إغلاق sites icon close
Search form

البحث عن موقع البلد

نبذة عن البلد

موقع البلد على الإنترنت

أنجلينا جولي تدعو إلى حماية ودعم الشعب اليمني وإنهاء الصراع لوقف المعاناة الإنسانية

بيانات صحفية

أنجلينا جولي تدعو إلى حماية ودعم الشعب اليمني وإنهاء الصراع لوقف المعاناة الإنسانية

التقت المبعوثة الخاصة للمفوضية ببعض النازحين اليمنيين واللاجئين في شمال وجنوب البلاد.
8 مارس 2022 متوفر أيضاً باللغات:
6228661b3.jpg
المبعوثة الخاصة للمفوضية أنجلينا جولي خلال لقائها بعائلة نازحة في مخيم مؤقت في لحج، جنوب اليمن.

اليمن – تزور المبعوثة الخاصة للمفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، أنجلينا جولي، اليمن هذا الأسبوع بهدف لفت الأنظار للعواقب الهائلة للصراع القائم منذ سبع سنوات على السكان المدنيين.

أدى الصراع المطول في اليمن إلى نشوء أزمات عديدة طال تأثيرها كل جانب من جوانب حياة السكان العاديين. وقد أدى ذلك إلى سقوط آلاف الضحايا من المدنيين. ففي شهر يناير 2022، قتل أو جرح مدني واحد كل ساعة - بالإضافة إلى انتشار الفقر والجوع وحدوث انهيار في الاقتصاد، مما دفع اليمنيين إلى حافة الهاوية. اليوم، يحتاج اثنان من كل ثلاثة يمنيين إلى مساعدات إنسانية للبقاء على قيد الحياة - أي ما يعادل 20 مليون شخص. ولا يملك 92 بالمائة من جميع اليمنيين النازحين أي مصدر للدخل على الإطلاق ويتعين عليهم أن يعيشوا على أقل من 40 دولاراً في الشهر.

وصلت جولي، والتي تشغل منصب المبعوثة الخاصة للمفوضية منذ عام 2011، إلى اليمن في 6 مارس، وذلك في زيارة تستغرق ثلاثة أيام، والتقت ببعض النازحين اليمنيين واللاجئين في شمال وجنوب البلاد.

ودعت جولي كافة أطراف النزاع إلى احترام القانون الإنساني الدولي والالتزام به وإلى تجنب استهداف المدنيين وضمان وصول المساعدات الإنسانية دون عوائق لجميع المحتاجين، وتوفير ممرات آمنة للمدنيين للفرار من مناطق الصراع، والتوصل إلى تسوية سياسية تفاوضية.

وحثت جولي المجتمع الدولي على رفع مستوى دعمه لجهود الاستجابة الإنسانية التي تعاني من نقص حاد في التمويل، وذلك قبيل مؤتمر التعهدات رفيع المستوى حول اليمن والذي سيعقد في 16 مارس، ومضاعفة الجهود للسعي إلى وضع حد للعنف. وقد نزح أكثر من 4 ملايين شخص في السنوات السبع الماضية.

في موقع بمحافظة لحج جنوب اليمن، حيث يعيش الأشخاص الذين فروا من ديارهم خلال السنوات القليلة الماضية في مآوٍ واهية، أخبرت بعض العائلات النازحة المبعوثة الخاصة جولي كيف أنها فقدت منازلها وعزيزها وسبل عيشها، واصفة كيف قضى الصراع على آمال أطفالهم وعائلاتهم.

نزحت مديرة، وهي أم لخمسة أطفال، عن تعز منذ أربع سنوات، وقالت إن أيا من أطفالها لم يذهب إلى المدرسة أو لديه شهادة ميلاد أو تم تطعيمه، وتصارع كل يوم لتوفير الطعام ما عدا الشاي والخبز لهم.

في شمال اليمن، وفي موقع للنازحين داخلياً، التقت جولي بمريم البالغة من العمر 65 عاماً، والتي نزحت منذ عام 2016 وفقدت زوجها خلال الصراع، وأخبرت جولي كيف توفيت ثلاث من حفيداتها نظراً لأن الأسرة لم تكن قادرة على تحمل تكاليف الرعاية الصحية التي يحتاجونها.

خلال زيارتها في يوم المرأة العالمي، شاهدت جولي التأثير الهائل لهذا الصراع على المدنيين اليمنيين، وخاصة النساء والفتيات منهم، واللواتي يشكلن أكثر من نصف عدد السكان النازحين، حيث أنهن يواجهن أصلاً مستويات من عدم المساواة والتمييز بين الجنسين مصنفة على أنها من بين الأسوأ في العالم، ليفاقم الصراع الذي طال أمده معاناتهن.

وقالت جولي: "مستوى المعاناة الإنسانية هنا لا يمكن تصوره. في كل يوم يستمر فيه الصراع الدموي في اليمن، تُزهق أرواح المزيد والمزيد من الأبرياء وتستمر معاناة المزيد من السكان. نحن نعيش في عالم تهيمن عليه المعاناة والرعب على عناوين الأخبار، ولكن يمكن أن تولد هذه العناوين مساحة لإظهار تعاطف وتضامن هائلين على المستوى الدولي. آمل أن يصل هذا التعاطف والتضامن إلى الشعب اليمني، والذي يحتاج بشكل عاجل إلى حل سريع وسلمي لهذا الصراع – وللاجئين والنازحين الآخرين، حيثما تحدروا وأينما كانوا في هذا العالم.

وأضافت: "مع وجود أكثر من 80 مليون شخص في جميع أنحاء العالم بين لاجئ ونازح ونداءات التمويل التي تعاني من العجز على مستوى العالم، نحن بحاجة ماسة إلى إيجاد حلول من شأنها معالجة النزاعات وتميكن المهجرين من العودة إلى ديارهم بكرامة وأمان".

لا تزال المفوضية وشركاؤها يعملون في اليمن، ويقدمون المساعدات الحيوية من خلال توفير المأوى والمساعدة النقدية والدعم النفسي، بالإضافة إلى البرامج التي تساعد على وجه التحديد في حماية الأطفال والحد من العنف ضد المرأة. وبينما تأمل المفوضية في الحفاظ على مستوى دعمها وتوسيعه في عام 2022 وسط تصاعد حدة القتال، لا يزال نداء الأمم المتحدة من أجل اليمن يعاني من نقص في التمويل.

للمزيد من المعلومات: