إغلاق sites icon close
Search form

البحث عن موقع البلد

نبذة عن البلد

موقع البلد على الإنترنت

أكثر من 300,000 شخص عبروا البحر المتوسط هذا العام من بينهم 200,000 إلى اليونان

قصص

أكثر من 300,000 شخص عبروا البحر المتوسط هذا العام من بينهم 200,000 إلى اليونان

ما زال البحر الأبيض المتوسط يعتبر الطريق الأخطر للاجئين والمهاجرين
30 أغسطس 2015 متوفر أيضاً باللغات:
55e068dc6.jpg
وصلت مجموعة من الأفغان حديثاً إلى جزيرة ليسفوس بعد السفر في قارب قابل للنفخ من تركيا إلى اليونان. عبر أكثر من 300,000 لاجئ ومهاجر الطريق البحرية الخطيرة في البحر المتوسط حتى الآن من هذا العام.

جنيف، 28 أغسطس/آب (المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين)- عبر أكثر من 300,000 لاجئ ومهاجر الطريق البحرية الخطيرة في البحر المتوسط حتى الآن من هذا العام ونزل حوالي 200,000 منهم في اليونان و110,000 في إيطاليا.

وقالت المفوضية لدى كشف الإحصائيات الأخيرة في جنيف يوم الجمعة إن ذلك يمثل ارتفاعاً كبيراً مقارنةً بالعام الماضي حيث أن 219,000 شخص تقريباً عبروا البحر الأبيض المتوسط طيلة العام 2014.

وصرحت المتحدثة بالسم المفوضية ميليسا فليمنغ في مؤتمر صحفي في جنيف قائلةً: "في الوقت نفسه، يقدر أن يكون حوالي 2,500 لاجئ ومهاجر قد لقوا حتفهم أو فُقدوا هذا العام أثناء محاولتهم الوصول إلى أوروبا. لا يشمل عدد المتوفين هذا المأساة التي حدثت أمس قبالة شواطئ ليبيا حيث أن أعداد المتوفين ما زالت غير مؤكدة."

تشير التقارير إلى أن حوالي 3,500 شخص لقوا حتفهم أو فُقدوا العام الماضي في البحر الأبيض المتوسط.

وعلى الرغم من الجهود المنسقة للعملية الأوروبية المشتركة للبحث والإنقاذ التابعة لفرونتكس، التي أنقذت عشرات آلاف الأرواح هذا العام، ما زال البحر الأبيض المتوسط يعتبر الطريق الأخطر للاجئين والمهاجرين.

وقالت فليمنغ إنه في الأيام القليلة الماضية، توفي عدد أكبر من الأشخاص في ثلاثة حوادث منفصلة.

نفذ خفر السواحل الليبي عمليتي إنقاذ صباح يوم الخميس على بعد سبعة أميال من مرفأ زوارة. وتم اعتراض قاربين يحملان على متنهما حوالي 500 لاجئ ومهاجر وتم نقل الناجين إلى الشاطئ في ليبيا.

وأضافت فليمنغ قائلةً: "ما زال حوالي 200 شخص مفقودين وثمة احتمال بأن يكونوا قد توفوا. وما زال عدد الجثث التي تم سحبها ونقلها إلى الشاطئ غير محدد. وساعد الهلال الأحمر الليبي في جمع الجثث."

يوم الأربعاء (26 أغسطس/آب)، وجد المنقذون الذين أتوا لمساعدة قارب آخر قبالة الشاطئ الليبي 51 شخصاً متوفياً جراء الاختناق في المخزن.

وأفادت فلمنغ قائلةً: "وفقاً للناجين، كان المهربون يتقاضون المال من الأفراد للسماح لهم بالخروج من المخزن للتنفس."

ونقلت ما قال ناجٍ اسمه عبدل، يبلغ من العمر 25 عاماً، من السودان: "لم نكن نريد النزول ولكنهم ضربونا بعصا لإجبارنا. لم نكن قادرين على التنفس وكنا نحاول الصعود من الباب والتنفس من خلال التشققات في السقف. ولكن الركاب الآخرين خافوا من أن يغرق القارب لذا دفعوا بنا إلى الأسفل وضربونا أيضاً. كان بعضهم يدوسون بأرجلهم على أيدينا."

وقالت فليمنغ بأنه في الأسبوع الماضي (15 أغسطس/آب) تم إيجاد جثث 49 شخصاً في مخزن قارب آخر نتيجة حادث شبيه. وتشير التقديرات إلى أنهم توفوا بعد تنشق دخان سام.

ويوم الأربعاء تعرض قارب مطاطي يحمل حوالي 145 لاجئاً ومهاجراً للجنوح عندما تسبب الشخص الذي يقوده بميله إلى جانب واحد بشكل خطير.

وقالت فليمنغ: "وقع بعض الأشخاص في البحر وقفز رجلان في المياه لإنقاذهما. سادت حالة من الذعر وبدأ الأشخاص بالتصادم ودفع بعضهم البعض ونتيجةً لذلك، توفيت ثلاث نساء في القارب."

ومن بين الأشخاص الذين وقعوا في المياه، ما زال هناك 18 مفقوداً ويُقدر بأنهم غرقوا. تم إنقاذ الناجين ونُقلوا إلى لامبيدوزا ومن بينهم طفل عمره شهران وهو ابن إحدى النساء اللواتي توفين. وتشير التقارير إلى أن معظم الناجين هم في وضع خطير ويعانون من الصدمة والجروح والإصابات.

يأتي كثيرون من الأشخاص الوافدين عن طريق البحر إلى أوروبا الجنوبية وبخاصة اليونان من بلدان تعرضت للعنف والصراع مثل سوريا والعراق وأفغانستان. وهم يحتاجون إلى الحماية الدولية وغالباً ما يكونون منهكين جسدياً ومحطمين نفسياً.

تدعو المفوضية جميع الحكومات المعنية لتوفير الاستجابة الشاملة والعمل بإنسانية ووفقاً للموجبات الدولية.

ويجب أن تعمل البلدان الأوروبية كلها والاتحاد الأوروبي معاً استجابةً للحالة الطارئة المتفاقمة ويثبتوا مسؤوليتهم وتضامنهم.

بقلم ميليسا فليمنغ، جنيف