إغلاق sites icon close
Search form

البحث عن موقع البلد

نبذة عن البلد

موقع البلد على الإنترنت

غراندي: يمكن للطلاب لعب دور حيوي في دعم اللاجئين

قصص

غراندي: يمكن للطلاب لعب دور حيوي في دعم اللاجئين

يضع فيليبو غراندي قوة الطلاب والتعليم في الصدارة قبيل يوم اللاجئ العالمي.
18 يونيو 2019 متوفر أيضاً باللغات:
5d090ffd4.jpg
المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، فيليبو غراندي، يتحدث في جامعة فراي في برلين.

قال المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، فيليبو غراندي، في كلمة له حول التعليم اليوم، بأنه يمكن للطلاب لعب دور محوري في النقاش الدائر في أوروبا حول اللاجئين، وعليهم أن يستمروا في السعي من أجل قبولهم ودمجهم.


وقال بأنه يجب على الطلاب التطوع ومساعدة اللاجئين على تعلم لغة البلد المضيف لأن ذلك أمر حيوي للاندماج. في الوقت نفسه، يجب على الجامعات تطبيق تحليل دقيق لأزمات اللاجئين حول العالم لمواجهة الخطابات السطحية المستخدمة في بعض البلدان والتي تهدف لتعزيز الوقوف في وجه اللاجئين.

وخلال مخاطبته مئات الحضور في جامعة فراي، هنا في العاصمة الألمانية، شجع غراندي الطلاب على التطوع من أجل قضايا اللاجئين.

وقال للطلاب: "إذا أردنا أن نغير خطاب الاستحالة هذا والذي يؤدي إلى الرفض ... علينا أن نواصل دعم القيم التي أصبحت اليوم مهددة للغاية". وأضاف: "إذا كان الشباب مثلكم لا يستطيعون فعل ذلك، فلا أستطيع التفكير في أي شخص آخر يمكنه مساعدتنا في الاستجابة بفعالية لهذه الأزمة" محذراً أيضاً من "خطاب استحالة خطير أدى إلى تأجيج لغة سامة وأحياناً عنصرية - لغة يمكن أن تقوض في نهاية المطاف أسس حرية مجتمعاتنا".

"إذا كانت هناك أزمة، فهي عدم قدرة العالم على حل النزاعات"

وقال بأنه لإحداث تغيير في الصميم، من الأهمية بمكان أن نظهر بأنه هناك إجابات سياسية على السؤال المتعلق بكيفية إدارة اللاجئين الوافدين حديثاً وإدماجهم.

وكان غراندي يتحدث قبل إصدار تقرير "الاتجاهات العالمية" السنوي للمفوضية يوم الأربعاء وقبل يوم اللاجئ العالمي الذي يصادف يوم الخميس. وقال بأن التقرير يظهر اتجاهاً تصاعدياً في أعداد النازحين قسراً في جميع أنحاء العالم، والذي يبلغ حالياً 68.5 مليون شخص، بما في ذلك 25.4 مليون لاجئ. وقال بأن ذلك دليل على أنه "إذا كانت هناك أزمة، فهي عدم قدرة العالم على حل النزاعات".

في وقت سابق، قال غراندي بأنه من الحيوي منح اللاجئين فرصة أكبر للحصول على التعليم الجامعي لتحقيق طموحاتهم الاقتصادية والمساهمة بفعالية في بلدانهم الجديدة. في الوقت الحالي، لا يتمكن سوى 1% من اللاجئين الشباب من متابعة تعليمهم العالي، مقارنة بـ 37% من الشباب على مستوى العالم، وفقاً للمفوضية.

وقالت المفوضية العام الماضي في تقريرها السنوي الخاص بالتعليم، أن حوالي 4 ملايين طفل لاجئ يرتادون المدرسة، في حين أن 23% فقط من اللاجئين يذهبون إلى المدارس الثانوية، مقارنة بـ 84% من الأطفال على مستوى العالم. وقال غراندي بأن الوصول إلى التعليم بحاجة أن يرتفع لدى جميع الأعمار بالنسبة للاجئين الشباب، لكنه حاد جداً على مستوى التعليم الجامعي.

"التعليم فرصة بحد ذاتها. إنها أيضاً أفضل وسيلة للاعتماد على الذات وربما الأهم من ذلك الحفاظ على الكرامة التي غالباً ما يُحرم منها الأشخاص المتضررون من الحروب والعنف".

"بدون تعليم، لن تكون هناك سوى حياة اتكالية، وحياة من الإقصاء"

كان غراندي يتحدث في مستهل مؤتمر استمر ليومين حول أكبر برنامج للمنح الدراسية في العالم على مستوى التعليم الجامعي للاجئين، والذي يسمى DAFI، وهي اختصار لـ"مبادرة ألبرت آينشتاين الأكاديمية الألمانية للاجئين".

إحدى الحجج الداعية للسماح للاجئين بالحصول على التعليم هي أنها تمكنهم من التأهل لوظائف ذات رواتب أعلى وتجعلهم أقل عرضة للاعتماد على المساعدات. بالإضافة إلى ذلك، يمكن للاجئين الحاصلين على التعليم الجامعي تقديم مساهمة أكبر لمجتمعاتهم الأصلية بمجرد عودتهم.

وقال غراندي: "بدون تعليم، لن تكون هناك سوى حياة اتكالية، وحياة من الإقصاء، وفي بعض الأحيان أسوأ من ذلك، وهي إغراءات تبني أفكار سيئة وممارسات سيئة".

هذا وقد حضر المؤتمر في برلين أكثر من 20 لاجئاً ممن حصلوا على منحة DAFI. وقال جميع خريجي DAFI في المؤتمر بأن الفرص التي تدفقت من المنح قد غيرت مجرى حياتهم.

وقالت ماري-فرانس ندو نيسير، والتي اضطرت للفرار من كوت ديفوار في عام 2011: "كانت منحة DAFI نقطة انطلاق لكل شيء. ولولاها، لكنت في عالم مجهول". وبعد أربع سنوات، أكملت شهادة الماجستير في إدارة الأعمال في غانا بفضل منحة من DAFI.

وتعمل نيسير، التي لديها أطفال، في المنظمة الدولية للهجرة التابعة للأمم المتحدة في غانا، وهي وظيفة تقول بأنها لم تكن لتتحقق لولا شهادة جامعية متقدمة.

ووصفت نيسير المنح الدراسية بأنها "جواز سفر" وقالت بأنها تعرف الكثير من الأشخاص الآخرين في المخيم الذي تعيش فيه في جنوب غرب غانا والذين يمكنهم الاستفادة منها.

وقد تضاعف عدد طلاب DAFI ثلاث مرات تقريباً في السنوات الأخيرة، حيث ارتفع من 2,300 طالب في عام 2015 إلى ما يقرب من 7,000 طالب في عام 2018، مع وجود خريجيها الآن في 51 دولة. وفي الإجمال، هناك أكثر من 15,000 متخرج منذ إنشاء البرنامج في عام 1992.

وتأتي النسبة العظمى من التمويل من الحكومة الألمانية ولكن المحادثات جارية مع نيوزيلندا وكندا وآخرين بهدف توسيع نطاق البرنامج.