إغلاق sites icon close
Search form

البحث عن موقع البلد

نبذة عن البلد

موقع البلد على الإنترنت

برنامج المنح الدراسية التابع للمفوضية يشهد تسجيلاً قياسياً للإناث في ظل تراجع الموارد

أخبار متفرقة

برنامج المنح الدراسية التابع للمفوضية يشهد تسجيلاً قياسياً للإناث في ظل تراجع الموارد

5 أغسطس 2025 متوفر أيضاً باللغات:
سارة، لاجئة كونغولية تبلغ من العمر 28 عاماً وتعيش في جنوب إفريقيا، تعمل كمسؤولة برامج في معهد مانديلا لدراسات التنمية في جوهانسبرغ.

سارة، لاجئة كونغولية تبلغ من العمر 28 عاماً وتعيش في جنوب إفريقيا، تعمل كمسؤولة برامج في معهد مانديلا لدراسات التنمية في جوهانسبرغ.

جنيف - أعلنت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين اليوم أن برنامج منح التعليم العالي للاجئين التابع لمبادرة ألبرت أينشتاين الأكاديمية الألمانية للاجئين (DAFI) سجل أعلى نسبة من النساء المسجلات في عام واحد منذ أكثر من 30 عاماً.

منذ تأسيسها عام 1992، دعمت المبادرة أكثر من 27,200 طالب لاجئ في 59 دولة مضيفة للاجئين بفضل الالتزام الراسخ لحكومة ألمانيا، بالإضافة إلى التمويل المقدم من حكومة الدنمارك والعديد من الشركاء والمؤسسات الخاصة. في عام 2024، شكلت النساء 45% من إجمالي الحاصلين على منح DAFI، بزيادة عن 42% في عام 2023. والجدير بالذكر أن 60% من المنح الدراسية الممنوحة حديثاً ذهبت للنساء، بزيادة حادة عن نسبة 40% المسجلة في العام السابق. ويأتي هذا التقدم نتيجةً لمبادرات التوعية والدعم الموجهة، لا سيما في البلدان التي تعاني تاريخياً من تفاوتات بين الجنسين في التعليم.

في إثيوبيا، على سبيل المثال، ارتفع معدل التحاق الإناث بالدراسة بنسبة 14%، حيث شكلت النساء أكثر من 75% من الحاصلين على منح دراسية جديدة. وقد تحقق ذلك من خلال تعزيز الدروس الخصوصية الأكاديمية، وبرامج التوعية المصممة خصيصاً، وبرامج المساعدات المالية للفتيات في المرحلة الثانوية. وفي باكستان، يساعد برنامج تأهيلي الفتيات على إكمال تعليمهن الثانوي والانتقال إلى الجامعة. وتُبذل جهود مماثلة في بلدان أخرى لتزويد الشابات بالمهارات والدعم اللازمين لمواصلة التعليم العالي وسبل العيش المستدامة.

في الوقت نفسه، سجل برنامج DAFI انخفاضاً ملحوظاً في إجمالي عدد الحاصلين على منح دراسية. ويعزى هذا الانخفاض إلى تحول الأولويات الإنسانية والإنمائية الدولية التي أضعفت بشكل كبير القدرة والموارد اللازمة لمعالجة أزمات النزوح القسري العالمية. في عام 2024، تم تسجيل ما مجموعه 7,890 طالباً لاجئاً في إطار البرنامج (يمثلون 54 دولة من بلد الأصل ويدرسون في 58 دولة مضيفة)، بانخفاض عن 9,312 طالباً في عام 2023. ويمثل هذا الانخفاض الثاني فقط منذ انطلاق DAFI، حيث كان الأول في عام 2020 خلال جائحة فيروس كورونا. بالإضافة إلى ذلك، تم تأكيد 879 منحة دراسية جديدة فقط في عام 2024، مما يعني قبول أقل من 20% من المتقدمين، ولا يزال الطلب مرتفعاً.

تشجع المفوضية التعليم العالي الشامل، ويمثل برنامج DAFI حجر الزاوية في الجهود الرامية إلى تعزيز مسارات التعلم والكسب. في عام 2024، كثف البرنامج جهوده لتوسيع وتحسين فرص الحصول على التعليم والتدريب التقني والمهني، والتعلم القائم على العمل، والاستعداد الوظيفي. ويُعتبر إعداد المزيد من الشباب اللاجئين بالمؤهلات والمهارات الأساسية للتوظيف وريادة الأعمال أمراً أساسياً لدعم الاعتماد على الذات وتحقيق حلول مستدامة للنزوح. تلتزم المفوضية بسد الفجوة المعرفية الحرجة في فهم تأثير الاستثمار في التعليم العالي للاجئين من خلال تعزيز الرصد طويل الأمد لبرنامج DAFI، واستطلاعات رأي الطلاب، وتعزيز الشراكات البحثية.

ويقول فيليبو غراندي، المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، في مقدمة التقرير: "إن حصول اللاجئين على التعليم العالي والتدريب لا يقتصر على الحصول على مؤهل. إنه طريق للتحول، ويسمح للشباب اللاجئين ببناء مستقبل أفضل لهم، والتعبير عن أنفسهم وأفكارهم، وتشكيل رؤيتهم بما يتجاوز الصراعات اليومية، والاستعداد للمساهمة في أهداف التنمية المحلية والعالمية".

للمزيد من المعلومات: