إغلاق sites icon close
Search form

البحث عن موقع البلد

نبذة عن البلد

موقع البلد على الإنترنت

أنجلينا جولي تزور الحدود السورية

قصص

أنجلينا جولي تزور الحدود السورية

استمعت جولي لحكايات عن القذائف والآلام والفقدان، من أشخاص فروا من حمص ودرعا والقصير؛ وهي ثلاثة من المجتمعات التي دمرها الصراع السوري.
19 يونيو 2013 متوفر أيضاً باللغات:
51c161c66.jpg
مبعوثة المفوضية الخاصة، أنجلينا جولي، تتحدث إلى اللاجئين السوريين الذين وصلوا حديثاً إلى الأردن في أحد المخيمات العسكرية على الحدود بين سوريا والأردن.

معبر جابر الحدودي، الأردن - على طول طريق ترابي، وفي ليلة باردة وعاصفة على نحوٍ لم يكن متوقعاً على الحدود الأردنية مع سوريا، ومع انعكاس الظلال على التلال القاحلة، كانت المبعوثة الخاصة للمفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، أنجلينا جولي، تستمع لقصص الرجال والنساء والأطفال الذين فروا من سوريا قبل ساعات.

استمعت لحكايات عن القذائف والآلام والفقدان، من أشخاص فروا من حمص ودرعا والقصير؛ وهي ثلاثة من المجتمعات التي دمرها الصراع السوري. شجعت السيدة جولي اللاجئين على أن يحكوا لها، ومن خلالها للعالم، عن محنتهم. وقالت السيدة جولي في أحد نقاط العبور أثناء حديثها مع العائلات التي فقدت أحباءها: "لن يكون بمقدورنا معرفة كم أنتم متألمون"، ثم واصلت الإنصات لهم.

وتزور السيدة جولي الأردن بمناسبة يوم اللاجئ العالمي الذي يجري الاحتفال به في 20 يونيو/حزيران من كل عام. وقد وصلت جولي والمفوض السامي، أنطونيو غوتيريس، إلى البلاد في 18 يونيو/حزيران، حيث بدأ الأخير زيارته إلى المنطقة بالتوجه إلى لبنان؛ حيث التقى باللاجئين والمسؤولين في الحكومة. وفي الأردن، سيجتمع السيد غوتيريس والسيدة جولي بممثلين عن الحكومة، واللاجئين الذين يعيشون في المدن الأردنية، إلى جانب من يعيشون في مخيم الزعتري للاجئين المترامي الأطراف.

وقالت السيدة جولي إن الهدف من زيارتها هو "أن تُظهِر الدعم للاجئين السوريين وأن تدعو العالم لمعالجة محنتهم، وأن تتفهم بشكل أفضل الاحتياجات في الأردن وغيره من دول المنطقة التي تضررت بصورة مباشرة من هذا الصراع المدمر".

وعلى الحدود السورية، استمعت السيدة جولي لقصص حول الشجاعة والحزن الشديدين. فقد وصل محمد القاسم، وزوجته وليدة وابنتهما الصغيرة فاتن بعد فرارهم من القصير - التي باتت موقعاً لمعركة مريرة - أصبحت المدينة على إثرها أنقاضاً، وأسفرت عن موجة جديدة من اللاجئين إلى الدول المجاورة.

وقال: "قُتل معظم أصدقائي أثناء المعارك والقصف، لم يتبق أي شيء، تعرض كل شيء للدمار، لا توجد أبنية ولا أدوية. مات 95 رجلاً بسبب التهاب جراحهم ولم يكن هناك ما يُعالجون به. أنا الوحيد من بين عائلتي الذي تمكَّن من الهرب. ومن لم يستطيعوا الفرار يمكنهم فقط انتظار الموت".

وفي أعقاب لقائها باللاجئين، استمعت السيدة جولي لما قاله اللواء حسين الزيود، قائد قوات حرس الحدود الأردنية والعاملون معه. وأثناء حديثهم، كان صوت القصف عبر الحدود في سوريا يُسمع بوضوح.

وقد أجبرت الحرب في سوريا العام الماضي أشخاصاً على الفرار يفوق عددهم عدد من فروا جراء أي صراع آخر في العالم. وفي الأشهر الست الماضية، ارتفع العدد أكثر من الضعف ليصل إلى 1,6 مليون شخص، منهم 540,000 في الأردن.

وقالت السيدة جولي: "إن أسوأ أزمة إنسانية في القرن الحادي والعشرين تحدث اليوم في الشرق الأوسط".

وقد حثت العالم على فعل المزيد من أجل مساعدة الشعب السوري. وأضافت قائلة: "إن الاستجابة الدولية لهذه الأزمة ليست على مستوى النطاق الواسع لتلك المأساة الإنسانية. هناك حاجة للمزيد من المعونات الإنسانية، وفوق كل هذا، يجب العثور على تسوية سياسية لهذا الصراع".