بيان المفوض السامي في قمة المستقبل 2024، نيويورك
بيان المفوض السامي في قمة المستقبل 2024، نيويورك
شكرا لك سيدي الرئيس،
لقد استمعنا هذا الصباح إلى ثلاثة من الشبان، من بينهم مونيكا - وهي امرأة ولاجئة لامعة.
ليس لدي الكثير لأضيفه إلى كلماتها الحكيمة والجميلة، ولكن دعوني أفكر من نفس المنظور: بما أن المستقبل أيضاً يخص جميع الشباب مثل مونيكا، والذين أجبروا على الفرار من ديارهم بسبب فشلنا الجماعي في صنع السلام، لذا فإن هؤلاء الشباب مجبرون الآن على الحلم بمستقبل جديد - بعيداً عن بلدانهم أو مجتمعاتهم.
ما هي تلك الأحلام؟
ما هي أحلام 120 مليون لاجئ ونازح؟
لدينا الفرصة لمساعدتهم في صياغة مستقبلهم. وخاصة أولئك الذين يجلب لهم الخوف بقدر ما يجلب لهم الأمل.
لدينا الفرصة لنقول إننا نرفض أن يتكبد اللاجئون ثمن إخفاقاتنا وإننا نرفض التخلي عن تلك البلدان والمجتمعات التي استضافت اللاجئين، عقداً تلو الآخر.
ويا لها من فرصة تلك التي لدينا، لشمل كافة اللاجئين والنازحين، صغاراً وكباراً، ولفتح الأبواب والمدارس والعيادات لهم، بدعم من المجتمع الدولي، حتى يتمكنوا من المساهمة في المجتمعات التي تستضيفهم - بينما نعمل معاً على إيجاد حلول لمحنتهم.
دعونا جميعاً – الجهات المانحة، والدول المضيفة، والقطاع الخاص، والأمم المتحدة، والمجتمع المدني، واللاجئون والنازحون، جميعاً! - نعمل نحو تحقيق رؤية الميثاق العالمي للاجئين، حيث يُنظر إلى اللاجئين كفرصة وليس كعبء، وبحيث يمكنهم التفكير في مستقبل لا يكونون فيه من اللاجئين.
واسمحوا لي أن أضيف صوت المفوضية إلى صوت مونيكا، إلى صوت جميع اللاجئين وأن أنضم إليهم في الدعوة إلى السلام.
في قمة المستقبل هذه، يجب أن نكون قادرين على تخيل مستقبل بدون لاجئين والعمل من أجله - ولكن من دون السلام، يا سيدي الرئيس، فإن ذلك لن يحدث ببساطة.