اللجنة التوجيهية للصندوق الإسلامي العالمي للاجئين تخصص 5 ملايين دولار لتمويل مشاريع حيوية
اللجنة التوجيهية للصندوق الإسلامي العالمي للاجئين تخصص 5 ملايين دولار لتمويل مشاريع حيوية
جانب من الاجتماع السنوي للجنة التوجيهية للصندوق الإسلامي العالمي للاجئين، والذي عقد في مقر المفوضية في جنيف.
عقدت اللجنة التوجيهية للصندوق الإسلامي العالمي للاجئين اجتماعها السنوي لهذا العام يوم 13 أكتوبر 2025 في مقر المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في جنيف، وذلك للمصادقة على تمويل المشاريع المقرر تنفيذها خلال عام 2026، والموافقة على المشاريع الإضافية المرشَّحة للاستفادة من تمويل إضافي مشترك، بالإضافة إلى مراجعة الأداء المالي للصندوق.
حضر هذا الاجتماع رفيع المستوى ممثلون عن المنظمات الأعضاء في اللجنة التوجيهية التي تضم كلاً من المفوضية، والبنك الإسلامي للتنمية، وصندوق التضامن الإسلامي للتنمية، ومركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، وهيئة الإغاثة الإسلامية بالولايات المتحدة. كما حضر الاجتماع كعضو مراقب ممثلون عن منظمة الإعانة الإسلامية فرنسا.
خلال الاجتماع، أقرّت اللجنة بالإجماع تخصيص حوالي 5 مليون دولار أمريكي لتمويل عدد من المشاريع الإنسانية للمفوضية ذات الأولوية في كلٍّ من بنغلاديش والسودان ومالي ونيجيريا وجمهورية إفريقيا الوسطى. وركّز التمويل على قطاعات حيوية مثل المأوى والتعليم والصحة وسبل العيش، بهدف توفير الدعم المنقذ للحياة وتعزيز القدرة على الصمود على المدى الطويل في بعضٍ من أكثر أوضاع النزوح القسري معاناة من النقص الشديد في التمويل.
وفي هذا الصدد، أشار رؤوف مازو، مساعد المفوض السامي للعمليات لدى المفوضية إلى أن "الصندوق االإسلامي العالمي للاجئين يواصل تجسيد الإمكانات التحويلية للعمل الخيري الإسلامي في مواجهة التحديات الإنسانية، إذ لا يقتصر دوره على تلبية الاحتياجات الإنسانية العاجلة فحسب، بل يتعدى ذلك ليُسهم بفاعلية في تحقيق الأهداف الأشمل التي تركز على تعزيز الاعتماد على الذات، وترسيخ مبادئ الشمولية، وتقاسم المسؤولية، وذلك في إطار السعي نحو حلول مستدامة وشاملة للمجتمعات التي تعاني من النزوح القسري".
من جانبه، قال عادل الشريف، القائم بأعمال المدير العام للصندوق الإسلامي للتضامن من أجل التنمية، تعليقاً على هذا الإنجاز: "يمثل الصندوق الإسلامي العالمي للاجئين نموذجًا رائدًا في كيفية توظيف أدوات التمويل الاجتماعي الإسلامي لتقديم حلول مستدامة كبيرة الأثر للتصدي لأكثر التحديات الإنسانية إلحاحًا في عصرنا الحاضر. لقد انتقلنا اليوم من مرحلة الالتزام إلى مرحلة العمل الملموس، حيث يشكّل اعتماد الصندوق لقرار تمويل بقيمة 5 ملايين دولار أمريكي نقلة نوعية واستراتيجية في مسيرته نحو تمويل مبادرات حيوية لصالح الفئات التي تعاني من النزوح القسري. ومن خلال تركيز هذا الدعم على الأزمات التي تعاني من فجوات تمويلية حادة، فإننا نضمن توجيه الموارد إلى المناطق ذات الأولوية القصوى في الدول الأعضاء بمنظمة التعاون الإسلامي، حيث تكون الحاجة أكثر إلحاحاً والأثر أكثر عمقاً".
واختُتم الاجتماع بتجديد تأكيد اللجنة التوجيهية على رؤيتها المشتركة الهادفة إلى تعزيز الأثر، وزيادة الشفافية، وتعزيز التنسيق بين الشركاء. ومع تطوره المستمر، يواصل الصندوق الإسلامي العالمي للاجئينترسيخ مكانته كنموذج رائد للتمويل الإنساني المستلهم من القيم الدينية، مقدّمًا حلولاً عملية ومبنية على المباديء لمواجهة أزمات النزوح القسري الأكثر إلحاحًا في عصرنا الحالي.
نبذة عن صندوق التمويل الإسلامي العالمي للاجئين
تم إطلاق الصندوق الإسلامي العالمي للاجئين في عام 2022 بمبادرة مشتركة من البنك الإسلامي للتنمية، وصندوق التضامن الإسلامي للتنمية، والمفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، ليُشكّل أول آلية تمويل من نوعها متوافقة مع أحكام الشريعة الإسلامية تهدف إلى دعم البرامج والمشاريع المخصصة لخدمة النازحين قسراً والمجتمعات المضيفة لهم في الدول الأعضاء بالبنك الإسلامي للتنمية.
ويعتمد الصندوق على هيكل تمويلي مزدوج يشمل صندوقاً وقفياً وصندوقاً غير وقفي، مما يُتيح المجال أمام مساهمات أوسع من جهات مانحة مختلفة. ويتم استثمار هذه المساهمات وفق مبادئ التمويل الإسلامي وأحكام الشريعة، حيث تُوجَّه العوائد لدعم جهود توفير التمويل اللازم لمشارع إنسانية حيوية، تركز على قطاعات أولوية كتوفير التعليم، والمياه، والصرف الصحي، والمأوى، إلى جانب تعزيز سُبل العيش وفتح آفاق التمكين للاجئين والفئات الأكثر ضعفاً.
للمزيد من المعلومات:
- خالد كبارة: [email protected]
آمنة الزبيري: [email protected]