إغلاق sites icon close
Search form

البحث عن موقع البلد

نبذة عن البلد

موقع البلد على الإنترنت

المفوضية والبنك الإسلامي للتنمية يخصصان 2.5 مليون دولار من التمويل الإسلامي لمساعدة اللاجئين السودانيين

بيانات صحفية

المفوضية والبنك الإسلامي للتنمية يخصصان 2.5 مليون دولار من التمويل الإسلامي لمساعدة اللاجئين السودانيين

10 يوليو 2025
جانب من مراسم توقيع الاتفاقية في مقر البنك الإسلامي للتنمية في جدة من قبل عيسى فاي، المدير العام لإدارة الممارسات العالمية والشراكات في البنك الإسلامي للتنمية، وخالد خليفة، مستشار المفوض السامي للتمويل الإسلامي وممثل مفوضية اللاجئين لدى دول مجلس التعاون الخليجي.

جانب من مراسم توقيع الاتفاقية في مقر البنك الإسلامي للتنمية في جدة من قبل عيسى فاي، المدير العام لإدارة الممارسات العالمية والشراكات في البنك الإسلامي للتنمية، وخالد خليفة، مستشار المفوض السامي للتمويل الإسلامي وممثل مفوضية اللاجئين لدى دول مجلس التعاون الخليجي.

جدة – في خطوة بالغة الأهمية لمواجهة إحدى أكبر أزمات النزوح العالمية، وقّعت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين والبنك الإسلامي للتنمية اتفاقية رئيسية تم بموجبها تخصيص مبلغ 2.5مليون دولار أمريكي لدعم الاستجابة الإنسانية العاجلة للاجئين السودانيين في مصر وتشاد وليبيا، إضافةً إلى المجتمعات المضيفة لهم في ليبيا.

تتضمن الاتفاقية منحة بقيمة 1.5 مليون دولار أمريكي من البنك الإسلامي للتنمية، و500 ألف دولار أمريكي من صندوق التضامن الإسلامي للتنمية، و500 ألف دولار أمريكي من الميزانية التشغيلية للصندوق الإسلامي العالمي للاجئين، مما يمكّن المفوضية من تنفيذ العديد من البرامج الطارئة.

وتُعدّ هذه الاتفاقية أول تخصيص فعلي للموارد من الصندوق الإسلامي العالمي للاجئين منذ تأسيسه عام 2022، بهدف مواجهة الأزمات الإنسانية حول العالم. ويمثل الصندوق أداة تمويل مبتكرة تعتمد على العمل الخيري الإسلامي لإنشاء مصادر تمويل مستدامة، حيث يعمل باستخدام عوائد الوقف النقدي لدعم عمليات الإغاثة العاجلة التي تنفذها المفوضية.

يواجه السودان أكبر أزمة نزوح في العالم، فبحلول نهاية عام 2024، وصل عدد النازحين إلى أكثر من 14.3 مليون شخص. وقد تأثرت الدول المجاورة بشكل كبير، حيث تستضيف تشاد أكثر من 1.1 مليون لاجئ سوداني، واستقبلت مصر أكثر من 600 ألف، وتستضيف ليبيا نحو 200 ألف لاجئ.

بموجب هذه الإتفاقية، ستقدم المفوضية مجموعة من الخدمات الضرورية في ثلاثة بلدان:

  • في تشاد: سيستفيد أكثر من 50,000 لاجئ سوداني من خلال الحصول على مياه آمنة عبر آبار جديدة تعمل بالطاقة الشمسية وشبكة توزيع مياه مُحسَّنة.

  • في ليبيا: سيتم توسيع نطاق الوصول إلى خدمات الرعاية الصحية لنحو 95,000 لاجئ سوداني والمجتمعات المضيفة، بما في ذلك الأدوية والمعدات الطبية، وتحسين المرافق الصحية، وتقديم الدعم النفسي.

  • في مصر: ستوفر المفوضية خدمات التعليم التكميلي للأطفال اللاجئين، بالإضافة إلى تسهيل الوصول إلى الرعاية الطبية الحرجة، وتقديم الأجهزة المساعدة، وإعادة تأهيل مئات اللاجئين من ذوي الاحتياجات الخاصة.

تم توقيع الاتفاقية في مقر البنك الإسلامي للتنمية بجدة من قبل عيسى فاي، المدير العام لإدارة الممارسات العالمية والشراكات في البنك الإسلامي للتنمية، وخالد خليفة، مستشار المفوض السامي للتمويل الإسلامي وممثل مفوضية اللاجئين لدى دول مجلس التعاون الخليجي. حضر مراسم التوقيع عادل الشريف، القائم بأعمال المدير العام لصندوق التضامن الإسلامي للتنمية، وسيد حسين قادري، مدير إدارة الصمود والعمل المناخي في البنك الإسلامي للتنمية، إلى جانب ناجيّة حفصه، نائبة ممثل المفوضية.

في هذه المناسبة، صرّح عيسى فاي قائلاً: "إن إطلاق الصندوق الإسلامي العالمي للاجئين لمعالجة أزمة السودان يُبرهن على فعالية التمويل الإسلامي المبتكر في المجال الإنساني. وتُعزز هذه الشراكة مع المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين التزام البنك الإسلامي للتنمية باستخدام أدوات مالية متنوعة، مثل الوقف، لتحقيق أثر مستدام يخدم الفئات الأكثر تضرراً من النزوح. ونحن على ثقة بأن الصندوق الإسلامي العالمي للاجئين سيكون نموذجاً يُحتذى به للشراكات المستقبلية، ليُبيّن كيف يمكن للاستثمارات الاستراتيجية أن تُحقّق نتائج واضحة في الاستجابة للطوارئ وبناء القدرة على التعافي على المدى البعيد."

من جانبه، قال خليفة: "في ظل تفاقم أزمات النزوح وتزايد الاحتياجات الإنسانية لملايين اللاجئين والنازحين داخلياً حول العالم، لم يعد الاعتماد على مصادر التمويل التقليدية – المتمثلة في المساهمات الطوعية من الدول المانحة – وحدها كافياً. وفي ظل النقص الحاد في التمويل، يقدم الصندوق الإسلامي العالمي للاجئين مساراً تكميلياً لسد الفجوات التمويلية عبر التمويل الخيري الإسلامي." وأضاف "تُعد الاتفاقية مع البنك الإسلامي للتنمية محطة مهمة في تفعيل الصندوق الإسلامي العالمي للاجئين، وهي تُظهر كيف يمكن توظيف التمويل الاجتماعي الإسلامي، المدعوم بأدوات العمل الخيري الإسلامي مثل الوقف، في تنفيذ برامج إنسانية فعّالةوموجّهة".

وأكد عادل الشريف، القائم بأعمال المدير العام لصندوق التضامن الإسلامي للتنمية، قائلا: "تمثل هذه الاتفاقية إنجازاً مهماً في مسيرة الصندوق الإسلامي العالمي للاجئين، حيث توضح كيف يمكن تحويل جهودنا المشتركة إلى مساعدة فعلية للاجئين عبر التمويل المبتكر. ومن خلال تفعيل الصندوق، نخطو خطوات عملية لا تقتصر على تخفيف معاناة اللاجئين السودانيين فحسب، بل تمتد لتشمل ضمان كرامتهم ووضع أساس راسخ لمستقبلهم. ويُعد هذا الصندوق شريان حياة مستدام يبرهن بوضوح على التزام مجموعة البنك الإسلامي للتنمية بتحسين معيشة الفئات الأكثر ضعفاً، من خلال توظيف آليات فعّالة ومتوافقة مع الشريعة الإسلامية."

أُطلق الصندوق الإسلامي العالمي للاجئين في عام 2022 بمبادرة من البنك الإسلامي للتنمية وصندوق التضامن الإسلامي للتنمية ومفوضية اللاجئين. ويُعد هذا الصندوق آلية تمويل رائدة متوافقة مع الشريعة الإسلامية لدعم برامج اللاجئين والمجتمعات المضيفة في دول منظمة التعاون الإسلامي. يعتمد الصندوق على وقف نقدي يحافظ على رأس المال بينما تُوجَّه عوائده الاستثمارية لتمويل مستدام ومضمون لدعم الجهود الإنسانية الأساسية، مثل توفير التعليم، والمياه، والصرف الصحي، والمأوى.

لمزيد من المعلومات حول الصندوق الإسلامي العالمي للاجئين:

لمزيد من المعلومات:

مفوضية اللاجئين:

البنك الإسلامي للتنمية: