إغلاق sites icon close
Search form

البحث عن موقع البلد

نبذة عن البلد

موقع البلد على الإنترنت

فرار الآلاف من القتال في شمال شرق سوريا

إيجازات صحفية

فرار الآلاف من القتال في شمال شرق سوريا

11 يناير 2019 متوفر أيضاً باللغات:
5c385aa13.jpg
أطفال ورجال سوريون من النازحين حديثاً ينتظرون للحصول على قطعة من القماش المشمع التي توفرها المفوضية وغيرها من المساعدات في مخيم الهول في الحسكة، سوريا.

 

تعرب المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين عن بالغ قلقها إزاء التقارير التي تفيد بتزايد الإصابات بين المدنيين – من ضمنهم العديد من النساء والأطفال - وبنزوح المدنيين على نطاق واسع وسط تجدد القتال في منطقة هجين في محافظة دير الزور الواقعة في شرق سوريا. وخلال الأشهر الستة الماضية، أجبرت الاشتباكات والغارات الجوية في الجزء الجنوبي الشرقي من المحافظة حوالي 25,000 شخص على الفرار. وبالإضافة إلى النساء والأطفال، فإن حياة الكثيرين من كبار السن معرضة للخطر.

وبحسب التقديرات، فإن 2,000 شخص ما يزالون في منطقة هجين المتضررة من النزاع. ويتحدث الفارون عن أوضاع يائسة بشكل متزايد، مع تناقص الخدمات وارتفاع أسعار الأغذية الأساسية بشكل كبير. نحن قلقون على المدنيين الذين لا يزالون محاصرين في المناطق التي يسيطر عليها تنظيم الدولة.

وتروي العائلات النازحة التي وصلت إلى مخيم الهول في شمال شرق سوريا لموظفينا كيف أن المدنيين الذين يحاولون الفرار يواجهون الصعوبات والعقبات في محاولتهم مغادرة منطقة الصراع. وتدعو المفوضية جميع الأطراف، إضافة إلى أولئك الذين لديهم نفوذ عليهم، إلى ضمان حرية التنقل وتوفير الممرات الآمنة.

وقد لجأ معظم النازحين مؤخراً إلى مخيم الهول، حيث وصل إلى هناك أكثر من 8,500 شخص خلال الأسابيع الخمسة الماضية. كما يقيم بعض النازحين في مخيم أبو خشب العشوائي أو لدى المجتمعات المحلية. ويعاني الكثيرون من الإنهاك بعد أن اضطروا للفرار سيراً على الأقدام، وقد بدت عليهم المعاناة، حيث قضى بعضهم أربع ليالٍ أو أكثر في عرض الصحراء، وتحت وابل الأمطار الغزيرة وفي ظل طقس بارد وبالكاد لديهم أي ممتلكات أو طعام أو ماء. وتفيد التقارير بأن الرحلة الخطيرة والصعبة والأوضاع داخل هذا الجيب قد أدت إلى وفاة ستة أطفال – جميعهم دون سن 12 شهراً. وقد توفي معظمهم بعد وصولهم إلى مخيم الهول حيث كانوا بحالة من الضعف الشديد.

تقوم فرق الطوارئ الصحية في مخيم الهول بإجراء فحوصات فورية وإحالات على نحو عاجل. ويعتبر التعامل مع الجروح والأطراف المبتورة والإصابات وقضمات الصقيع من الأولويات، إضافة إلى التهابات الجهاز التنفسي الحادة ونزلات البرد والانفلونزا. وتسيطر حالة من الارتباك والتعب الشديد والبؤس على الناس هناك، خاصة بالنسبة لمن تركوا أفراداً من العائلة وراءهم.

تتواجد المفوضية والشركاء كل يوم على الأرض لتحديد الاحتياجات وتقديم المساعدة في مجال الحماية، خاصة للأطفال غير المصحوبين أو المنفصلين عن ذويهم والذين يحتاجون إلى مساعدات طبية. كما تقوم فرقنا بتوزيع الخيام ومواد الإغاثة الأساسية والمساعدة الخاصة بفصل الشتاء لكافة الوافدين الجدد. ونقوم حالياً بتجهيز أراض لنصب خيام جديدة فيها ونعمل على توسيع نطاق المرافق العامة في الهول تحسباً لزيادة متوقعة للقادمين من هجين.

ونؤكد مجدداً على دعوتنا إلى وصول المساعدات الإنسانية دون أية عوائق بهدف إيصال المساعدات الإنسانية المنقذة للحياة خلال هذه الفترة الشتوية القاسية.

وفي محافظة الحسكة، فقد تأثر سير العمل في مخيم العريشة العشوائي من أجل إيواء أكثر من 9,600 نازح وذلك نظراً للارتفاع السريع في مستوى المياه في الحوض القريب، حيث يقبع أكثر من ثلثي المخيم تحت الماء، فيما ينتقل السكان إلى مناطق أعلى في المنطقة. وقد قام العاملون في المجال الإنساني والمتطوعون بنقل أكثر من 1200 خيمة إلى أراض أعلى وأكثر أمناً، ونصبوا خياماً جماعية كبيرة في حال ارتفاع منسوب المياه وازدياد حاجة العائلات إلى الانتقال. تشعر الأسر بالإحباط نظراً لأن الكثير منها اضطر للانتقال أكثر من مرة خلال الشهر الماضي مع استمرار ارتفاع منسوب المياه.

تقوم المفوضية والجهات الإنسانية الفاعلة الأخرى بإعداد الأراضي في مخيمات أخرى من أجل نقل آمن محتمل، في حال قررت الأسر الانتقال.

في هذه الأثناء في لبنان، اجتاحت العاصفة نورما المجتمعات اللبنانية واللاجئين خلال هذا الأسبوع. وقد أدت أيام عديدة من الرياح العاتية والأمطار الغزيرة والثلوج إلى حدوث فيضانات وأضرار في البلدات والقرى في كافة أنحاء لبنان الذي يستضيف ما يقرب من مليون لاجئ سوري، فيما تأثر ما يزيد عن 360 موقعاً يستضيف 11,300 لاجئاً في جميع أنحاء البلاد.

وفي المنية شمال لبنان، قتلت العاصفة الطفلة السورية فاطمة، وهي في الثامنة من عمرها، بعدما جرفتها الفيضانات. ونحن نقدم الدعم لوالديها وأشقائها في هذا الوقت العصيب. وقد نجم معظم الدمار عن الأمطار الغزيرة والفيضانات في المواقع المؤقتة. وفي وادي البقاع وحده، اضطر ما لا يقل عن 600 لاجئ سوري للانتقال بسبب الفيضانات أو الأضرار البالغة التي لحقت بمآويهم.

وفي جميع أنحاء لبنان، تساعد المفوضية 166,000 عائلة ضعيفة كجزء من برنامج المساعدة في فصل الشتاء لمساعدتها على الحفاظ على الدفء وبعيداً عن الأمطار. ويشمل الدعم توفير الأغطية البلاستيكية والخشب لمساعدة اللاجئين على حماية مأويهم من العوامل الجوية، بالإضافة إلى مساعدة نقدية شهرية بقيمة 75 دولاراً أمريكياً لكل عائلة خلال الأشهر الخمسة الباردة، ولمساعدة العائلات على تغطية النفقات الإضافية خلال الشتاء، بما في ذلك وقود التدفئة والأدوية والملابس.

تهدف المفوضية في فصل الشتاء الحالي إلى توفير المساعدة الشتوية لـ 3.5 مليون من الأشخاص النازحين داخلياً من السوريين والعراقيين واللاجئين في سوريا ولبنان والأردن والعراق ومصر. وقد تم توفير المساعدة الشتوية لأكثر من مليوني شخص من النازحين واللاجئين العراقيين والسوريين.

وتشمل استراتيجية المفوضية المتعلقة بالشتاء توفير المساعدة النقدية الموسمية للأسر الضعيفة ومواد الإغاثة الأساسية الخاصة بفصل الشتاء البارد، فضلاً عن إعداد الملاجئ لفصل الشتاء، كمواد العزل والترميم وتحسينات شبكات الصرف وغيرها من البنى التحتية في المخيمات والمواقع العشوائية.

تبلغ الميزانية الإجمالية للخطة الإقليمية لفصل الشتاء 180 مليون دولار أمريكي وتغطي الفترة من سبتمبر 2018 إلى مارس 2019.

للمزيد من المعلومات: