إغلاق sites icon close
Search form

البحث عن موقع البلد

نبذة عن البلد

موقع البلد على الإنترنت

المفوضية تدعو إلى اتخاذ إجراءات حاسمة لمعالجة الأوضاع المثيرة للقلق في جزر بحر إيجة

إيجازات صحفية

المفوضية تدعو إلى اتخاذ إجراءات حاسمة لمعالجة الأوضاع المثيرة للقلق في جزر بحر إيجة

يشكل الأطفال ثلث السكان، معظمهم دون سن الثانية عشرة.
7 فبراير 2020 متوفر أيضاً باللغات:
5e3d317f3.jpg
طالبة لجوء أفغانية وابنتها تعبران فوق أخدود تغطيه القمامة في مخيم عشوائي في جزيرة ليسفوس اليونانية، نوفمبر 2019.

في ما يلي ملخص لما قاله المتحدث باسم المفوضية أندريه ماهيسيتش، والذي يمكن أن يُعزى له النص المقتبس، في المؤتمر الصحفي الذي عُقد اليوم في قصر الأمم في جنيف.


تحث المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين اليونان على تكثيف جهودها لمعالجة الاكتظاظ المثير للقلق والأوضاع الخطيرة لطالبي اللجوء والمهاجرين المقيمين في جزر بحر إيجة اليونانية الخمس وهي ليسفوس وخيوس وساموس وكوس وليروس.

وناشدت المفوضية الحكومة اليونانية استخدام تدابير طارئة للإسراع في خططها الهادفة لنقل عدد أكبر من طالبي اللجوء إلى أماكن سكن ملائمة في البر الرئيسي. ويقيم الآن أكثر من 36,000 طالب لجوء في مراكز الاستقبال الموزعة على خمس جزر تم تصميمها في الأصل لإيواء 5,400 شخص.

ولطالما أظهرت اليونان سخاءًا وتعاطفاً تجاه اللاجئين، على الرغم من الوضع المعقد والصعب للغاية. وقد تحملت جزر شرق بحر إيجة عبئاً ومسؤولية غير متناسبين مع قدراتها إلى حد كبير. من الأهمية بمكان أن تضاعف مناطق أخرى في اليونان تضامنها للمساعدة في تخفيف الضغوط عن طريق استقبال طالبي اللجوء المنقولين وفتح مراكز للاستقبال. هناك حاجة أيضاً لاستمرار توفر الموارد الأوروبية والتضامن من أجل تعزيز استجابة اليونان.

في ساموس، يقطن 6,782 شخصاً في مركز مصمم لـ 660 شخصاً، بينما يوجد آخرون في مآوٍ مؤقتة تقع على الحقول المحيطة وعلى منحدر حاد. وتستضيف مدينة موريا في جزيرة ليسفوس 18,342 شخصاً داخل منشأة مخصصة لـ 2,200 شخص بينما يقيم آخرون في بساتين الزيتون المجاورة.

مراكز الاستقبال في خيوس وكوس وليروس مكتظة أيضاً، وغالبية طالبي اللجوء والمهاجرين من العائلات. ويشكل الأطفال ثلث السكان، معظمهم دون سن الثانية عشرة.

الآلاف من النساء والرجال والأطفال الذين يعيشون حالياً في خيام صغيرة معرضون للبرد والمطر مع إمكانية ضئيلة أو تكاد تكون معدومة للوصول إلى سبل التدفئة أو الكهرباء أو الماء الساخن. أما أوضاع النظافة والصرف الصحي فهي غير آمنة والمشاكل الصحية في ازدياد. وعلى الرغم من تفاني العاملين في المجال الطبي والمتطوعين، لا يستطيع الكثيرون رؤية الطبيب نظراً لقلة عددهم في مراكز الاستقبال والمستشفيات المحلية.

وقد شهدت ليسفوس في وقت سابق من هذا الأسبوع توترات حادة، حيث واجهت الشرطة طالبي اللجوء خلال احتجاجهم الأخير. وأدت الظروف القاسية والانتظار الطويل لإكمال إجراءات اللجوء إلى بث الخوف والقلق في نفوس طالبي اللجوء. وفي الأسابيع الأخيرة، احتجت المجتمعات المحلية أيضاً وطالبت باتخاذ إجراءات عاجلة للتخفيف من الضغط المفروض على الجزر.

من الواجب استعادة ثقة المجتمعات المحلية من خلال إجراءات حكومية حاسمة ومنسقة يدعمها الاتحاد الأوروبي بشكل قوي.

تعد الحلول طويلة الأجل وتحسين الأوضاع في الجزر ضرورية ولكن لن يكون ذلك ممكناً إلا بعد تخفيف الازدحام عن المراكز المكتظة. وتواصل المفوضية استعدادها للمساعدة في عمليات النقل وفي إيجاد طرق سريعة لزيادة القدرة الاستيعابية لمراكز الاستقبال. وتناشد المفوضية الدول الأوروبية توفير أماكن لإعادة توطين الأطفال غير المصحوبين بذويهم وغيرهم من الفئات الضعيفة والإسراع في عمليات النقل للأطفال المؤهلين للانضمام إلى أفراد الأسرة.

هناك ما يقرب من 2,000 طفل ممن يعيشون دون آبائهم أو أقاربهم في اليونان وهم معرضون للخطر في مراكز استقبال الجزيرة. ويوجد أكثر من 5,300 طفل من غير المصحوبين بذويهم في اليونان، يقيم أقل من ربعهم في مآوٍ مناسبة لأعمارهم.

يعاني نظام اللجوء في اليونان من طلبات متراكمة لما يقرب من 90,000 حالة. يجب أن تحافظ الجهود الحكومية الرامية لإصلاح إجراءات اللجوء والإسراع بها على المعايير والضمانات. غالبية طالبي اللجوء في اليونان لديهم سمات اللاجئين ومن المحتمل أن يكونوا بحاجة إلى حماية دولية.

ترحب المفوضية بإنشاء وزارة مخصصة، وهي وزارة الهجرة واللجوء، بهدف تعزيز قدرة الحكومة. يجب أن تساعد الزيادة التي تم الإعلان عنها حول قدرة هيئة اللجوء اليونانية، إضافة إلى مضاعفة عدد موظفي المكتب الأوروبي لدعم اللجوء في معالجة قضايا اللجوء المتراكمة. يتحتم على جميع المؤسسات الحكومية أن تعمل الآن بالتنسيق مع بعضها لحل هذه القضايا ومن الواجب إشراك المنظمات غير الحكومية التي لا تزال تلعب دوراً حيوياً في اليونان في هذه الاستجابة.

لا يمثل عدد الواصلين إلى اليونان سوى جزء بسيط من مجموع عامي 2015 و 2016 عندما وصل مليون شخص إلى شواطئه. ولكن مع وجود حوالي 59,000 شخص ممن قدموا عن طريق البحر في عام 2019، إلى جانب إجراءات اللجوء المطولة، أدى ذلك إلى تدهور حاد في الأوضاع. من الأهمية بمكان أن تُظهر الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي تضامنها وأن تساعد في تخفيف الضغط عن طريق نقل طالبي اللجوء.

وتقف المفوضية على أهبة الاستعداد لدعم اليونان وإيجاد حلول لمعالجة هذا الوضع المعقد.