إغلاق sites icon close
Search form

البحث عن موقع البلد

نبذة عن البلد

موقع البلد على الإنترنت

الاتحاد الأوروبي يمول تدريباً على صناعة الأغباني في لبنان

بيانات صحفية

الاتحاد الأوروبي يمول تدريباً على صناعة الأغباني في لبنان

20 ديسمبر 2015
57c44e3d4.jpg
امرأة تتعلّم تقنية الأغباني خلال ورشة العمل التي أجرتها المفوضية للنساء اللبنانيات والسوريات في تكريت، شمال لبنان. وتُطبع الرسوم على النسيج باستخدام قوالب خشبية. ويتم التطريز يدوياً بواسطة آلة الأغباني وباستخدام الخيوط الحريرية الفضية والذهبية والبيضاء. ومعظم النساء اللواتي يحضرن ورشة العمل لم يستخدمن آلة الأغباني أو يطرّزن من قبل.

"الأغباني" عبارة عن نسيج مطرز تقليدي سوري مزين بزخرفات أنيقة مستوحاة من نباتات الشرق الأوسط. صنع الحرفيون السوريون هذه الحرف اليدوية طوال قرون متبعين أساليب قديمة، وهي تُستخدم لصناعة مفارش المائدة والملابس والوسائد وغيرها من العناصر الزخرفية. وقبل اندلاع الصراع كانت هذه المنتجات الجميلة تُستورد من سوريا وأمكن إيجادها في المتاجر في أنحاء العالم، بما في ذلك في لبنان.

وبفضل تمويل الاتحاد الأوروبي، بدأت المفوضية عام 2014 ورشة عمل حول تقنية "الأغباني" للتطريز في تكريت، شمال لبنان، للنساء السوريات واللبنانيات. وإلى جانب تعلّم مهارات جديدة، يقدم البرنامج أيضاً للمشاركات فرصة للتعارف والتفاعل مما يعزز التماسك الاجتماعي بين المجتمعين.

ومع نهاية عام 2015، ستكون 50 امرأة لبنانية وسورية قد استفادت من التدريب الذي قدمته المفوضية بالشراكة مع جمعية "المجموعة" غير الحكومية اللبنانية ومؤسسة ‘L’Artisan du Liban’ (حرفيو لبنان) الخاصة غير الربحية.

وتقول دانيا قطان من المفوضية: "تدوم كل حصة ثلاث ساعات وتحضر النساء 35 حصة على مدى ثلاثة أشهر. وبينما يتعلمن تقليد التطريز القديم، سيتسنى للنساء السوريات واللبنانيات أيضاً فرصة للاجتماع والتفاعل".

57c44eba4.jpg
تجتمع النساء السوريات واللبنانيات معاً في مركز التدريب على الأغباني في تكريت. تشارك 33 امرأة حالياً في الحصص. وقبل بدء التدريب، رممت جمعية المجموعة، شريكة المفوضية، المركز بفضل المساهمات السخية المقدمة من الاتحاد الأوروبي.

يعتبر المركز في تكريت واحداً من عدّة مراكز في البلاد توفر مكاناً آمناً للنساء السوريات واللبنانيات لتعلم مهارات جديدة وللاجتماع والتفاعل وبناء الصداقات فيما بينهن.

57c44f424.jpg
يشمل البرنامج أيضاً تدريبات على مختلف التقنيات كالتطريز والتصميم والخياطة. وتقوم جويس، وهي مصممة أزياء لبنانية، في حصة اليوم بتعليم المشاركات تقنيات التصميم. تقول جويس مبديةً إعجابها بتصاميمهن الإبداعية: "هؤلاء النساء متحمسات جداً وأنا متأكدة من أنهن سيتمكنّ من صنع منتجات رائعة عندما ينهين التدريب".

يشجع التدريب النساء على تطبيق تقنيات الأغباني بطريقة إبداعية لإدخال تصاميم جديدة إلى السوق الحديث.

 

57c44fa74.jpg
تمارس زينة، وهي لاجئة سورية تبلغ من العمر 32 عاماً، تطريز الأغباني في مركز التدريب في تكريت. عند بداية الصراع في عام 2011، انتقلت زينة إلى هذه القرية في شمال لبنان مع زوجها وأطفالها الأربعة، وتقول: "في سوريا كنت ربة منزل. وأنا سعيدة جداً بالحصول على فرصة تعلّم هذه المهارات الآن. وآمل أن تفتح ورشة العمل هذه فرصاً جديدةً لي".

 

57c4519b4.jpg
يتم تشغيل "ذراع" آلة الأغباني من تحت الطاولة للتطريز على النسيج. وكالقلم على الورقة تطبع هذه الذراع الرسوم الجميلة على النسيج. وتتطلب التقنية تنسيقاً استثنائياً بين اليد والعين للتمكن من التحكم بالنسيج وذراع الآلة في الوقت نفسه. وبعد أكثر من 100 ساعة من التدريب، ستجيد النساء تقنية الأغباني بشكل تام.

 

57c451ed4.jpg
سهام البالغة من العمر 35 عاماً هي امرأة لبنانية ولدت وترعرت في تكريت حيث تعيش مع زوجها وأطفالها الأربعة. يعمل زوجها كناطور وهي تأمل أن تتمكن من المساعدة في إعالة أسرتها. وتقول سهام: "عندما تكون التقنية الجديدة صعبة جداً، أجلس إلى جانب امرأة سورية. فهن موهوبات حقاً وأتعلّم الكثير منهن". ومن خلال إتاحة العمل والتعلّم للنساء اللبنانيات والسوريات معاً، يساهم المشروع في تعزيز التماسك بين المجتمعين.

 

57c452754.jpg
ماهر، وهو المدرب الرئيسي لدورة الأغباني، يعطي الدرس الأول في الأغباني لإنجي، مسؤولة العلاقات الخارجية في المفوضية. وبعد محاولاتها الأولى، تعترف انجي قائلةً: "من الصعب جداً التحكم بالقطب. ومن الرائع كيف أتقنت النساء جيداً هذه المهارة في فترة زمنية قصيرة".

 

57c452e24.jpg
ومع نهاية اليوم، تلخص رلى الحصة قبل أن تغادر المشاركات مركز التدريب. ورلى هي مديرة 'L'Artisan du Liban' مؤسسة لبنانية تدعم المرأة الريفية في صنع المنتجات الحرفية. تقول رلى: "اعتادت متاجرنا على استيراد منتجات الأغباني من دمشق، ولكن هذه المنتجات أصبحت محدودة منذ اندلاع الصراع. وتدريب النساء اللبنانيات والسوريات على تقنية الأغباني سيساعد على الحفاظ على هذه المهارات الحرفية السورية".

يعتبر التدريب على الأغباني جزءاً من الدعم المقدم من الاتحاد الأوروبي للاستحابة للأزمة السورية. ومنذ بداية الأزمة، ساهم الاتحاد الأوروبي بسخاء في تقديم أكثر من 165 مليون دولار أميركي (127 مليون يورو) لأنشطة المفوضية في لبنان لتلبية الاحتياجات الإنسانية للاجئين السوريين ودعم المؤسسات اللبنانية العامة والمجتمعات اللبنانية الضعيفة.