إغلاق sites icon close
Search form

البحث عن موقع البلد

نبذة عن البلد

موقع البلد على الإنترنت

الجهات المانحة تتعهد بتقديم 500 مليون دولار لعمليات المفوضية

قصص

الجهات المانحة تتعهد بتقديم 500 مليون دولار لعمليات المفوضية

في ظل حالات الطوارئ العديدة التي تواجهها في الشرق الأوسط وإفريقيا، أعلنت المفوضية في مؤتمر التعهدات السنوي إجمالي احتياجاتها المالية للعام 2015 التي بلغت 6.23 مليار دولار أميركي.
9 ديسمبر 2014 متوفر أيضاً باللغات:
5485c0ae6.jpg
لاجئون سوريون أكراد يعبرون الحدود السورية إلى تركيا بالقرب من مدينة عين العرب (كوباني).

جنيف، 9 ديسمبر/كانون الأوّل (المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين) - تعهدت البلدان المانحة يوم الثلاثاء بتقديم 500.8 مليون دولار أميركي كمبلغ أولي، لعمل المفوضية القاضي بمساعدة حوالي 43 مليون نازح قسراً أو عديم الجنسية في أنحاء العالم خلال العام المقبل.

وفي ظل حالات طوارئ العديدة والواسعة النطاق التي تواجهها في الشرق الأوسط وإفريقيا، أعلنت المفوضية خلال مؤتمرها السنوي للتعهدات إجمالي احتياجاتها المالية التي بلغت 6.23 مليار دولار أميركي للعام 2015؛ ويعتبر هذا المبلغ أكبر ميزانية على الإطلاق تطلبها المفوضية في بداية العام. في مؤتمر العام الماضي، تعهدت الجهات المانحة بتقديم 671.6 مليون دولار أميركي، أي بزيادة قدرها 170 مليون دولار أميركي تقريباً مقارنةً بالمبلغ المقدم هذا العام.

وفي حين أن التعهدات الحالية هي أقل من تعهدات العام الماضي كما أنها غير كافية لتلبية كافة الاحتياجات، إلا أنها مهمّة بما أنها تقدّم للمنظمة مؤشر تمويل حيوي قبل بداية العام، ما يسمح لها بتخطيط عملياتها ومتابعتها من دون انقطاع.

وقد شكر المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين أنطونيو غوتيريس الجهات المانحة على دعمها القوي والثابت، ولكنه حذّر من اتساع الفجوة بين الاحتياجات والتمويل الإنساني المتوفر.

وصرّح قائلاً: "يفر عدد من الناس أكبر من أي وقت مضى من الحرب والعنف والاضطهاد. وتتحوّل حالات الطوارئ في سوريا وجمهورية إفريقيا الوسطى وجنوب السودان إلى حالات نزوح يطول أمدها، مما تسبب بوصول نظام التمويل الإنساني في العالم إلى حافة الإفلاس. ونحن نحتاج إلى طرق إضافية ومخططة بشكل أفضل لتمويل حالات الطوارئ هذه."

وشكر غوتيريس أيضاً البلدان المضيفة للاجئين لدعمها المستمر واعترف "بالضغط الهائل الذي تفرضه الأعداد الكبيرة من اللاجئين على الموارد المحلية والخدمات والمنشآت العامة،" وبالحاجة "إلى المزيد من الدعم الهيكلي والتنموي لمساعدة المجتمعات على استضافة للاجئين الفارين من الحرب والعنف."

تتلقى المفوضية مساهمة سنوية صغيرة فقط من ميزانية الأمم المتحدة العادية، ويتم تمويل برامجها بشكل كامل تقريباً من المساهمات الطوعية التي تقدّمها الحكومة والجهات المانحة الخاصة. في السنوات الخمس الأخيرة، ارتفعت الاحتياجات المالية بأكثر من الضعف، مع استمرار ارتفاع أعداد الأشخاص النازحين قسراً.

ما زالت المفوضية تحتاج لهذا العام إلى 6.6 مليار دولار أميركي لمساعدة الملايين من اللاجئين والنازحين داخلياً وعديمي الجنسية ولإيجاد الحلول لهم. تلقت المفوضية حتى اليوم 3.19 مليار دولار أميركي، أو أقل من نصف ما تحتاج إليه. وفي حين يسمح هذا المبلغ للمفوضة بتلبية الاحتياجات الأساسية كالمياه والصحة العامة والصحة والمأوى، إلا أن تمويل الأنشطة المهمة على المدى الطويل كالتدريب على المهارات المهنية وتعزيز أنشطة كسب العيش أو التعليم الثانوي ما زال غير كافٍ.