نداء جديد للتمويل من أجل مواصلة دعم اللاجئين السوريين والبلدان المضيفة لهم
نداء جديد للتمويل من أجل مواصلة دعم اللاجئين السوريين والبلدان المضيفة لهم

عمّان، 5 كانون الأول/ديسمبر 2016 - في الوقت الذي يقترب فيه النزاع في سوريا من إكمال عامه السادس دون إحراز تقدم ملموس على صعيد الحلول السياسية، وجهت اليوم وكالات الأمم المتحدة والمنظمات غير الحكومية الشريكة نداءً جديداً للتمويل بقيمة 4.69 مليار دولار أمريكي من أجل مواصلة العمل الحيوي لدعم اللاجئين السوريين والبلدان المضيفة على مدى العامين القادمتين.
وتجمع "الخطة الإقليمية للاجئين وتعزيز القدرة على مواجهة الأزمات" ما يزيد على 240 شريكاً في إطار استجابة منسقة وشاملة للمنطقة كلها، من أجل مساعدة 9.1 مليون لاجئ، منهم 4.7 ملايين لاجئ سوري وأكثر من 4.4 ملايين من سكان المجتمعات المحلية المضيفة لهم، في تركيا والأردن ولبنان ومصر والعراق.
ويعاني اللاجئون بصورة متزايدة من هشاشة أوضاعهم – حيث تعيش الأغلبية العظمى منهم تحت عتبة الفقر وتعاني بشدة في سعيها لتغطية تكاليف الاحتياجات الأساسية من قبيل الغذاء والإيجار والرعاية الصحية. وتمثل نساء وأطفال حوالي 70% من المحتاجين للمساعدة. كما أن نصف الأطفال اللاجئين لا يذهبون إلى المدارس. ومع اقتراب فصل الشتاء، يصبح دعم اللاجئين والبلدان التي تستضيفهم أمراً بالغ الأهمية.
وقال السيد أمين عوض، مدير مكتب الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين والمنسق الإقليمي لشؤون اللاجئين في سوريا والعراق، بأنه "في الوقت الذي يدخل فيه النزاع عامه السادس، لا يزال اللاجئون وأولئك الذين يستضيفونهم في أمّس الحاجة للمساعدة - الآن أكثر من أي وقت مضى. وتوفر لنا الخطة الإقليمية للاجئين وتعزيز القدرة على مواجهة الأزمات إطاراً لمساعدتهم على الحفاظ على كرامتهم واسترجاع الأمل في المستقبل - ولذلك، فإنهم يحتاجون إلى فرصٍ للعمل وكسب العيش، وإلى التعليم، وإلى الحماية وهي الأهم".
وإذ تدخل عامها الثالث، تركز برامج الخطة الإقليمية للاجئين وتعزيز القدرة على مواجهة الأزمات على دعم حكومات البلدان المجاورة لسوريا. وفي ظل استمرار الأزمة السورية دون هوادة، تتزايد الاحتياجات ويواجه اللاجئون والمجتمعات المحلية المضيفة لهم مشاقاً متزايدة. وتحتاج تلك المجتمعات المحلية وحكوماتها إلى دعم متواصل، إذ تواجه أعباء حماية وتوفير الخدمات وتقاسم الموارد مع عدد هائل من اللاجئين.
وصرّح غوستافو غونزاليس، المنسق الإنمائي دون الإقليمي في برنامج الأمم المتحدة الإنمائي بأنه "في الوقت الذي يفر فيه ملايين اللاجئين من سوريا، نشهد سخاءً وتضامنا استثنائيين مع البلدان والمجتمعات المحلية المضيفة لهم. وإذ تعكس الخطة الإقليمية للاجئين وتعزيز القدرة على مواجهة الأزمات الجهود في التصدي المتواصل لأزمة طال أمدها، تلتزم وكالات الأمم المتحدة والمنظمات غير الحكومية الشريكة المساندة للخطة الإقليمية للاجئين وتعزيز القدرة على مواجهة الأزمات بتوفير أقصى ما نستطيع من العون لهم في مواجهة أشد الأزمات إلحاحا في العالم اليوم."
وسيتم رسميا إطلاق "الخطة الإقليمية للاجئين وتعزيز القدرة على مواجهة الأزمات للفترة 2017-2018،" في 24 كانون الثاني/يناير 2017 في مؤتمر تستضيفه الحكومة الفنلندية في هلسينكي. ومن المميزات الرئيسية للخطة - القيادة الوطنية لجهود الاستجابة الإنسانية، وتعزيز المساءلة، وتوسيع نطاق توفير وسائل كسب العيش والفرص الاقتصادية، وتوفير فرص التعليم للأطفال والشباب، واتباع نهج إقليمية مشتركة في مجال حماية حقوق اللاجئين وكرامتهم وسلامتهم، وتعزيز توظيف القدرات الوطنية والمحلية في مجال تقديم الخدمات. ومن المميزات البارزة في الخطة أيضاً ضمان فرص استفادة اللاجئين والمجتمعات المحلية المضيفة من الرعاية الصحية الأساسية والمنقذة للأرواح.
وقال ماتيو روكيت، ممثل المنتدى الإقليمي للمنظمات الدولية غير الحكومية المعنية بسوريا: "إن هذا النداء يعكس حجم الاحتياجات الإنسانية والاحتياجات المتعلقة بالحماية وبناء القدرة على مواجهة الأزمات لدى البلدان المجاورة لسوريا، والتي تواصل تحمل أعباء ما نعتبره مسؤولية مشتركة لنا جميعاً. بيد أن هذا النداء يتوخى أيضاً دعم التزامنا تجاه الإنسانية، حتى نُشْعِر السوريين والأسر التي فتحت أبواب بيوتها لاستقبالهم بأننا سنواصل دعم حقوقهم وكرامتهم والدفاع عنها."
ويظل النزاع في سوريا أكبر تحدٍ إنسانيٍ في العالم في الوقت الراهن. فداخل سوريا، ثمة 13.5 مليون رجل وامرأة وطفل في حاجة ماسة إلى المساعدة الإنسانية والحماية. ويجري حالياً إعداد خطة استجابة مستقلة لتلبية الاحتياجات الإنسانية داخل سوريا.
للمزيد من المعلومات بشأن هذا النداء، يرجى زيارة الموقع الإلكتروني التالي: http://www.3rpsyriacrisis.org/
وللاستفسارات من قبل وسائل الإعلام، يرجى الاتصال بـ:
في المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين سكوت كريغ، المتحدث الرسمي، عمان– [email protected]
في برنامج الأمم المتحدة الإنمائي نعمان الصياد، مستشار الاتصال والإعلام، عمان - [email protected]
تيودور مورفي، مسؤول الاتصال والسياسات، نيويورك، [email protected]