيا: تدهور الأزمة الإنسانية وسط تفاقم الصراع ومخاطر فيروس كورونا

إيجازات صحفية

ليبيا: تدهور الأزمة الإنسانية وسط تفاقم الصراع ومخاطر فيروس كورونا

أثر الصراع المستمر تأثيراً شديداً على النظام الصحي والخدمات الطبية في البلاد.
3 أبريل 2020 متوفر أيضاً باللغات:
5e86d5103.jpg
أحد موظفي المفوضية يجهز مواد الإغاثة لتوزيعها على النازحين الضعفاء في ليبيا، فبراير 2020.

في ما يلي ملخص لما قاله المتحدث باسم المفوضية بابار بالوش، والذي يمكن أن يُعزى له النص المقتبس، في المؤتمر الصحفي الذي عُقد اليوم في قصر الأمم في جنيف.


حذرت اليوم المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين من أنه بعد عام واحد على بدء المواجهات العسكرية في طرابلس، ليبيا، فإن الاوضاع تتردى مع وجود فيروس كورونا والذي يأتي معه بمخاطر جديدة.

ومنذ أبريل الماضي، قتل أكثر من 300 فرد من المدنيين واضطر 150,000 آخرون للنزوح من منازلهم. وعلى الرغم من الاتفاق المبدئي على هدنة إنسانية، إلا أن القتال قد تصاعد بشكل ملحوظ في الأسبوع الماضي. كما أدى تدهور الأوضاع الأمنية ​​إلى تقويض قدرة عشرات الآلاف من النازحين سابقاً على العودة بأمان إلى مناطقهم الأصلية.

في هذه الأثناء، أكدت السلطات وجود عشر إصابات بفيروس كورونا وحالة وفاة واحدة في ليبيا، مما أثار مخاوف جديدة بشأن قدرة الخدمات الصحية الضعيفة في البلاد على التصدي للمرض.

وقد أثر الصراع المستمر تأثيراً شديداً على النظام الصحي والخدمات الطبية في البلاد، والتي لديها موارد مالية محدودة وتواجه نقصاً في المعدات والأدوية الأساسية. كما تضررت العديد من المستشفيات والمرافق الصحية أو أغلقت أبوابها، والواقعة في مناطق قريبة من النزاع.

تقدم المفوضية وشركاؤها المولدات وسيارات الإسعاف والحاويات المسبقة الصنع والعيادات الميدانية لدعم خدمات الرعاية الصحية المحلية. كما نعمل على رفع مستوى الوعي الصحي العام بين اللاجئين وطالبي اللجوء والليبيين، من خلال الملصقات والرسائل النصية ووسائل التواصل الاجتماعي، وذلك بهدف التخفيف من مخاطر التعرض لفيروس كورونا.

بالتعاون مع وكالات إنسانية أخرى، تدعو المفوضية السلطات الليبية إلى ضمان سبل وصول كافة الفئات السكانية في ليبيا إلى جهود الإشراف الصحي والتأهب وإدراجهم فيها، إضافة إلى خطط وأنشطة الاستجابة.

ونكرر دعواتنا، برفقة وكالات أخرى، للإفراج المنظم عن أولئك المحتجزين. ويعتبر ملتمسو اللجوء واللاجئون، المحتجزون لعدم حيازتهم وثائق قانونية، من الفئات الضعيفة والمعرضة للخطر بشكل خاص، نظرا لمرافق الصرف الصحي الرديئة في كثير من الأحيان، ومحدودية الخدمات الصحية والاكتظاظ، حيث هناك العديد من مراكز الاعتقال في مناطق قريبة من خطوط القتال.

وتزداد صعوبة الحياة اليومية أكثر فأكثر بالنسبة للأشخاص الموجودين في جميع أنحاء ليبيا والذين يعصف بهم الصراع. ويواجه المدنيون الليبيون، وكذلك اللاجئون وطالبو اللجوء، تحديات جمة من حيث الحصول على السلع والخدمات الأساسية أو العثور على عمل. وقد ارتفعت رسوم الإيجار وأسعار المواد الغذائية والوقود ويواجه الناس صعوبات جسيمة في مسعاهم للحصول على احتياجاتهم الأساسية.

وينتاب المفوضية قلق بالغ إزاء النقص المتزايد في فرص السكن الميسور التكلفة وارتفاع الإيجارات، حيث اضطر المزيد من الليبيين النازحين أو النازحين على نحو ثانوي إلى مغادرة منازلهم والبحث عن مساكن جديدة يستأجرونها.

وقد أثر ذلك بشكل خاص على اللاجئين وطالبي اللجوء العاجزين عن العثور على عمل منتظم. وقد أخبر اللاجئون المفوضية بأن أسعار الإيجار لغرفة مفردة ارتفعت بما يصل إلى ستة أضعاف، في حين تضاعفت تكاليف إيجار المنازل ثلاث مرات. يعيش العديد من الأشخاص في مبانٍ أو مرائب مزدحمة وغير مكتملة وغير مفروشة، ويشترك ما يصل إلى عشرة أشخاص في غرفة واحدة.

كما أدت الأوضاع الأمنية المتقلبة إلى ارتفاع في مستويات الجريمة، مع تزايد حالات السطو والهجمات المستهدفة.

وتواصل المفوضية عملها في ليبيا للمساعدة في توفير الحماية والمساعدة للاجئين وطالبي اللجوء والليبيين من النازحين قسراً والعائدين، لكن تسليم المساعدات أعيق بشدة بسبب الإجراءات الصارمة على الحركة وتقلص نسبة التواجد على الأرض.

خلال الاثني عشر شهراً الماضية، قدمت المفوضية استشارات طبية لأكثر من 25,500 شخص، ووزعت مواد الإغاثة الطارئة على أكثر من 42,700 شخص، ومساعدات نقدية لما يقرب من 2,500 شخص. كما دعمت المفوضية 37 مشروعاً بهدف تعزيز التعايش السلمي بين اللاجئين والنازحين الليبيين والعائدين والمجتمعات المضيفة، بما في ذلك من خلال إعادة تأهيل البنية التحتية الاجتماعية مثل المرافق الصحية والتعليمية.

وتؤكد المفوضية على نداء الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس والذي يحث الأطراف المتحاربة في جميع أنحاء العالم على وقف قتالها لدعم سبل التصدي لخطر وباء فيروس كورونا.

 

للمزيد من المعلومات: