إغلاق sites icon close
Search form

البحث عن موقع البلد

نبذة عن البلد

موقع البلد على الإنترنت

تدهور الأوضاع الإنسانية في جمهورية الكونغو الديمقراطية مع ارتفاع أعداد اللاجئين من جمهورية إفريقيا الوسطى

إيجازات صحفية

تدهور الأوضاع الإنسانية في جمهورية الكونغو الديمقراطية مع ارتفاع أعداد اللاجئين من جمهورية إفريقيا الوسطى

تناشد المفوضية المجتمع الدولي على وجه السرعة لحشد التمويل اللازم.
29 يناير 2021 متوفر أيضاً باللغات:
6013c8614.jpg
أم لاجئة من جمهورية إفريقيا الوسطى تجلس مع أطفالها بجوار مأوى مؤقت في قرية ندو، جمهورية الكونغو الديمقراطية.

في ما يلي ملخص لما قاله المتحدث باسم المفوضية بوريس تشيشيركوف، التي يمكن أن يُعزى له النص المقتبس، في المؤتمر الصحفي الذي عُقد اليوم في قصر الأمم في جنيف.


بعد أن تسبب انعدام الأمن في جمهورية إفريقيا الوسطى بنزوح أكثر من 200,000 شخص إما داخل البلاد أو لجوئهم إلى الدول المجاورة في أقل من شهرين، تحذر المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين من أن عشرات الآلاف يواجهون ظروفاً قاسية.

وصل عدد اللاجئين الوافدين إلى جمهورية الكونغو الديمقراطية إلى 92,000 شخص، وفقاً للسلطات المحلية، وعبر حوالي 13,240 شخصاً إلى الكاميرون وتشاد وجمهورية الكونغو، وذلك منذ اندلاع العنف في ديسمبر 2020 قبل الانتخابات العامة لجمهورية إفريقيا الوسطى. هذا ويواصل اللاجئون تدفقهم داخل البلاد.

لا يزال حوالي 100,000 شخص في عداد النازحين داخلياً في جمهورية إفريقيا الوسطى، وذلك وفقاً للأرقام التي جمعها مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية.

وقد أعاق استمرار تقلب الأوضاع جهود الاستجابة الإنسانية وجعل إمكانية الوصول إلى النازحين داخلياً أكثر صعوبة. كما تم إغلاق الطريق الرئيسي المستخدم لإيصال الإمدادات.

وبحسب ما ورد، فإن الجماعات المسلحة متواجدة في موقعي باتانغافو وبريا التي تأوي إليهما مجتمعات النازحين، وذلك في انتهاك للطبيعة الإنسانية والمدنية لتلك المواقع. ويشكل هذا التواجد خطراً جسيماً على حماية النازحين، بدءًا من خطر التجنيد القسري وفرض القيود على الحركة والابتزاز أو التهديد.

في جمهورية الكونغو الديمقراطية، عبر الوافدون الجدد أنهار أوبانغي ومبومو وأولي والتي تشكل الحدود الطبيعية للبلاد مع جمهورية إفريقيا الوسطى، ووصلوا إلى 40 بلدة محلية في مقاطعات شمال أوبانغي وجنوب أوبانغي وباس أويلي.

قال اللاجئون للمفوضية أنهم فروا وهم في حالة من الذعر عندما سمعوا دوي طلقات نارية، ليتركوا كل ما يمتلكونه وراء ظهورهم.

يعيش معظم اللاجئين في أوضاع مزرية في مناطق نائية يصعب الوصول إليها بالقرب من الأنهار دون الحد الأدنى من المأوى ويواجهون نقصاً حاداً في الغذاء. يعتمدون على صيد الأسماك وعلى ما يمكن للقرويين المحليين تقديمه لهم. لسوء الحظ، فإن المجتمعات المضيفة في هذه المناطق النائية لديها موارد محدودة للغاية.

بالنسبة للكثيرين، يعتبر النهر أيضاً المصدر الوحيد للحصول على مياه الشرب ولأغراض الغسيل والطهي. وأصبحت أمراض الملاريا والتهابات الجهاز التنفسي والإسهال شائعة بين اللاجئين. يقوم شركاء المفوضية بمعالجة المرضى وتوزيع الأدوية لكن الاحتياجات في تزايد.

تستغرق المساعدات الإنسانية وقتاً للوصول إلى المحتاجين وذلك بسبب المسافات الشاسعة والأحوال السيئة للغاية للطرق. تقوم المفوضية بتوزيع الإمدادات الطارئة على الأسر الأكثر ضعفاً في مقاطعة جنوب أوبانغي بينما وصلت إمدادات إضافية الأسبوع الماضي إلى مقاطعتي شمال أوبانغي وباس أويلي.

يحتاج اللاجئون بشكل عاجل إلى الغذاء والمأوى ومياه الشرب ومواد الإغاثة الأساسية والصرف الصحي والرعاية الصحية للحد من انتشار فيروس كورونا وأمراض أخرى. كما يحتاجون أيضاً إلى الوثائق.

تقوم المفوضية بتسجيل ما يصل إلى 1,000 وافد جديد في اليوم باستخدام القياسات الحيوية، مما يتيح التعرف المبكر على الأشخاص الذين يعانون من نقاط الضعف. تعمل المفوضية عن كثب مع الحكومة، وتقوم بتوسيع نطاق أنشطة التسجيل، وسوف تقوم بتحديث الأرقام الخاصة بالسكان بناءً على عمليات التسجيل الفعلية.

كما تقوم المفوضية بتخزين إمدادات الطوارئ في ياكوما الواقعة في مقاطعة أوبانغي الشمالية، قبل أن يتعذر الوصول إلى مناطق شاسعة عن طريق البر مع اقتراب موسم الأمطار. في غضون ستة أسابيع، سوف تعيق الأمطار عملية تسليم المساعدات للاجئين في باس أويلي وشمال أوبانغي ما لم يتم نقل الإمدادات جواً بتكلفة كبيرة يتعين على المفوضية جمع الأموال من أجلها.

يعاني مستوى تمويل جهود الاستجابة الإنسانية للمفوضية من الانخفاض أصلاً ويخضع لضغوط شديدة مع استمرار تزايد أعداد اللاجئين واحتياجاتهم. وتبلغ متطلباتنا التمويلية للوضع في جمهورية إفريقيا الوسطى في عام 2021 ما قيمته 151.5 مليون دولار أمريكي ولم تحصل سوى على نسبة 2% فقط من التمويل. ومن المرجح أن تزداد الاحتياجات مع تحركات النزوح الجديدة.

تناشد المفوضية المجتمع الدولي على وجه السرعة لحشد التمويل اللازم، وذلك حتى تتمكن المنظمات الإنسانية من تقديم المساعدة المنقذة للحياة للاجئين من جمهورية إفريقيا الوسطى ومضيفيهم.

للمزيد من المعلومات: