إغلاق sites icon close
Search form

البحث عن موقع البلد

نبذة عن البلد

موقع البلد على الإنترنت

نحو 30,000 شخصٍ اضطروا للفرار من الاشتباكات بعد اندلاع أعمال العنف في غرب الكونغو الديمقراطية

إيجازات صحفية

نحو 30,000 شخصٍ اضطروا للفرار من الاشتباكات بعد اندلاع أعمال العنف في غرب الكونغو الديمقراطية

في ما يلي ملخص لما قالته ممثلة المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في جمهورية الكونغو الديمقراطية أنجيل ديكونغي أتانغانا - التي قد يُنسب إليها النص المقتبس – أثناء المؤتمر الصحفي اليوم في قصر الأمم في جنيف.
11 أكتوبر 2022 متوفر أيضاً باللغات:
634525214.jpg
رجل نازح يستريح في مركز مجتمعي في مدينة باندوندو عاصمة مقاطعة كويلو في جمهورية الكونغو الديمقراطية.

أعربت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين عن قلقها إزاء تصاعد أعمال العنف القبلي الدامية التي أدت إلى نزوح الآلاف منذ يوليو في منطقة كواموث في جمهورية الكونغو الديمقراطية.

تشير التقارير إلى بدء الاشتباكات بسبب الضرائب العرفية على استخدام الأراضي الزراعية بين مجتمعي تيكي وياكا، مما أدى إلى مقتل أكثر من 142 شخصاً بينهم أشخاصٌ قطعت رؤوسهم.

واعتباراً من 6 أكتوبر، اضطر نحو 27,000 شخصٍ – غالبيتهم من النساء والأطفال – للنزوح بسبب العنف، وهم بحاجة ماسة إلى المساعدة في مقاطعتي كويلو وماي ندومبي، كما لجأ 2,600 شخصٍ آخر إلى جمهورية الكونغو عابرين نهر الكونغو على متن زوارق خشبية، علماً بأن الكثيرين منهم قد انفصلوا عن أفراد عائلاتهم أثناء الرحلة.

زادت غزارة الأمطار من صعوبة وصول المدنيين إلى بر الأمان، حيث أصبح العديد من الطرق الرئيسية غير سالكٍ أمام مركبات الجهات الإنسانية التي تقدم المساعدة المنقذة للحياة.
ما زالت العائلات تعاني من الصدمة جراء الاشتباكات المفاجئة والعنيفة التي اندلعت في الأسابيع الماضية، وقد أخبر أفرادها طاقم عملنا بأنهم فروا للنجاة بحياتهم، والتجأوا مع أطفالهم إلى الغابة المحيطة. وقد ترك الكثيرون مزارعهم وحقولهم وتخلوا عن محاصيلهم في مخازن الحبوب. وما زال النازحون يشعرون بالضعف لأن بقائهم يعتمد على حسن نية الآخرين، بما في ذلك العائلات المضيفة والسلطات.

أجرت الحكومة مفاوضاتٍ مع القادة المحليين ونشرت جيش جمهورية الكونغو الديمقراطية في منطقة كواموث لاستعادة النظام. ومع ذلك، يبقى الوضع الأمني ​​متوتراً.

غادرت العائلات كثيرة كانت تعيش في كواموث والقرى المجاورة المنطقة مع انتشار النزاع بسرعة، وقد سار أفرادها لأيامٍ قبل وصولهم إلى بر الأمان في مدينة باندوندو، عاصمة مقاطعة كويلو، على بعد 245 كيلومتراً من بلدة كواموث، التي أصبحت الآن – إلى جانب العديد من القرى المحيطة – مهجورة جزئياً.

ترحب العائلات المضيفة في باندوندو ومدنٍ أخرى بالأشخاص أجبروا على الفرار، مع تقديم العديد من الزعماء المحليين النموذج القيادي لذلك؛ فأحدهم يستضيف 28 شخصاً، من بينهم امرأةٌ خضعت لعملية ولادة قيصرية في المستشفى في باندوندو بعد وقت قصير من الاشتباكات، وشابٌ تعرض للإصابة أثناء القتال. وتستضيف عائلة أخرى – من الأسر التي زارها فريق التقييم – 77 شخصاً رغم عدم توفر أكثر من مرحاض واحدٍ لجميعهم. وقد أصبحت الظروف المعيشية عصيبةً جداً، مع نفاد موارد العائلات المضيفة بسرعة، وبدأت الأسر في تقنين الحصص الغذائية والبعض منها لا يتناول سوى وجبة واحدةً في اليوم.

أنشأت الحكومتان الإقليميتان في مقاطعتي ماي ندومبي وكويلو لجنة تنسيق للأزمات وخطةً متعددة القطاعات على مستوى الحكومة لتلبية الاحتياجات.

وتعمل المفوضية مع شركائها لتوسيع نطاق الدعم، حيث ترسل الأغطية المشمعة لبناء مآوٍ مجتمعية في باندوندو، كما أنها على أهبة الاستعداد لدعم تلبية الاحتياجات الأخرى ذات الأولوية مجاللات المأوى والمستلزمات المنزلية والحماية.

أما في جمهورية الكونغو، فقد رحبت المجتمعات والسلطات المحلية بطالبي اللجوء القادمين، وتقدم المفوضية الدعم للسلطات عند الحدود، بما يشمل تسجيل القادمين الجدد وتقديم المساعدة.

تستقبل العائلات المضيفة الكثيرين من طالبي اللجوء فور وصولهم إلى جمهورية الكونغو. ومع ذلك، يعيش أكثر من نصفهم في ظروف عصيبة، حيث يبيت بعضهم في العراء، بينما شيّد آخرون مآوٍ مؤقتة. أما أولئك استضافتهم أسر محلية، فهم يعيشون في ظل اكتظاظٍ شديد. إنّ الغذاء شحيح جداً، وقد تم تحديد أكثر من 30 طفلاً يعانون من سوء التغذية من قبل الكوادر الصحية المحلية، بما في ذلك طفل واحد يعاني من سوء التغذية الحاد، قد تم تحويله إلى أقرب مستشفى في بلدة غامبوما.

تدعو المفوضية المجتمع الدولي إلى دعم الجهود المبذولة لتهدئة التوترات في كواموث، وتخفيف معاناة المتضررين من العنف.

أدى موجة النزوح الأخيرة في جمهورية الكونغو الديمقراطية إلى تفاقم نقص التمويل الحاد القائم أصلاً لجهود الاستجابة الرامية لمساعدة 521,000 لاجئ، وأكثر من 5.5 مليون نازح داخلياً في البلاد، علماً بأن نسبة التمويل المُستلم لم تتجاوز الـ40 بالمائة فقط من المبلغ المطلوب الذي تعادل قيمته الـ225.4 مليون دولار أمريكي.

لم تتلق المفوضية سوى 16 بالمائة من مبلغ الـ37.4 مليون دولار أمريكي الذي تتطلبه استجابتها للاجئين في جمهورية الكونغو لعام 2022.

لمزيدٍ من المعلومات حول هذا الموضوع، يرجى الاتصال بـ: