المفوضية توزع المساعدات الشتوية على النازحين العراقيين العائدين إلى القرى المتضررة بسبب النزاع
المفوضية توزع المساعدات الشتوية على النازحين العراقيين العائدين إلى القرى المتضررة بسبب النزاع

كثّفت المفوضية السامية للامم المتحدة لشؤون اللاجئين، بالتنسيق مع شريكتها منظمة العون الإسلامي، المساعدات المقدمة إلى النازحين العراقيين والمقيمين في المدن والقرى التي تمت استعادتها مؤخراً شرقي الموصل وبدأت بتوزيع الآلاف من البطانيات واللحف مع انخفاض درجات الحرارة في شمال العراق.
وتمت استعادة السيطرة على هذه المدن والقرى في الضواحي الشرقية لمدينة الموصل خلال الأسابيع الأخيرة، مع تواصل تقدم قوات الأمن العراقية نحو الموصل. ومع استقرار الوضع الأمني، بدأت الوكالات الإنسانية بتوزيع المساعدات العاجلة على الأشخاص الذين بقوا في منازلهم أثناء القتال وعلى العائدين من أحيائهم القديمة وكذلك على النازحين العراقيين الجدد من مدينة الموصل ممن سعوا لإيجاد مأوى لهم هناك.
وقد جرى توزيع نحو 3,500 حزمة تحتوي كل منها على بطانيتين ولحافين في منطقة كوكجلي، و4,745 حزمة على سكان منطقة نمرود والقرى المجاورة لها. وسيتم توزيع نحو 3,500 حزمة إضافية على الأسر في مناطق أخرى خلال الأيام القادمة.
وذكر هوڤيك إيتيميزيان، المنسق الميداني للمفوضية، بأن "الوضع غير مستقر بالنسبة للعراقيين المتضررين جراء المواجهات العسكرية الجارية وهم بحاجة ماسّة إلى المساعدات الإنسانية." وأضاف: "غالباً ما يفتقر العراقيون من النازحين الجدد وأولئك الذين لم يغادروا قُرَاهم أبداً والأسر الأخرى التي عادت للتو إلى ديارها للموارد اللازمة للبقاء على قيد الحياة - خاصة خلال فصل الشتاء القارس. وتمنحهم مساعداتنا هذه دعماً إضافياً للتكيّف مع أصعب وقت في السنة".
كما وزعت المفوضية حزماً خاصة بفصل الشتاء في المخيمات التي تستضيف النازحين العراقيين. وتأمل المفوضية تقديم هذه المساعدات إلى 1.2 مليون عراقي نازح حديثاً.
وقد نزح أكثر من 76,000 شخص منذ بدء العمليات العسكرية لاستعادة السيطرة على الموصل. وللمفوضية حالياً ستة مخيمات جاهزة لاستقبال النازحين من الموصل والمدن والقرى المحيطة بها.
وتقدر تكلفة الاستجابة الطارئة للموصل بــ 196.2 مليون دولار امريكي، تم تمويل نسبة 57% فقط من مجمل الاحتياجات. وتعتبر الفجوة الأكبر في برنامج المفوضية تلك المتعلقة بالمساعدة الخاصة بفصل الشتاء.