إغلاق sites icon close
Search form

البحث عن موقع البلد

نبذة عن البلد

موقع البلد على الإنترنت

المفوض السامي يؤكّد على دعم فوري لـ 100,000 متضرّر من انفجار بيروت وتمويل إضافي لمكافحة فيروس كورونا

بيانات صحفية

المفوض السامي يؤكّد على دعم فوري لـ 100,000 متضرّر من انفجار بيروت وتمويل إضافي لمكافحة فيروس كورونا

يهدف هذا الدعم إلى توفير أعمال الترميم الطارئة للسكن وتقديم المشورة النفسية لمن تعرضوا للصدمات من اللبنانيين واللاجئين وغيرهم من السكان المتضررين.
21 أغسطس 2020 متوفر أيضاً باللغات:
5f3fb98f3.jpg
المفوض السامي فيليبو غراندي يتحدث مع اللاجئ السوري مكحول الحمد، 43 عاماً، وابنته سناء، 14 عاماً، في منزله العائلة بعد الانفجار الذي وقع في بيروت، لبنان، في 19 أغسطس 2020.

بيروت، لبنان - اختتم المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، فيليبو غراندي، اليوم زيارة إلى لبنان أكد خلالها دعم المفوضية الفوري لأكثر من 100,000 شخص ممن تضرروا بشدة من الانفجار الذي ضرب العاصمة بيروت في 4 أغسطس.

ويهدف هذا الدعم إلى توفير أعمال الترميم الطارئة للسكن وتقديم المشورة النفسية لمن تعرضوا للصدمات من اللبنانيين واللاجئين وغيرهم من السكان المتضررين.

وقد اطلع غراندي خلال زيارته على الآثار المدمرة للانفجار، واستمع لروايات عن محنة العائلات اللبنانية واللاجئة. وطالب من بيروت المجتمع الدولي بمواصلة دعمه السخي والوقوف إلى جانب الشعب اللبناني في هذا الوقت العصيب.

وقال: "الوضع صعب للغاية حيث يعاني لبنان من تحديات متعددة - كالأزمة الاقتصادية المتصاعدة ووباء فيروس كورونا وتأثير الصراع السوري - والآن هذا الانفجار المريع. لدينا جميعاً دور نلعبه من حيث الاستجابة - لا يمكننا ترك الناس ينامون في العراء، بدون سقف وخصوصية، ومعرضين لانعدام الأمن الغذائي ونقص المياه والأدوية".

وأضاف: "دعونا لا ننسى أن لبنان يستضيف أكبر عدد من اللاجئين بالنسبة للفرد الواحد في العالم. وقد استضاف الشعب اللبناني لاجئين فلسطينيين وعراقيين وسوريين لعقود. الوقت غير مناسب لأن يترك المجتمع الدولي لبنان وحيداً في وقت الشدة. أنا هنا لأقول لجميع المجتمعات المتضررة - اللبنانيين واللاجئين وغيرهم - بأننا سنبذل قصارى جهدنا لمساعدتهم على التغلب على هذه المصاعب".

تحشد المفوضية ما مجموعه 35 مليون دولار أمريكي لاستجابتها الطارئة للأسر الأشد تضرراً والأكثر ضعفاً في بيروت. وتشمل هذه الحزمة 32.6 مليون دولار لأنشطة المأوى و 2.4 مليون دولار لأنشطة الحماية للأشهر الثلاثة القادمة.

وبحث المفوض السامي الوضع مع رئيس الجمهورية ورئيس الوزراء المؤقت وعدد من المسؤولين المحليين والمركزيين.

والتقى غراندي أيضاً بالصليب الأحمر اللبناني للتأكيد مجدداً على شراكة المنظمتين، ولا سيما بشأن الاستجابة الطارئة الموجهة للمأوى. وتستهدف المفوضية 100,000 فرد من الأشخاص الأشد تضرراً وأرسلت على الفور من مخزونها الموجود في البلاد مجموعات المأوى الطارئ لتوزيعها بشكل مباشر ومن خلال الشركاء بما في ذلك "Medair" و "ACTED" و "Intersos" و "Save the Children" و "Solidarités International" و "Concern" و "PU-Ami" و "Leb Relief".

خلال زيارة للأحياء المنكوبة في العاصمة، اطلع غراندي على الاستجابة الطارئة التي تقدمها المفوضية وشركاؤها. وقد تم توزيع أكثر من 3,140 مجموعة من مجموعات المأوى على الأسر الأكثر تضرراً، والتي استفاد منها أكثر من 10,000 شخص حتى الآن

وقال غراندي: ”كان من المثير للصدمة أن نرى حجم الدمار عن كثب، لكن التكلفة البشرية لهذه الكارثة هي التي تفجع القلب حقاً. لقد عانت العائلات التي التقيتها اليوم من إصابات جسدية ونفسية مروعة، لكن على الرغم من كل شيء ما زالوا مصممين على إعادة بناء منازلهم وحياتهم“.

كما تقدم المفوضية وشركاؤها المساعدة القانونية لاستعادة المستندات المفقودة، وقبل كل شيء، الإسعافات الأولية النفسية والدعم النفسي والاجتماعي لمساعدة السكان على التعافي من الصدمات الناجمة عن الانفجار.

خلال زيارته، قام المفوض السامي أيضاً بتقييم دعم المفوضية للاستجابة الوطنية لفيروس كورونا في لبنان، وزار مستشفى طرابلس الحكومي حيث موّلت المفوضية مشروع توسيع لذلك الغرض يضم 43 سريراً . كما زار غراندي مركزاً للعزل مدعوماً من المفوضية في عكار شمال لبنان، والذي جُهّز بالكامل لاستقبال أفراد من كافة الجنسيات الذين يحتاجون إلى عزل أنفسهم ولا يستطيعون القيام بذلك في منازلهم.

هذا ويشمل دعم المفوضية لجهود التصدي لفيروس كورونا 800 سرير إضافي و 100 وحدة للعناية المركزة، بما في ذلك أجهزة التنفس الاصطناعي وغيرها من المعدات المتطورة بالإضافة إلى مخزون للأدوية. منذ شهر فبراير، بذلت فرق المفوضية كل الجهود لبناء منشآت مخصصة لتوسيع المستشفيات أو إعادة تأهيل الأقسام الموجودة وغير المستخدمة وتجديدها بمعدات طبية جديدة. وستبقى هذه الأقسام ملكاً للمستشفيات بعد الوباء، بهدف علاج العديد من المرضى على المدى البعيد.

في ضوء الانتشار السريع للفيروس في الأسابيع الأخيرة، تقوم المفوضية حالياً بتسريع توزيع أجهزة التنفس الاصطناعي الإضافية وغيرها من معدات العناية المركزة على المستشفيات في جميع أنحاء البلاد لمساعدتها على مواجهة الزيادة في استقبال المرضى.

وخلال زيارته، قرر غراندي تخصيص 3 ملايين دولار أمريكي إضافية لتعزيز الاستجابة الخاصة بفيروس كورونا، بالإضافة إلى 40 مليون دولار أمريكي كان تم تخصيصها مسبقاً.

كما التقى بعائلات اللاجئين واستمع لروايات عن الصعوبات والتحديات المتزايدة التي يواجهونها. في الأشهر الأخيرة ونتيجة للأزمة الاقتصادية والمالية المتفاقمة التي تأزمت بسبب فيروس كورونا، قفزت نسبة اللاجئين الذين يعيشون تحت خط الفقر المدقع من 55 في المائة إلى أكثر من 75 في المائة اليوم.

وقال غراندي: "لقد غرق اللاجئون واللبنانيون في المزيد من الفقر والضعف نتيجة للأزمة الاقتصادية، ووباء فيروس كورونا والانفجار المأساوي الآن، وهم بحاجة إلى مساعدتنا العاجلة اليوم. نحن نعمل مع الشركاء في المجال الإنساني ومجتمع المانحين لضمان عدم نسيان السكان في لبنان - فهم بحاجة إلى مساعدتنا الآن أكثر من أي وقت مضى".

للمزيد من المعلومات: