إغلاق sites icon close
Search form

البحث عن موقع البلد

نبذة عن البلد

موقع البلد على الإنترنت

ورشة عمل تعلّم الحرفيين الطوارق مهارات جديدة في بوركينا فاسو

بيانات صحفية

ورشة عمل تعلّم الحرفيين الطوارق مهارات جديدة في بوركينا فاسو

يساعد التدريب في بوركينا فاسو اللاجئين الماليين على تطوير منتجات جديدة ومهارات العمل التي تسمح لهم بالدخول إلى الأسواق العالمية.
12 مايو 2016 متوفر أيضاً باللغات:
5729a8ef6.jpg
لاجئات حرفيات من مالي يتعلمن تصميم وصناعة منتجات ذات جودة عالية في ورشة عمل في واغادوغو في بوركينا فاسو.

واغادوغو، بوركينا فاسو، 12 مايو/أيار (المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين) - بواسطة حزمة من سعف النخيل، تصنع بينتو، وهي حرفية من الطوارق، منسوجاً سيوضع حول مصباح مكتبي مصمّم حديثاً، قد يضيء في أحد الأيام منزلاً في أوروبا وأماكن أخرى.

كانت بينتو عاملةٌ بارعةٌ في صناعة الجلد في وطنها مالي، وهي من بين حوالي 20 لاجئاً يتعلمون مهارات جديدة في ورشة عمل محلية في بوركينا فاسو المجاورة، تهدف إلى مساعدتهم على تطوير منتجاتهم التقليدية وتسويقها في الخارج.

تقول بينتو مبتسمةً: "تعلمت حالياً كيفية نقل خبرتي من الجلد إلى النخيل. لا أعرف بعد كيف سيكون المنتج النهائي، لكنني في هذه المرحلة سعيدة بتعلم العمل بمادة جديدة".

فرت بينتو التي تبلغ من العمر أربعين عاماً ولديها أربعة أطفال من قرية بالقرب من كيدال في شمال شرق مالي، بعد أن نشب الصراع في مجتمعها في عام 2012. وهي حالياً واحدة من 144,765 لاجئاً من مالي يعيشون في المنفى، ومن بينهم 38,844 شخصاً في بوركينا فاسو.

شاركت في ورشة العمل المحلية التي استمرت لسبعة أسابيع في واغادوغو والتي نظمتها مؤسسة Afrika Tiss الاجتماعية الفرنسية بدعم من المفوضية. وعمل عشرة مصممين فرنسيين مع الحرفيين اللاجئين لتطوير منتجات جديدة من خلال استخدام مواد تقليدية، بما في ذلك النخيل والخشب والجلد والمعادن والقماش.

وفي الأشهر المقبلة، يهدف البرنامج إلى تدريب 200 حرفي على صنع منتجات يدوية عالية الجودة، بتصاميم جديدة مشرقة وجريئة وملونة. وصرحت مارييت شابيل، رئيسة Afrika Tiss، قائلةً بأنه سيتم تعليم الحرفيين أيضاً "تقنيات منتجة وتجارية وريادية ستأخذ في الاعتبار أسلوب حياتهم التقليدي".

وتقوم المفوضية حالياً بتحديد تجّار تجزئة عالميين مهتمين بتوريد منتجات يدوية، وتأمل أن تكون الخبرة التي يكتسبها الحرفيون مفيدة لهم في بوركينا فاسو وفي مالي متى استطاعوا العودة إلى وطنهم.

ويعترف البعض، بما في ذلك الحرفيون من الطوارق واللاجئ مختار بفوائد المشروع. يقول أغ، الذي يصنع صناديق من جلد الجمل مع بطانات من النسيج المنقوشة يأمل بيعها في الخارج: "من الجيد العمل مع المفوضية لأنها تقدّم لنا أفكاراً جيدة وتحاول إيجاد شركاء مهتمين بمنتجاتنا".

وبينما تستغل موهبتها بطريقة مبتكرة، تحلم بينتو في الوقت نفسه بمستقبل أفضل لعائلتها. وتقول بإصرار: "إنني أتطلع إلى تحسين مهاراتي الفنية والتجارية لكي يتم تصدير منتجاتي إلى الأسواق العالمية. عندما غادرت مالي لم أحضر معي إلا معرفتي الفنية ويديّ. وأريد أن أستفيد مما أملك إلى أقصى حد، وأريد ضمان دفع أقساط أولادي ليتمكنوا من مواصلة تعليمهم إلى أن يحصلوا على وظيفة محترمة. أريدهم أن يتمتعوا بحياة أكثر أماناً من حياتي".

بقلم بول أبسالون في بوركينا فاسو