إغلاق sites icon close
Search form

البحث عن موقع البلد

نبذة عن البلد

موقع البلد على الإنترنت

المفوضية تدعو إلى تقديم مزيد من الدعم في سوريا مع تطلع مليون نازح للعودة إلى ديارهم

إيجازات صحفية

المفوضية تدعو إلى تقديم مزيد من الدعم في سوريا مع تطلع مليون نازح للعودة إلى ديارهم

7 مارس 2025 متوفر أيضاً باللغات:
مخيم للنازحين داخلياً في محافظة إدلب شمال غرب سوريا في مارس 2023.

مخيم للنازحين داخلياً في محافظة إدلب شمال غرب سوريا في مارس 2023.

جنيف - وفقاً لمسح جديد، يعتزم ما يصل إلى مليون نازح داخلي يعيشون في المخيمات ومواقع النزوح في جميع أنحاء شمال غرب سوريا العودة إلى مناطقهم الأصلية في غضون العام المقبل، من بينهم 600 ألف في الأشهر الستة المقبلة.

وأظهر المسح - الذي جرى بين 26 يناير و23 فبراير- أن 51 بالمائة من الأسر تنوي العودة إلى مناطقها الأصلية، حيث يخطط 93 بالمائة للعودة إلى ديارهم في غضون ثلاثة إلى اثني عشر شهراً. وقد استطلعت المفوضية وشركاؤها آراء 4,800 أسرة - أكثر من 29,000 فرد - في 514 موقعاً للنازحين في جميع أنحاء شمال غرب سوريا.

اعتباراً من يناير، كان هناك أكثر من 3.4 مليون نازح في شمال غرب سوريا، بما في ذلك 1.95 مليون شخص في 1,500 مخيم وموقع نزوح آخر في محافظتي إدلب وحلب. وتبدو نوايا العودة قوية بين صفوف النازحين في إدلب بشكل خاص، حيث أعرب اثنان من كل ثلاثة أسر عن رغبتهم في العودة إلى ديارهم. وتعتبر مناطق الخطوط الأمامية السابقة في محافظتي إدلب وحلب الوجهات الرئيسية المقصودة للعودة، وخاصة منطقتي المعرة وجبل سمعان.

ومع تحركات العودة هذه، يمكن أن يرتفع عدد السكان في منطقتي معرة النعمان وكفرنبل (إدلب) من 3,000 إلى 130 ألف نسمة. وبشكل عام، يمكن أن تشهد 23 منطقة تضاعفاً في عدد سكانها على الأقل، مما يضع ضغوطاً إضافية على الخدمات والبنية التحتية المنهكة.

في حين كانت الرغبة في العودة تطغى على نطاق واسع بين الأشخاص الذين شملهم الاستطلاع، قال النازحون أن العقبات تشمل الافتقار إلى المساعدات الإنسانية، وفرص العمل، وسبل العيش، والوصول إلى الخدمات الأساسية.

وقد رصدت المفوضية هذا الأسبوع في مواقع النازحين في إدلب تصميم السوريين النازحين داخلياً على العودة إلى ديارهم وإعادة البناء، حيث أنهم يشعرون الآن بالأمان. ولكي يتم ذلك على نحوٍ كريم ومستدام، فهم بحاجة إلى فرص عمل وإسكان ومدارس ومستشفيات وخدمات أساسية مثل الكهرباء والمياه النظيفة. كما يحتاجون إلى الدعم لإزالة الألغام الأرضية، حيث يشيرون إلى خوفهم من بقايا المتفجرات باعتبارها أكبر شواغلهم الأمنية.

يعد الحصول على المسكن من بين أكبر الاحتياجات القائمة. ويكشف المسح - والذي أجرته المفوضية ومبادرة REACH الإنسانية وشركاء آخرين في إدارة المخيمات - أن جميع النازحين تقريباً الذين يخططون للعودة ينوون العودة إلى منازلهم السابقة. ومع ذلك، فقد قال 80 بالمائة إن هذه المنازل تضررت بشدة أو تعرضت للدمار، وارتفعت النسبة إلى 95 بالمائة بين 350 ألف نازح ممن يخططون للعودة إلى مناطق الخطوط الأمامية السابقة في المعرة (إدلب) والسقيلبية (حماة).

توفر المفوضية وشركاؤها النقل والمساعدة القانونية والدعم في مجال إصلاح المنازل المتضررة، بالإضافة إلى تقديم المراتب والبطانيات والملابس الشتوية للأشهر الصعبة القادمة.

بعد ما يقرب من 14 عاماً على اندلاع الأزمة، تقف سوريا عند مفترق طرق، وتحتاج بشكل عاجل إلى الدعم لإعادة البناء، وذلك بعدما دمرت سنوات الصراع الاقتصاد والبنية التحتية، مما جعل 90 بالمائة من السكان يعتمدون على المساعدات.

الآن فإن هناك أمل وفرصة تاريخية سانحة. وتدعو المفوضية المجتمع الدولي إلى تقديم التزام راسخ بدعم السوريين بالمساعدات الأساسية للعائدين والاستثمار في التعافي المبكر للبلاد.

ومن خلال ضخ المزيد من الدعم، يمكن للمجتمع الدولي أن يساعد في إنهاء أكبر أزمة نزوح في العالم، وهي فرصة لا ينبغي تفويتها. ويتعين على الشركاء الدوليين أن يكثفوا جهودهم لتلبية هذه الاحتياجات ودعم التعافي الفوري والطويل الأجل.

للمزيد من المعلومات: