إغلاق sites icon close
Search form

البحث عن موقع البلد

نبذة عن البلد

موقع البلد على الإنترنت

المفوض السامي يختتم زيارة استمرت ثلاثة أيام لأفغانستان

بيانات صحفية

المفوض السامي يختتم زيارة استمرت ثلاثة أيام لأفغانستان

15 سبتمبر 2021 متوفر أيضاً باللغات:
614229994.jpg
المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، فيليبو غراندي، يتفقد مواد الإغاثة الطارئة في مستودع في كابول، أفغانستان.

في ختام زيارة استغرقت ثلاثة أيام لأفغانستان، دعا اليوم المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، فيليبو غراندي، إلى تقديم دعم عاجل ومستدام للأفغان داخل البلاد واللاجئين الذين اضطروا للفرار إلى الخارج.

وقال غراندي: "لا يزال الوضع الإنساني في أفغانستان يدعو على اليأس".

حتى قبل الأحداث التي توالت فصولها خلال الأسابيع القليلة الماضية، كان هناك أكثر من 18 مليون أفغاني ممن هم بحاجة إلى مساعدة إنسانية عاجلة. وقد نزح أكثر من 3.5 مليون شخص من ديارهم بسبب الصراع وهم لا يزالون داخل البلاد، بما في ذلك حوالي 630 ألف نزحوا من ديارهم خلال عام 2021.

وحذر غراندي، قائلاً: "إذا انهارت الخدمات العامة والاقتصاد، فإننا سوف نشهد قدراً أكبر من المعاناة وعدم الاستقرار والنزوح داخل وخارج البلاد. لذلك يجب على المجتمع الدولي التعامل مع الوضع في أفغانستان – وعلى وجه السرعة - من أجل تفادي حدوث أزمة إنسانية أكبر بكثير، لن يكون لها آثار إقليمية فحسب، بل عالمية أيضاً".

خلال زيارته لكابول، التقى غراندي بالحكومة الأفغانية المؤقتة، بالإضافة إلى بضع مئات من موظفي الأمم المتحدة والمنظمات غير الحكومية الذين بقوا واستمروا في عملياتهم، على الرغم من الظروف الصعبة.

وقال غراندي عقب اجتماعاته مع الوزراء الأفغان المؤقتين: "لقد رحبت بالتزاماتهم بتوفير الأمن وتمكين وصول المساعدات الإنسانية في جميع أنحاء البلاد. لقد أدركوا الاحتياجات وشكروا الأمم المتحدة على تقديم المساعدة للأفغان. لقد ناقشنا أيضاً قضايا مهمة أخرى مثل ضمان عودة الموظفات بأمان إلى العمل، وأهمية التعليم لجميع الأطفال الأفغان، وسلامة وأمن كافة الأفغان، بما في ذلك الأقليات".

وأضاف: "لقد شجعت الحكومة المؤقتة على إعادة التأكيد على هذه الالتزامات المهمة علناً، وضمان احترامها في الممارسة العملية".

خلال زيارته، أشرف غراندي على وصول قافلة من الشاحنات إلى مستودع تابع للمفوضية في كابول كانت قد وصلت من باكستان عبر معبر تورخام الحدودي. وتم تحميل الشاحنات بآلاف الخيام ومواد الإغاثة الأخرى الموجهة للعائلات الأفغانية النازحة.

وقد دعمت المفوضية حتى الآن أكثر من 300,000 نازح داخل أفغانستان بمواد الإغاثة والمساعدات النقدية هذا العام، وهي تعمل على توسيع نطاق عملياتها بسرعة لمساعدة المزيد من السكان قبل اقتراب فصل الشتاء.

في مزار الشريف شمال أفغانستان، افتتح غراندي أيضاً ورشة للسجاد يعمل فيها 45 عاملاً ممن يعيلون مئات من أفراد الأسرة.

في حين أن الوضع الحالي في أفغانستان لم يؤد حتى الآن إلى تدفق أعداد كبيرة من اللاجئين، تواصل المفوضية مناشدتها للجهات المانحة توسيع نطاق الدعم المقدم لملايين اللاجئين الأفغان الذين تستضيفهم باكستان وإيران، ولمن قد يحتاجون إلى طلب المساعدة الدولية الحماية في المستقبل.

وقال غراندي: "لقد استضافت باكستان وإيران بسخاء اللاجئين الأفغان لأكثر من 40 عاماً. ويحتاج المجتمع الدولي الآن، ربما أكثر من أي وقت مضى، إلى بذل المزيد من الجهد لتقديم الدعم الإنساني والإنمائي لهؤلاء اللاجئين والمجتمعات المضيفة لهم، ولتوسيع نطاق إعادة توطين الأفغان الموجودين في تلك البلدان".

سوف يتوجه المفوض السامي الآن إلى باكستان حيث سيجري محادثات مع المسؤولين الحكوميين وسوف يطلع على جهود الاستجابة المقدمة للاجئين في البلاد.